قضايا يتطلع العالم إليها خلال الدورتين السنويتين؟ (خاص)

3 مارس 2014 / شبكة الصين / يوجد من بين القضايا المطروحة خلال الدورة الثانية للمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب والمؤتمر الاستشاري السياسي الثاني عشر للشعب الصيني بعض المسائل التي يتحدث العالم عنها كثيراً ويشير ذلك إلى التأثيرات الأكثر عمقاً والتحديات الأشد صعوبة المتعلقة بهذه المسائل.

مشكلة البيئة

اجتاح الضباب الدخاني حوالي سُبع مساحة الصين قبل افتتاح الدورتين التشريعية والاستشارية السنويتين، مما أدى إلى اهتمام متزايد بمشكلة البيئة، وبنظرة إلي أنحاء العالم، لا تكاد أن تكون هناك دولة من الدول المتقدمة الرئيسية استطاعت تجنب "العلاج بعد التلوث" هذا الطريق المتعرج للتنمية، ومواجهة هذه المشكلة، فهل تمتاز الصين بعزم راسخ وشجاعة في حالة الضغوط الهائلة الناجمة عن النمو الاقتصادي؟. ذكرت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية مؤخراً أنه على الرغم من أن علاج التلوث يعني ثمناً مؤلماً، ولكن الصين عازمة على كسر الحلقة المفرغة من النمو الاقتصادي وتلوث البيئة، ومعالجة تلوث الهواء بقبضة حديدية. ويرى موقع مجلة "عالم الدبلوماسية" الياباني أن السياسة الجديدة التي تتخذها الصين تسعى إلى جعل الملوثين غير قادرين على تحقيق أي أرباح.

تحديث نظام الحكم الوطني والقدرة على الحكم

طرحت الوثائق الصادرة عن الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الثامنة عشر للحزب الشيوعي الصيني "تحديث نظام الحكم الوطني والقدرة على الحكم"، مما أثار إعجاب الناس، ونظرت وسائل الإعلام الأجنبية والخبراء الأجانب في وقت واحد إلى نقطة رئيسية، وهي لعب السوق دوراً حاسماً في تخصيص الموارد، وواصلت الصين خلال العام الماضي الالتزام بتعهداتها.

ولم تنس تعزيز الصين جهودها لمكافحة الفساد في السنة الماضية، حيث أشارت صحيحفة "ليانخه تساوباو" السنغافورية إلى أنه لا داعى للعجب إزاء عزم قادة الحزب الشيوعي الصيني على مكافحة الفساد، لأنه طريق لازم للجيل الجديد من القادة، وفي السنة الجارية، لا بد من مواصلة تعزيز وتعميق مكافحة الفساد الشاملة.

تعزيز السياسات الدبلوماسية لتتوافق مع تعميق الاصلاح

ظهرت تدريجياً بيئة خارجية جيدة وملامح قوة ناعمة في قنوات الاتصال بالعالم الخارجي وهما ما يحتاج إليه تعميق الاصلاح، مثل بناء المنطقة الاقتصادية لطريق الحرير، والخطة الاستراتيجية لطريق الحرير البحري للقرن الـ21، وتطوير "منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان"، وتصدير قطارات فائقة السرعة إلى أوروبا الوسطى والشرقية، وغيرها.

وتعد الدبلوماسية الاقتصادية الاتجاه السائد في العالم، وكذلك خياراً لا مفر منه لتنمية الصين، وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن الطاقة الانتاجية الفائضة أدت إلى انخفاض مستوى أرباح الشركات في الصين والأسواق الخارجية، وتهدد بتباطؤ النمو الاقتصادي الصيني، ومن اللازم استكشاف أسواق دولية بنشاط من أجل حل مشكلة الطاقة الفائضة، حيث يتم تشجيع الشركات التنافسية على "الخروج"، ويتحقق التشغيل المثالي للطاقة الفائضة من خلال الاستثمار والتعاون في الخارج.

وقد أظهر الجيل الجديد من القادة الصينيين للعالم عزمه وشجاعته على الاصلاح، وأن المرحلة القادمة ستشهد اصلاحاً كبيراً، ويبذل كل الصينيين الذين يريدون عيش حياة طيبة جهوداً كبيرة لتحقيق نهوض الأمة، وسوف يحظي العالم بمنفعة متبادلة وفوز مشترك مع الصين من خلال تعاونهما الشامل.