خبراء أجانب: قادة الصين أمام تحديين كبيرين.. الحضرنة واصلاح النظام القانوني

كوفنتري، بريطانيا 16 نوفمبر 2013 (شينخوا) قال خبراء هنا يوم السبت إن قادة الصين يواجهون تحديين كبيرين في الوقت الراهن هما الحضرنة واصلاح النظام القانوني.

وقال كيري براون، المدير التنفيذى لمركز دراسات الصين بجامعة سيدني، إن رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ تحدث في العام الماضي عن الحضرنة كثيرا، معتبرا إياها بمثابة تحدي كبير يواجه قادة الصين.

وتوقع براون في منتدى حول الصين بجامعة وارويك أن يعيش 70 بالمئة من الصيينين في المدن بحلول عام 2020، مؤكدا الحاجة لتحسين الهيكل الاجتماعي للتعامل مع هذا التوسع المتزايد في سكان الحضر.

غير أنه أكد أن " القيادة الصينية تحاول إيجاد حلول للنمو بهدف تأسيس دولة قوية".

معتبرا النمو الاقتصادي انجازا كبير للزعيمين السابقين هو جين تاو وون جيا باو، أضاف براون انه من أجل الحفاظ على زخم التنمية اقترح لي كه تشيانغ تعزيز الاستهلاك الداخلي وتحسين تنمية قطاع الخدمات لحل المشكلات الهيكلية، لكنه قبل كل شئ تحدث عن الحضرنة، بحسب قوله.

ومن جانبه، رأى إيرنست كالدويل، المحاضر في القانون الصيني بمدرسة القانون بجامعة لندن، والذي درس نظام القانون الصيني لأكثر من 10 سنوات، تطورات جيدة منذ إدخال سياسية الاصلاح والانفتاح بالصين، أخذا التعديلات التي أجريت على القانون الجنائي وقانون الإجراءات الجنائية كمثال.

وأضاف كالدويل " هناك تحديث متزايد لسيادة القانون في الصين" منذ أن تولي الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ منصبيهما، مشيرا الى انه بدأ يرى إدراكا متناميا بالحقوق على مستوى القواعد.

وتحدث كالدويل بصفة خاصة عن الدستور، الذي استخدمه قادة الصين لمواجهة الفساد واستخدمه المواطنون العاديون لحماية مصالحهم الخاصة.

مع ذلك، قال كالدويل إن الاصلاح القانوني لا يزال يمثل تحديا أمام القادة الصينيين، قائلا " نريد أن نري كيف سيتم استغلال الدستور على نحو أفضل... والإجراءات المتخدة بشأن قضايا كبيرة مثل اصلاح النظام الخاص بتسجيل السكان " هوكو".

وأشاد بتأكيد الجلسة المكتملة الثالثة للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني على سيادة القانون، لكنه أشار الى اأن هذا الأمر سوف يستغرق وقتا لرؤية تقدم.