الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مقابلة: الرئيس اليمني: يجب الاستفادة من تجربة الصين لتحقيق تنمية شاملة
بكين 13 نوفمبر 2013 (شينخوا) صرح الرئيس اليمني عبد ربه منصور الهادي هنا امس (الثلاثاء) بأن اليمن ترغب في الاستفادة من تجربة الصين من أجل تحقيق تنمية وتأمل أن تتمكن الصين من مساعدتها في النجاة من الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية الحالية.
وفي مقابلة حصرية مع وكالة أنباء (شينخوا) أعرب الهادي عن امتنانه لقيادة وشعب الصين للمساعدة المتفانية التي قدموها لليمن لأمد طويل.
كما أبدى أيضا رغبته في التعلم من التجربة الناجحة للصين لمساعدة بلده في اجتياز أزمتها الراهنة.
يقوم الرئيس اليمني بزيارة رسمية للصين خلال الفترة ما بين الثلاثاء والجمعة بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وبالحديث عن الجلسة الثالثة المكتملة للجنة المركزية الثامنة عشرة للحزب الشيوعي الصيني التي اختتمت أعمالها مؤخرا قال الهادي إن تلك الجلسة لها أهمية كبرى وانها قامت بصياغة خطة التنمية الاقتصادية المستقبلية للصين وعملية الإصلاح. وقال إنها وضعت الاقتصاد الصيني على "المسار السريع".
وقال الهادي إن اليمن والصين بينهما تاريخ طويل من العلاقات وأن الجانبين بينهما صداقة عميقة منذ بدء العلاقات الدبلوماسية منذ أكثر من 50 عاما.
وقال إن البلدين بينهما تنسيق واتفاق فيما يتعلق بالأهداف الاستراتيجية، وأن اليمن تلتزم تماما بسياسة صين واحدة في حين تدعم الصين وحدة أراضي اليمن.
وأشار الهادي إلى أمثلة للمساعدة المتفانية والعملية التي قدمتها الصين لليمن وأعرب عن إعجاب الشعب اليمني بالشعب الصيني. وقال "انهم يتحدثون عن الطريق السريع الذي يربط بين صنعاء والحديدة الذي بني بمساعدة صينية".
يمتد طريق صنعاء-الحديدة السريع من ساحل البحر الأحمر في مدينة الحديدة الساحلية إلى العاصمة صنعاء. وتم الانتهاء من بنائه في عام 1961 بفضل قرض مقدم من الحكومة الصينية في عام 1958.
وقال الهادي إن الاجتماعات مع الزعماء الصينيين ستركز على تحسين العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية المتبادلة خاصة فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي.
وقال الرئيس اليمني إن بلده حالتها متدهورة للغاية وتحتاج لتحسين نظم الكهرباء وإمدادات المياه وإعادة بناء الطرق والمطارات وانها تتطلع للحصول على مساعدة الصين في بناء بنيتها التحتية.
وقال إنه يرحب بالاستثمارات الصينية في اليمن وهو ما سيؤدي لتطوير مجموعة من خطط التنمية الاقتصادية.
وقال إن هناك الكثير من المشروعات تحتاج لاستثمارات من الصين ودول أخرى في مجالات مثل السياحة والبنية التحتية والصحة والنفط والغاز.
وأدان الهادي الهجوم الإرهابي الذي وقع مؤخرا في ميدان تياننمين في بكين وأسفر عن مقتل 2 من المدنيين وإصابة 40 آخرين، وقال "أصبح الإرهاب مشكلة عالمية تحتاج لجهود مشتركة من المجتمع الدولي".
وقال إن الأنشطة الإرهابية منتشرة في اليمن بسبب الفقر المدقع، مضيفا أن أحد أهداف زيارته هي الحصول على مساعدة الصين في تنمية اقتصاد بلده لحماية الشباب من الإنخراط في الإرهاب.
وفيما يتعلق بمشكلات القرصنة في خليج عدن والمياه الصومالية قال الهادي إن انتشار القرصنة وتهريب المخدرات والأسلحة يرجع لانتشار الفقر في الصومال واليمن وهما حسب وصفه "بلدين فقيرين متواجهين عبر البحر".
وأعرب عن تقديره لبعثة الحراسة وجهود مكافحة القرصنة التي يقوم بها المجتمع الدولي بما في ذلك الصين، وقال إن هناك حاجة للتعاون الدولي من أجل القضاء على الفقر.
وقال الهادي إن بغض النظر عن مدى استمرار النزاع في سوريا وليبيا فإن الحل الأمثل هو الخروج من الأزمة عن طريق الحوار.
وأشار إلى الأزمة الداخلية في اليمن عام 2011 كمثال وقال إن بمساعدة المجتمع الدولي نجحت اليمن في تجنب حرب أهلية عن طريق "نزع سلاح المقاتلين والجلوس إلى طاولة المفاوضات وتوقيع اتفاقية نقل سلطة بوساطة مجلس التعاون الخليجي".
كما أشار الهادي أيضا لعملية المصالحة الوطنية في اليمن وقال إن الحوار الوطني حقق تقدما ملحوظا اعرب عن اعتقاده في انه سيقود بلاده للسلام والاستقرار.
وقال "نحن نحل مشكلاتنا بطريقة سلمية وهذا هو مفتاح ضمان أمن واستقرار ووحدة اليمن".
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |