الحزب الشيوعي الصيني يكشف النقاب عن آلية اتخاذه لقراراته الكبرى (خاص)

21 نوفمبر 2013 / شبكة الصين / يبدو كأن عملية اتخاذ الحزب الشيوعي الصيني لقراراته الكبرى يكتنفها كثير من "الغموض" في نظر الغربيين، وتتبنى بعض وسائل الإعلام الأجنبية اعتقادات وتكهنات متنوعة إزاءها. وفي هذه المرة، كشفت الصين لأول مرة عن تفاصيل عملية اتخاذ قرارات الاصلاح الشامل التي شملت مراحل مهمة تمثلت في استطلاع الآراء، والمناقشات الموضوعية وإجراء البحوث، وصياغة المسودة الأولى لـ"القرارات" واستطلاع الآراء داخل الحزب، والاستماع إلي آراء الحزبيين الديمقراطيين، والمناقشة والتعديل المتكرر، ومداولات المكتب السياسي للجنة المركزية، ومناقشة الجلسة الكاملة للجنة المركزية، وغيرها من المراحل.

ومن المعروف أن عدد سكان الصين 1.3 مليار نسمة، وبها أكثر من 30 مقاطعة، وأكثر من 330 محافظة، وأكثر من 2800 بلدة، وظلت هناك فجوة تنموية كبيرة بين مناطقها، وتمتاز كل المناطق بظروف تنمية مختلفة، وتمر بمراحل مختلفة من التنمية، ولها احتياجات تنموية واهداف ومعوقات نمو مختلفة، ولذلك تعتبر الصين أكبر دولة تشهد فجوة تنموية بين مناطقها، وفي الوقت نفسه، تعتبر الفروق بين الطبقات الاجتماعية والفئات كبيرة، ولديها أصوات وتطلعات وتوقعات متباينة، وتعد الصين أكبر دولة بها فروق في المصالح بين الفئات، ويشكل كل ذلك ظروف الصين الوطنية الأساسية، وكذلك أبرز مشاكلها الحقيقية.

وفي ظل هذه الحالة الخاصة، لا يوجد "حل سحري" للتعامل بفعالية مع هذه المشكلة، وانما تحتاج إلى إبداع نظام ديمقراطي وعلمي وفعال خاص بالصين لاتخاذ القرارات وتشكيل وجهات النظر السياسية من أجل تعميق شامل للاصلاح والتوافق السياسي عليه واتخاذ القرارات السياسية وصياغة البرامج التنفيذية في ظل نمط مصالح كبير ومعقد.

وكشفت الصين في هذه المرة عملية اتخاذ القرارات، وأوضحت آليات الصين لاتخاذ القرارات الكبرى ومراحلها، مما كسر "غموض"عملية اتخاذ اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لقراراتها، وأظهر ديمقراطية السياسة وشفافيتها.