يعتبر تشينغ مينغ أحد المواسم الزراعية الأربعة والعشرين في الصين، ويحل بين يومي 4 و6 إبريل. ومع وصول العيد تشهد درجات الحرارة ارتفاعا تدريجيا ويزداد تساقط الأمطار، ما يجعله موسما جيدا للزراعة الربيعية. إضافة إلى أنه يجمع العديد من الأنشطة الشعبية.

ويمزج عيد تشينغ مينغ بين الحزن والفرح؛ ففيه يزور أبناء قومية هان وبعض الأقليات القومية الصينية قبور أسلافهم، ولا يطبخون بل يتناولون الأطعمة الخفيفة فقط في هذا اليوم.

وفي عيد هانشي، في اليوم السابق لعيد تشينغ مينغ، كان القدماء يواصلون الأنشطة الاحتفالية بعيد هانشي إلى موسم تشينغ مينغ، ليصبح مع الوقت هانشي وموسم تشينغ مينغ عيدا واحدا تدرجيا، حيث لا يطبخ الناس ويأكلون الأطعمة الخفيفة، وتشكّلت تدريجيا عادة زيارة القبور.

وفي هذا العيد تكون المقابر مزدحمة بالزوار، حيث أصبحت زيارة الأسلاف سهلة في الوقت الحالي، حيث يقوم الزوار بتنظيف قبور الأسلاف أولا، ثم يضعون عليها الزهور وبعض الأشياء التي كان يحبها الراحلون في حياتهم، ثم يشعلون البخور ويحرقون الأوراق ويقدمون احترامهم في صمت.

وبعكس هذا الحزن الذي يعبر عنه الناس لفقد أحبائهم، يتمتع الناس في هذا العيد بفرح وأمل الربيع. كون العيد يحلّ في الربيع، فتبدو الأجواء مفعمة بالحيوية والنشاط، ويحرصون على الخروج للتمتع بالمناظر الطبيعية والآثار التاريخية.