标题图片
Home
arabic.china.org.cn | 19. 08. 2016

كيف يمكن للثقافة دعم الاقتصاد والسياسة؟!

أسطورة "الأميرة ون تشنغ"..جلبت الخير للتبت حية وميتة

 

 
اعداد وتصوير: محمد عبد العزيز
 

19 أغسطس 2016 / شبكة الصين / نحو ثمانية آلاف وأربعين مشاهدا يتراصون عند مغيب الشمس في التاسعة والنصف مساءا حاضرة منطقة التبت الذاتية الحكم ليتابعوا العرض المسرحي "الأميرة ون تشنغ"، الذي يحكي في تسعين دقيقة ملحمة أسطورية زواج ملك التبت سونغتسان قامبو من الأميرة ون تشنغ، ابنة الإمبراطور لى شى مين من أسرة تانغ الملكية، عام 641م، وكيف أن الأميرة عبرت آلاف الكيلومترات من الجبال والأنهار كأول توثيق للعلاقات بين الصين والتبت، وأن الأميرة الجميلة حملت إلى التبت أنواعا جديدة من بذور المحاصيل، وعلمت التبتيين كيف يزرعونها، كما جلبت حيوانات لم يكونوا يعرفونها.

تعرض الفانتازيا التاريخية على مسرح مفتوح فى حضن الجبال في مسرح أسس خصيصا لهذا العرض الذي انطلق في ابريل من العام 2013 مصحبو بديكورات ضخمة وأضواء مبهرة وأجواء موسيقية تتانسب مع العرض الذي يشارك فيه نحو الف ممثل، ليس ذلك فحسب بل أن أبقار القرويين واغنامهم تمثل معهم، حيث يشارك نحو 30 حصانا، و40 بقرة ومثلها من الخراف ليضفوا حماسا أكثر على العرض الحي.

حقق العرض الذي يترجم للغة الانجليزية على شاشتي عرضي ضخمة حتى الآن أكثر من 332 مليون يوان "أكثر من 50.3 مليون دولار"، وامتدت المكاسب للمئات من المواطنين المحليين.

قال تنزين كالزانغ أحد قيادات قرية "تشولينق" إن أكثر من ألف قروي يشاركون في العرض كممثلين وراقصين هواة، بينما يوجد معهم عشرة فقط من الممثلين المحترفين، وأشار كالزانق إلى أن الممثلين يتقاضون في المتوسط نحو 3 آلاف يوان "456 دولارا أمريكيا"، بينما يتقاضى أصحاب الحيوانات أيضا رواتب مجزية فعلى سبيل المثال يتقاضي صاحب الأربعين خروفا نحو خمسة آلاف يوان في الشهر "760 دولارا" وهو أمر لم يكن متوقعا كسبه في الماضي.

ويقدم العرض معاناة الأميرة فى طريقها من قصر الإمبراطور إلى هضبة التبت، وما واجهته من مصاعب تمثلت فى الجبال والأنهار والمناطق الوعرة، كما يقدم العرض الحكايات الأسطورية، ومنها أن الإمبراطور نموذجين للشمس والقمر من الذهب والفضة ليصحبا الأميرة خلال رحلتها، ومنحها مرآة سحرية، كانت كلما نظرت فيها تتمكن من رؤية عاصمة حكمه وقصره، حتى لا تشعر بالغربة وفقد الأهل.

ويذكر التاريخ أن دخول الأميرة ون تشنغ إلى مملكة توفان (التبت) لعب دورا كبيرا في دفع التطور الاقتصادي، حيث استقدم ملك التبت الحرفيين من الصين لتعليم التبتيين أعمال الصناعة والبناء، كما ساهم ذلك الزواج فى توسيع انتشار البوذية، التى كانت شائعة في عهد أسرة تانغ الملكية، ووافق سونغتسان قامبو على اقتراح من الأميرة لبناء معبد داتشاو بمدينة لاسا.

ويستشهد الصينيون بهذه القصة التاريخية للتأكيد على أن العلاقات بين الصين والتبت ليست حديثة العهد، وإنما تمتد لأكثر من ألف عام، وأنها ستتواصل باعتبار منطقة التبت ذاتية الحكم جزءا من الأراضى الصينية.

وقامت السلطات المحلية في السنوات الأخيرة بتدريب العشرات من الشباب المحليين على مهارات مساعدة في قطاع الخدمات كإدارة الفنادق، الطهي، والإرشاد السياحي، وقيادة السيارات، ليضافوا للمئات من القادمين من مقاطعات أخرى ليفتتحوا مطاعم، ومتاجر لبيع التزكارات للسياح.

قال الباحث في معهد التبت الصيني جينغ دي إن العرض خير مثال للحفاظ على الأرث الثقافي للمنطقة، بجانب تفعيله ليسهم بدوره في التنمية الاقتصادية التي تشهدها المنطقة.

 

 

-----------------------------------------------

الآراء الواردة في المقال تعكس آراء الكاتب فحسب، و ليس الشبكة

 
   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
1   2   3   الصفحة التالية  


 
انقلها الى... :

الترتيب للأخبار

تعليق

تعليق
مجهول
الاسم :
(0) مجموع التعليقات :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号