22 سبتمبر 2017/شبكة الصين/ يبدو أن هناك الكثير من الأسئلة السخيفة حول الصين يطرحها رواد على موقع "كورا". كان أكثرها سخافة سؤال أحد الأمريكيين "هل توجد في الصين ثلاجة؟". وتفاعل كثيرون من جنسيات مختلفة في سرد الحقائق والبيانات، أو المشاركة في موجة الاستخفاف هذه.

وعلق ماثيو ميلر، الأمريكي المقيم في الصين: "لا توجد ثلاجة في الصين، مازال الصينيون يسكنون منازل الطين، ويأكلون الحشرات مباشرة، لا يعرفون النار أو المركبات، ولا حتى الكهرباء... حقا إذا كنت تعتقد ذلك، فأنت ساذج جدا. الصين تمتلك كل شيء تماما مثل الغرب".

 وأجاب بريس أوندي: "كنت أظن أنه طرح السؤال يقصد به شيء معين، ولكن يبدو أن صاحبه غبي حقا". وقال "نعم، توجد في الصين ثلاجة، والصين لديها تقريبا كل التقنيات المعروفة. كما يمكنك أن تطلب الطعام من مطاعم كنتاكي باستخدام تقنية التعرف على الوجه".

وأجاب آخرون "لا توجد في الصين ثلاجة فقط، لكن ربما ثلاجة منزلك نفسها مصنوعة في الصين". تماما مثل أن تسأل برازيلي "هل تلعب كرة القدم؟" أو روسي "هل تحتسي الفودكا؟" أو مصري "هل ما زلت تعيش في الصحراء؟".

وكما أشار كثير من المتفاعلين إلى أن كثير من العلامات التجارية الشهيرة للثلاجات المستخدمة في أنحاء العالم صنعت في الصين. مضيفين أنه يمكن معرفة المعلومات عبر الإنترنت قبل طرح هذه الأنواع من الأسئلة.

وقال ريك، خريج الأكاديمية الدبلوماسية بالصين: "حتى في موتو بالتبت، إحدى مناطق الصين النائية، يستطيع السكان شراء الثلاجات عبر الإنترنت". وأجاب بعض رواد الموقع الصينيين بأسلوب ذكي مثل "نستخدم أسلوب كونغ فو خاص لتجميد الطعام" و"هل يرتدى الأميركيون دروعا واقية قبل الخروج من المنزل؟".

ومن أبرز المعلومات هي تلك التي أجابت على سؤال ضمني "قبل 2400 سنة، هل كانت هناك ثلاجة في الصين؟"، وكانت الإجابة كالتالي:

فخلال فترة الدول المتحاربة القديمة، كان يوجد ما يشبه فكرة الثلاجة تماما أطلق عليها "بنغ جيان" صممت من البرونز. وخلال فترة أسرة مينغ وأسرة تشينغ، كان تصنع الثلاجات التقليدية من الخشب. وفي فترة الإمبراطور تشيان لونغ لأسرة تشينغ، كان يزين إطار الثلاجة الملكية بالمينا والحلي.

وفي الواقع، يوجد لدى الأجانب سوء فهم وعدم معرفة عن الصين، مثل:

"جميع أبناء الصين يجيدون الكونغ فو"، فمنذ ظهور بروس لي الساطع، ترك الكونغ فو انطباعا عميقا في أذهان الأجانب، وشاع اعتقاد بأن جميع الصينين يجيدون الكونغ فو. وحتى الآن، ما زال هذا الانطباع قائما. ويسافر العديد من الأجانب إلى الصين، لتعلم الكونغ فو، ليصبحوا مثل بروس لي.

"جميع أبناء الصين بارعون في تنس الطاولة"، حيث يعتبر نجوم اللعبة من الصين، وفي عيون الأجانب، تعتبر الصين مملكة تنس الطاولة. فقد جرت العادة أن أية منافسة دولية يكون طرفي اللقاء النهائي من الصين.

"جميع أبناء الصين ممتازون في مادة الرياضيات"، حيث يعتقد الأجانب أن جميع الآسيويين بارعون في مادة الرياضيات بشكل خاص، ويمكنهم القيام بعمليات الحساب البسيطة من جمع وطرح وضرب وقسمة تحت الرقم 100 بدون الاستعانة بالآلة الحاسبة. وقد حصدت الصين لقب بطولة العالم للرياضيات مرارا. وقال أحد المصورين الصينيين، إن الكثير من زملائه الأجانب يطلبون مساعدته لإتمام عمليات حسابية، وحجتهم أنه يبدو جيدا في الرياضيات.

"جميع أسر الصين تربي دببة باندا"، يعتقد بعض الأجانب الذين لم تسبق لهم زيارة الصين، أن كل أسرة في البلد تربي دب باندا خاص بها، تماما مثل حيوانهم الأليف.

ومن المدهش، أن تظل هذه الصورة النمطية عالقة في أذهان الأجانب عن الصين حتى اليوم. وإذا كنت ترغب في معرفة الصين الحقيقية فما عليك سوى زياتها لتكتشف بنفسك.