19 مايو 2017 /شبكة الصين/ على متن جميع قطارات الشحن بين الصين وأوروبا، لا يوجد شيء سوى حاويات مملوءة بالسلع وقائدين منهمكين في عملهما طول اليوم، يتحملان مسؤولية كبيرة لنقل السلع إلى الدول على طول طريق الحرير في العهد الحديث، فيعتبران من "رجال طريق الحرير" المعاصرين، ومن رسل تبادل الاتصالات الثقافية والاقتصادية بين الصين والدول الأوروبية.

تشونغ جيون لان، قائد قطارات شحن بين الصين وأوروبا من مكتب السكك الحديدية في مدينة تشنغدو (حاضرة مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين)، ويمتلك سبع أو ثماني سنوات خبرة في قيادة القطارات رغم أنه مازال شابا من مواليد ما بعد عام 1980. وشارك تشونغ بالصدفة في اختبارات مكتب السكك الحديدية للترشح لوظيفة سائق قطارات شحن بين الصين وأوروبا. ولم يكن ليتوقع أن يجتاز جميع مراحل الاختبارات والتدريبات الخاصة، وحصل نهائيا على التأهيل لتولي الوظيفة، وأصبح قائدا لقطارات الشحن بين الصين وأوروبا ومشرفا على قيادة الرحلات على خط تشينغدو الصينية إلى لودز البولندية.

وقبل تحرك القطار في كل مرة، يجب على تشونغ إجراء تفتيش روتيني كامل للقطار، وبفضل إكماله المثالي لمرات انطلاق أول رحلة قطار شحن دولية في مواعيدها بالضبط وبكل أمان، يعتبر تشونغ "نموذجا رمزيا" من بين قائدي القطارات الدولية بين الصين وأوروبا حاليا، ودائما ما يشرف على انطلاق الرحلة الأولى كل عام.

وبدأ تشغيل خط تشينغدو - لودز رسميا في عام 2013، وينطلق القطار من محطة تشينغبايجيانغ في تشنغدو بمعدل رحلة واحدة كل أسبوع متجها إلى لودز ببولندا في أوروبا، ما فتح ممرا واسعا لتنمية تشنغدو وانفتاحها نحو الغرب، كما فتح صفحة جديدة لبناء المرتفعات الاقتصادية المنفتحة في المناطق البرية الداخلية بالصين.

وبدأ خط أوروبا الشمالي (خط تشنغدو ـ روسيا البيضاء) أول رحلاته من مركز السكك الحديدية الدولية بتشنغدو في أول مارس هذا العام، ورمز ذلك إلى تشكيل هيكل تشنغدو المتجه نحو أوروبا على الخطوط الشمالي والوسط والجنوبي الثلاثة بشكل أولي. وخلال السنوات الأربع بين عامي 2013 و2017، حققت المدينة حلمها بإطلاق رحلة قطار شحن دولي كل يوم إلى أوروبا، وشهدت تزايد عدد الرحلات إلى رحلتين أو ثلاث رحلات كل يوم. وتعمل تشنغدو الآن على تحقيق زيادة حجم رحلات قطارات الشحن الدولية بين الصين وأوروبا لتبلغ ألفي رحلة حتى عام 2020. ومن الملحوظ أن ما وراء هذه الأرقام والبيانات المدهشة هي مساهمات ضخمة قدمها تشونغ جيون لان وغيره من الصينيين المنهمكين في أعمالهم بمجال السكك الحديدية.

وتعايشا مع تنمية قضية قطارات الشحن الدولية بين الصين وأوروبا، يشعر تشونغ جيون لان بتغيرات هائلة حوله، على سبيل المثال، انضم عدد متزايد من قادة القطارات إلى صفوف قطارات الشحن الدولية بين الصين وأوروبا، وبحسب الإحصائيات فإن أكثر من 200 شخص يشاركون في صفوف قادة القطارات لخط تشنغدو كل عام، ويساهمون مثل تشونغ بجهودهم القصوى في تعزيز التجارة الدولية بين الصين والعالم ودفع التبادلات الاقتصادية بين الشرق والغرب.