تقرير إخباري: الحزب الشيوعي الصيني يضع خطة للإصلاح

بكين 12 نوفمبر 2013 (شينخوا) أعلن الحزب الشيوعي الصيني عن خطة جديدة للإصلاح اليوم (الثلاثاء) لدفع تنمية ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم.

وخلال الاجتماع الكامل الذي استمر 4 أيام للجنة المركزية الثامنة عشرة للحزب الشيوعي الصيني تم إلقاء الضوء على دور أكثر حسما للسوق في تخصيص الموارد والسماح للمزارعين بالحصول على حقوق ملكية فكرية وذلك في جدول خطة الإصلاح.

تسعى الصين لتحقيق نتائج حاسمة في مجالات هامة بحلول عام 2020 وفقا للبيان الصادر بعد الاجتماع.

وقال البيان إن الإصلاح الاقتصادي هام وأن الحل الأساسي هو وجود علاقة ملائمة بين الحكومة والسوق ومنح الفرصة للسوق للعب دور حاسم في تخصيص الموارد على أن تقدم الحكومة خدمات أفضل.

وقال البيان إن المهمة الأساسية هي بناء سوق مفتوح وموحد به منافسة منظمة.

وقال إنه سيتم جمع الأراضي التي يمكن استخدامها في البناء في المدن والريف في سوق واحدة.

ظلت الفجوة الواسعة بين الريف والحضر والنزاعات حول مصادرة الأراضي بمثابة صداع طويل المدى للحكومة الصينية تسهم في تسريع دفع عملية الحضرنة.

سيتيح وجود نظام جديد ومتكامل للعلاقات الحضرية الريفية للسكان المقيمين خارج المدن بالمساهمة بشكل متساوي في التحديث والحصول على حقوق ملكية فكرية أفضل.

وقال البيان إن لابد أن يتم تعزيز المساواة في التبادلات لعناصر الحضر والريف والتخصيص المتوازن للموارد العامة وأن يتم تحسين آلية تنمية قوية للحضرنة.

ولتحسين تنسيق الإصلاحات يجب أن يتم تشكيل فريق مركزي متميز يتم تكليفه بتصميم الإصلاحات من أجل "تعميق الإصلاحات بشكل شامل".

ويجب أن يتم تنفيذ تحويل مهام الحكومة وبناء نظام مالي حديث يدعم مبادرة الحكومتين المركزية والمحلية.

كما يجب أن يتم تسريع الإصلاحات في القطاع الاجتماعي الذي يشمل التعليم والتوظيف وتوزيع الدخل والضمان الاجتماعي والصحة العامة.

بدأ اتجاه الإنفتاح والإصلاح في الصين منذ 35 عاما وحول الصين إلى قوة اقتصادية عالمية وأنقذ مئات الملايين من الفقر، لكن الاستثمار ونموذج النمو القائم على التصدير يواجه صعوبة في الاستمرار.

وقال تشوي فو لين رئيس المعهد الصيني للإصلاح والتنمية وهو إحدى المنظمات الفكرية التي تتخذ من مقاطعة هاينان جنوب الصين مقرا لها "هذا الاجتماع بمثابة نقطة تحول جديدة في التاريخ الصيني".

وقال "انه يؤثر بشكل حاسم على تحقيق سلسلة من الأهداف الاستراتيجية بما في ذلك هدف الحزب لتطوير الصين وتحويلها لمجتمع يسوده الرخاء بحلول عام 2020".

اندهشت مارثا ليفا وهي سيدة من نيكاراجوا زارت بكين في سنة 1991 وبقيت بها خمسة أعوام من عدد ناطحات السحاب والأماكن الثقافية التي وجدتها عندها زارت الصين مجددا في فبراير الماضي.

وقالت ليفا التي تدرس أحد المذاهب البوذية في المركز الثقافي الصيني وهو منظمة ثقافية لرعاية الخبراء "نيكاراجوا دولة نامية بها العديد من المشكلات واتمنى أن يمكنها الاستفادة من تجارب الإصلاح في الصين".