الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير نهاية العام: الصين تقوم بتجهيز الحكومة لخدمة الشعب
بكين 31 ديسمبر 2013 (شينخوا) شعر تشو لي بينغ التي تعمل بتجارة الشاي منذ أمد طويل بالدهشة نظرا لأن الأمر لم يستغرق سوى يومين كي تتمكن من تسجيل فرع شركتها الجديد في وسط مدينة شانغهاي وكان التسجيل من قبل يحتاج أسبوعا.
وقال تشو وهي من مقاطعة تشيجيانغ المزدهرة تجاريا في شرق الصين "اعتدت التنقل بين شركتي والمكاتب الحكومية لإنهاء الاجراءات المعقدة لكن الآن الأمر يحتاج زيارة واحدة فقط، بل أحيانا تقدم الخدمة من الباب إلى الباب. سيساعدني الموظفين الحكوميين في تخطي المشكلات، لقد تغيروا كثيرا".
عملت تشو في بيع شاي لونغجينغ من ويست ليك في هانغتشو عاصمة مقاطعة تشيجيانغ على مدار 18 عاما. وتحقق مبيعاتها بضعة ملايين من اليوانات سنويا.
وقال لين هوان المسؤول عن تسجيل الشركات في وسط شانغهاي "على الرغم من اننا لا نعلم بعد ما إذا كانت الخدمة السريعة ترضي جميع أصحاب الشركات لكننا فتحنا "ممرات مزدهرة" لأصحاب الشركات الصغيرة منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر".
وأضاف "يجب أن نمرر المعرفة حول القواعد والإجراءات قبل تحسين خدماتنا للعملاء"
وقالت بائعة الشاي إن التغيير الذي تم تطبيقه وفر لها وقتها وأموالها والأهم من ذلك جعلها مطمئنة على المستقبل.
ويوم السبت وافق المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني على اقتراح بإلغاء الحد الأدنى المطلوب لتسجيل رأس المال وكذلك تطبيق نظام تسجيل شركة بأي مبلغ مالي من الناحية النظرية.
وفي بعض البرامج الضخمة متعددة القطاعات تشهد الخدمات الحكومية تحسنا بالرغم من التعقيدات. فعلى سبيل المثال المشروع الطموح لتحويل المياه ونقلها من الجنوب الرطب إلى المناطق الجافة في الشمال ليس ضخما من ناحية البناء نفسه لكنه يختبر قدرة الإدارة الحكومية في التعامل مع موضوعات مثل إعادة توطين الأسر.
وقال يانغ تشي يونغ رئيس مكتب الهجرة بالمدينة إن عن طريق دعوة السكان المحليين لمشاهدة بناء المنازل جعلت حكومة مدينة شيانغيانغ بمقاطعة هوبي وسط الصين عملية إعادة التوطين سلسة.
وقال تشانغ يونغ لونغ المشرف على أعمال البناء إن المنازل الجديدة أفضل من الأكواخ القديمة المتهدمة، وأضاف أن إعادة التوطين وفر لأسرته ظروفا معيشية أفضل من التي يحلم بها بعض سكان الحضر.
سعت الحكومة الصينية لنظام قائم على الخدمات بشكل أكبر منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد عام 2012. وشددت الجلسة الثالثة المكتملة للجنة المركزية الثامنة عشرة للحزب الشيوعي الصيني التي عقدت في نوفمبر على الحاجة لتسريع تحويل مهام الحكومة في بيانها الحاسم.
وهذا القرار وهو عبارة عن خطة إصلاح تفصيلية للأعوام القادمة أكد على أن إصلاح النظام الإداري بأسلوب عملي وواقعي أصبح قائما على القانون بدرجة أكبر وذو طابع خدمي عن طريق الإدارة المبتكرة.
وخلال العام الحالي وفي ظل حملة الخط الجماهيري وحملة تطهير شاملة قام بها الحزب للتخلص من "الشكليات والبيروقراطية والبذخ والإسراف" تم الكشف عن بعض الحالات لتورط مسؤولين وتمت معاقبتهم.
وأكدت بيانات المؤتمرات المركزية الهامة التي عقدت مؤخرا وجود دور أفضل للحكومة سيكون أساسيا للحفاظ على التقدم القوي والحثيث للصين واستدامته.
وذكر بيان مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي للعام الحالي أن الحكومة ستواصل تعديل بنية الإنفاق وستنفق النقود بشكل أكثر حكمة وستعمل على تحسين خفض الضرائب الهيكلية وزيادة عدد تجارب إحلال ضريبة القيمة المضافة مكان ضريبة المبيعات وهو ما يعني تحويل السياسة المالية للحكومة وخفض الإجراءات الإدارية.
ولا يمكن تحقيق الحضرنة بدون تخطيط وتنظيم. وتعهد مؤتمر للحضرنة عقد منتصف ديسمبر الجاري بإلغاء عراقيل هوكو تماما في المدن والمدن الصغيرة وتخفيف القيود تدريجيا في المدن متوسطة الحجم ووضع شروط عقلانية للاستقرار في المدن الكبيرة. وهذا يتطلب جهدا حكوميا كبيرا في تمدين المزارعين مثل توفير تدريب مهني للمواطنين الجدد وفرض التعليم الإجباري لأطفالهم.
وأوضح مؤتمر العمل الريفي الذي انتهى الأسبوع الماضي أن لابد أن يتم تسريع تحويل مهام الحكومة كما لابد أن يتم تعزيز الأبداع في الإدارة المتصلة بالزراعة.
وقال كين ليبرثال الباحث في معهد بروكينجز الأمريكي والخبير في شؤون الصين إن الصين يجب أن تقوم بتحسين الخدمات الحكومية لمواجهة التحديات خلال العشرين عاما الماضية وخفض التدخل الإداري في الأنشطة الاقتصادية من أجل تحديد دور حاسم للسوق في تخصيص الموارد بحلول عام 2020.
وقال إن من الضروري إدخال تغييرات على مهام الحكومة من أجل تعميق الإصلاح وتحقيق الحلم الصيني.
وفي محاولة لتسهيل الأمر على أصحاب الأعمال مثل تشو لي بينغ لكي يقوموا بتأسيس شركات جديدة قامت منطقة شانغهاي للتجارة الحرة بإلغاء الحد الأدنى المطلوب لتسجيل رأس المال لتسبق بذلك باقي أنحاء البلاد.
وقالت تشو "أخطط لبيع الشاي في الخارج وإنشار فرع جديد في منطقة التجارة الحرة في شانغهاي".
وقال لين هوان إن الأمر احتاج ثمانية أعوام لكي يرتفع عدد الشركات الخاصة في وسط شانغهاي من عشرة آلاف إلى عشرين ألف شركة ومن المتوقع أن يتطلب الأمر عامين أو ثلاثة أعوام أخرى كي تقوم عشرة آلاف شركة جديدة بفتح أبوابها إذا استمر اتجاه الحكومة لتسهيل الخدمة.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |