لي كه تشيانغ: الصين تعتزم تعزيز المفاوضات بشأن اتفاقية استثمارية مع الاتحاد الأوروبي

بكين 15 نوفمبر 2013 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ هنا اليوم (الجمعة) إن بلاده مستعدة لدفع المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي قدما بشأن اتفاقية استثمارية.

وقال لي خلال محادثات مع رئيس الوزراء الهولندي الزائر مارك روت انه مع اقتراب قمة الصين-الاتحاد الأوروبي ال16، فان الصين على استعداد لوضع خطة للتنمية المستقبلية للعلاقات الصينية-الأوروبية من منظور استراتيجي وطويل الأجل وتعزيز المفاوضات وتدعيم التعاون الثنائي.

وأشار لي إلى أن الاقتصاد الدولي لا يزال يواجه العديد من الشكوك في تعافيه. وانه يتعين على الصين والاتحاد تعزيز التنسيق في سياسة الاقتصاد الكلي والمعارضة المشتركة للحمائية التجارية وتعزيز التجارة الحرة وتسهيل الاستثمار.

كما دعا لي هولندا إلى القيام بدور ايجابي في تعزيز المفاوضات كعضو في الاتحاد الأوروبي.

وأكد روت على تصريحات لي، قائلا إن هولندا ستواصل جهودها لمعارضة الحمائية التجارية. وأضاف أنه من المفيد للنمو الاقتصادي للجانبين تسريع التفاوض بشأن اتفاقية الاستثمار وإقامة منطقة تجارة حرة بين الاتحاد والصين.

كما أعرب رئيس الوزراء عن تمنياته بخروج القمة المقبلة بين الصين والاتحاد بنتائج ايجابية.

وقال لي، خلال تطرقه للعلاقات بين الصين وهولندا، إن الصين ستعمل على تعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع هولندا وزيادة التبادلات الثقافية وتوسيع التعاون في كافة المجالات.

وأضاف انه يتعين على البلدين الاستفادة من مميزات الجسر القاري الاوروآسيوي لتعزيز التعاون والتوسيع المشترك لأسواق أوروبا وآسيا.

ودعا لي البلدين إلى زيادة تعزيز التعاون في مجالات مثل استكشاف النفط والغاز والزراعة والحفاظ على المياه وترشيد الطاقة وحماية البيئة والمواد الجديدة والطاقة الجديدة والأمن الغذائي. وأضاف انه يتعين على البلدين تعزيز التعاون المالي، بما في ذلك زيادة التعاون في تمويل الشركات الصغيرة والائتمان الأخضر.

وأعرب لي عن أمله فى أن تتمكن هولندا من زيادة صادرات التكنولوجيا الفائقة والجديدة للصين وتوفير مزيد وسائل الراحة للشركات الصينية والتبادلات الثنائية بين الأفراد.

وقال روت إن حملة الاصلاح والانفتاح ستقدم فرصا جديدة للتعاون بين الجانبين وكذا التعاون الأوروبي-الصيني. وستعمل هولندا على زيادة الاستثمارات في الصين وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات مثل التجارة والزراعة وحماية الطاقة وحماية البيئة والتمويل والتكنولوجيا الفائقة.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا العالمية والاقليمية محل الاهتمام المشترك. وكان لي قد وجه الدعوة إلى روت لزيارة الصين يومي 15 و16 نوفمبر.