سفير صيني يدعو العالم إلى وقف آبي عن تغيير نظام ما بعد الحرب العالمية

واشنطن 4 يناير 2014 (شينخوا) قال تسوي تيان كاي السفير الصيني لدى الولايات المتحدة امس (الجمعة) إن زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى ضريح الحرب المثير للجدل عمل سياسي متعمد يهدف إلى تغيير حكم التاريخ على حرب العالمية الثانية.

وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية في واشنطن قال تسوي إن المجتمع الدولي يجب ألا يسمح لآبي بتعطيل نظام ما بعد الحرب ويعيد اليابان مرة أخرى إلى مسار النزعة العسكرية الكارثي.

وقال تسوي إن زيارة رئيس الوزراء الياباني لضريح ياسوكوني في وسط طوكيو يوم 26 ديسمبر ليست تصرفا فرديا معزولا بل فعل متعمد يحمل أهدافا سياسية واضحة.

وأضاف تسوي إن آبي يعرف جيدا حساسية مثل هذه الزيارات والضرر الشديد الذي يمكن أن يتسبب في علاقات اليابان مع جيرانها الآسيويين، مذكرا بأن آبي عمل قبل ذلك في حكومة رئيس الوزراء السابق جونتشيرو كويزومي الذي أدت زياراته المتعددة للضريح خلال ولايته 2001-2006 إلى توتر شديد لعلاقات اليابان مع الصين وكوريا الجنوبية.

قال تسوي الذي عمل في السابق سفيرا لدى اليابان "تعكس زيارة آبي تماما وجهة نظره التاريخية والتوجه السياسي وتوجهات سياسته."

يكرم ضريح ياسوكوني قتلى الحرب اليابانيين ومن بينهم 14 أدينوا بارتكاب جرائم حرب من الدرجة الأولى في الحرب العالمية الثانية ومن بينهم ايوان ماتسوي المسؤول عن مذبحة نانجينغ عام 1937 والتي قتل فيها ما يربو على 300 ألف صيني ورئيس الوزراء وقت الحرب هيديكي توجو المسؤول بشكل مباشر عن الهجوم المفاجئ على بيرل هاربور في عام 1941.

وقال تسوي إن آبي يهدف بالإشادة بمجرمي الحرب المدانين على ما يبدو إلى تغيير الحكم التاريخي على الحرب العالمية الثانية واستعادة المسار القديم للنزعة العسكرية.

وحث السفير الصيني جميع أعضاء المجتمع الدولي على الشعور بالإنصاف لإتخاذ موقف واضح ضد افعال آبي الخاطئة.

وأردف قائلا "يجب ألا نسمح بتغيير نظام ما بعد الحرب الذي بني على تضحيات عشرات الملايين من الأرواح ويجب ألا نسمح بتكرار المعاناة المأساوية التي جلبتها اعتداءات اليابان على الشعوب الصينية والكورية والأمريكية في تلك السنوات ويجب ألا نسمح لآبي أن يقود اليابان في الاتجاه الخطأ مرة أخرى."

وتعليقا على تعبير واشنطن بخيبة أملها إزاء زيارة آبي للضريح وتأكيد تحالفها مع اليابان قال تسوي إن واشنطن كقوة مسؤولة ينبغي أن تتخذ موقفا مسؤولا حول القضايا الرئيسية من حيث المبدأ.

وقال انه لا يخدم مصالح الولايات المتحدة إذا كان هناك شخص في اليابان يحاول تغيير الحكم التاريخي على الحرب العالمية الثانية.