28 مارس 2017 /شبكة الصين/ تعلم دونغ شو تشنغ، 49 عاماً، وهو من مواطني مدينة آنيانغ في مقاطعة خنان بوسط الصين، تعلم منذ طفولته مهارة إبداع لوحات مصنوعة من السُكر المحروق توارثتها عائلته جيلاً بعد جيل، وقد أُدرجت مهارة دونغ الآن في قائمة التراث غير المادي على مستوى المدينة. وكان دونغ يعمل موظفاً عادياً في إحدى الشركات، وبعد إفلاس الشركة، أسس دونغ شو تشنغ مع بعض أصدقائه مؤسسة خاصة بهم، ولكنها مُنيت بخسارة أيضاً، فكان لا بد للرجل من ترك المؤسسة واستئناف ممارسة مهارته الخاصة بإبداع لوحات مرة أخرى، وبدأ منذ ثلاث سنوات يتجول في عدة مهرجانات معابد مناطق سياحية بشمال الصين لكسب الأموال من خلال مهارته التقليدية.
وأوضح دونغ أن المهرجانات الضخمة والأنشطة بالمناطق السياحية تقام عادة أثناء فترة عيد الربيع، لذلك يضطر إلى قضاء عطلة العيد خلال هذه السنوات خارج بيته. وفي معظم الأحيان، هناك كثير من الناس يزورون مهرجانات المعابد أو المناطق السياحية خلال فترة العطلة، ومن بينهم عدد كبير من الأطفال، وهم مستهلكوه الرئيسيون الذين يشترون أعماله من اللوحات المصنوعة من السُكر. وبشأن أكثر مبيعات حققها، ذكر دونغ أنه قد كسب في يوم واحد أكثر من ثلاثة آلاف يوان في مدينة تشينغداو التابعة لمقاطعة شاندونغ. وأما في الأيام العادية، وباستثناء عطلة نهاية الأسبوع، فإن تجارته ليست مزدهرة رغم أن معدل دخله الشهري بلغ نحو خمسة أو ستة آلاف يوان.
ويعتبر إبداع لوحات من السُكر نوعاً من مهارات الحرف اليدوية الشعبية لقومية هان الصينية، حيث يستخدم السُكر المحروق في تشكيل صور متنوعة. ولا يحتاج الحرفي الى أي أداة سوى ملعقة ومجرفة فقط، ويغلي مواده الرئيسية أي السكر الأحمر والسكر الأبيض وبعض العسل أو الكراميل، ثم يستخدم المحلول لإبداع اللوحات على سطح من الألومنيوم، وفي نهاية المطاف، ينزعها من السطح بالمجرفة بعد تجفيفها تماماً. ويرغب دونغ شو تشنغ في إبداع أعماله بتشكيل صور الحيوانات المحبوبة لأنها تلقي إقبالاً عاماً بين الأطفال.
وواصل دونغ ممارسة هذا العمل الذي دخله غير مستقر لمدة طويلة، لأنه يعتقد أن توارث الحرف اليدوية التقليدية أهم شيء له، وقال دونغ إنه لم يتمسك بإبداع لوحات من السُكر فحسب، بل أهّل بضعة عشر متدرباً على هذه الحرفة، ويشعر برضى من إسهامه في تعميم مهارته التقليدية وتوريثها إلى جيل الشباب.