الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
سفير صيني: آبي يقود اليابان فى اتجاه خطير
موسكو 11 يناير 2014 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى روسيا لي هوي أمس الجمعة إن زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لضريح ياسوكوني وسياسات حكومته الاستفزازية تجاه الدول المجاورة تقود اليابان فى اتجاه خطير جدا.
وفي مقال نشرته وكالة أنباء ((انترفاكس)) الروسية، أدان لي بشدة الزيارة التي أجراها آبي يوم 26 ديسمبر للضريح الذي يكرم قتلى الحرب اليابانيين ومنهم 14 مدانا من مجرمي الحرب العالمية الثانية من الطراز الأول.
وكتب لي في مقاله ان خطوة آبي تتحدى القواعد والاعراف المقبولة عموما وتمثل "تحريضا صريحا ضد العدل في العلاقات الدولية وسحق متغطرس للفطرة البشرية السليمة."
وتسبب التصرف الصادم فى إثارة المخاوف ليس فقط فى الدول المجاورة مثل الصين وروسيا ولكن أيضا فى المجتمع الدولي ككل، حسبما قال.
واعتبر لي ان الزيارة ليست شأنا داخليا لليابان على الإطلاق ولا لآبي وحده، كما انها ليست مجرد قضية في العلاقات الصينية-اليابانية والكورية الجنوبية-اليابانية.
وأشار إلى ان المشكلة الحقيقية تكمن في عدم استعداد القيادة اليابانية للتقييم الصحيح وإعادة التفكير العميق فى عسكريتها وعدوانها واستعمارها ولا انها على استعداد للالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومبادئه واتباع مسار سلمي.
وأوضح الدبلوماسي الصيني انها قضية جوهرية تتعلق بالخط الفاصل بين العدوان والدفع، والعدل والشر، والضوء والظلام، مضيفا انها مسألة مبدأ خطيرة تتعلق بالأساس السياسي لعلاقات اليابان مع جيرانها ومع المجتمع الدولي.
وأشار لي انه خلال عامه الأول فى منصبه، عزز آبي نظريته وبيض تاريخ العسكرية والعدوان والاستعمار وغير سياسة اليابان الدفاعية من خلال رفع ميزانية الدفاع وقدراته.
وقال الدبلوماسي ان آبي تجاهل دستور اليابان الرافض للحرب وسهل صعودا حادا لقوى التيار اليميني ونظم مسرحية هزلية بشأن جزر دياويو.
كما حاول اللعب بما أسماه التهديد الصيني وإثارة صراعات بين دول اسيا-الباسيفيك وبحث عن مبررات لإحياء العسكرية اليابانية.
وقال "أصبحت اليابان أكبر دولة مثيرة للمشاكل في اسيا."
وأضاف ان الصين وروسيا، اللذين حاربا الفاشية خلال الحرب العالمية الثانية وهما الآن من الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن الدولي، متحدتان فى تفاهم ومسؤولية بشكل مشترك للدفاع عن العدالة العالمية ونظام ما بعد الحرب.
كما استشهد بإعلان مشترك من الصين وروسيا في 28 سبتمبر 2010، بمناسبة الذكرى ال65 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، وأدانا فيه أية محاولات لتزييف تاريخ الحرب العالمية الثانية لتبرير ما قام به النازيون والعسكريون وشركاؤهم ولتشويه الاحرار.
وفي مقاله، ذكر لي أيضا فيلم ((ستالينجراد)) الصادر حديثا وقال ان شعبية الفيلم "تؤكد التزام البلدين بالعدل وموقفهما الاخلاقي الكامل واحترامهما للتاريخ وحسمهما لحماية نتائج الحرب العالمية الثانية."
وقال ان الصين حكومة وشعبا لن ينسوا ابدا الجنود السوفييت والمدنيين الذين قدموا المساعدة خلال الحرب".
وأضاف ان الصين لن تقبل مطلقا أو تتهاون مع تصريحات وأعمال العسكريين اليابانيين الذين ينقصهم الاعتراف بجرائمهم والندم عليها.
واختتم بقوله "يحب ان تقابل كافة شعوب العالم محاولات اليابان إنكار ماضيها كدولة عدوانية وكذا محاولاتها إحياء عسكريتها بازدراء ورفض."
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |