مقالة خاصة: خطاب الرئيس الصيني يؤكد التزامه بالاصلاح

بكين 28 يوليو 2013 (شينخوا) اشاد خبراء بالتصريحات الصادرة عن الرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت سابق من هذا الاسبوع واعتبروها تعزيزا لالتزم القيادة بالاصلاح.

قال شي انه ينبغي على الصين تعميق الاصلاحات في المجالات الكبرى "بمزيد من الشجاعة والحكمة السياسية" لتجاوز الحواجز المؤسسية التي تعرقل النمو والقى الضوء على الحاجة لاقتصاد سليم لتحقيق الاهداف الموضوعة خلال المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني.

ادلى شي الامين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بتصريحاته خلال جولة قام بها في مقاطعة هوبي بوسط الصين في الفترة من 21 إلى 23 يوليو.

وأكد شي على خمس علاقات حاسمة في تعميق الاصلاح وهي: الانفتاح والسعي للحقيقة والتقدم الشامل وتحقيق اختراقات رئيسية والتخطيط والاستكشاف الاساسي والابداع مع اساس ثابت وكذا التوازن بين الاصلاح والنمو والاستقرار.

وقال شي "يجب على الصين كسر الحواجز التي تشكلها جماعات المصالح وتعزيز الانتاجية الاجتماعية وتنشيط الابداع." وأضاف "لن يكون هناك مخرج اذا بقينا على وضعنا أو تراجعنا للخلف."

ويعتقد محللون إن خطاب شي اظهر اشارات قوية على رغبة القادة في استكشاف حلول للمهام الشاقة التي تواجه التنمية في البلاد.

فقال كوانغ شيان مينغ مدير الابحاث الاقتصادية في المعهد الصيني للتنمية والاصلاح "يحدد مستقبل الاصلاح مستقبل النمو وسط ظروف التنمية المعقدة حاليا."

وتوقع قوانغ اتخاذ سلسلة من الإجراءات الرامية إلى تعميق الاصلاح خلال الجلسة القادمة للجنة المركزية الـ 18 للحزب الشيوعي الصيني.

وقال تشوانع يان شنغ الباحث في اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح "حث شي على تعميق الاصلاح وكذا الحاجة إلى التعامل بشكل ملائم مع المخاطر والعقبات في مسيرة تعزيز الاصلاح."

واعتبر وانغ شياو قوانغ الباحث في الاكاديمية الصينية للادارة بيان الرئيس عن العلاقات الخمس تمثيلا ابداعيا للتخطيط المنظم للاصلاح في البلاد.

وزار رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ ونائبه تشانغ قاو لي مقاطعتي سيتشوان وقويتشو في جنوب غرب الصين ومنطقة قوانغتشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ في جنوب الصين على التوالي في يوليو. وقال تشو تيان يونغ الاستاذ بمدرسة الحزب باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إن الجولة الجديدة من الاصلاح تتسم بالتخطيط الشامل الذي يظهر العمل الواقعي للقيادة الجديدة للبلاد لاسيما التركيز على الخبرات المستقاة من الحكومات والشركات القاعدية.

يأتي اخر تأكيدات شي على الاصلاح في الوقت الذي مازال فيه ثاني اكبر اقتصاد بالعالم في تباطؤ طويل. فقد تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني ليصل الى 7.5 في المائة في الربع الثاني بانخفاض عن نسبة 7.7 في المائة خلال الربع الاول ويتماشى مع المستهدف السنوي البالغ 7.5 في المائة الموضوع لعام 2013.

وحث شي السلطات على اجراء بحث شامل ومتعمق قبل وضع اي خطط للاصلاح.

وقال انه عليهم البحث في ستة مجالات بالخصوص: تعزيز نظام سوق وطني متكامل وتعزيز حيوية تنمية اقتصادية وتحسين مستوى السيطرة وتعزيز حيوية التنمية الاجتماعية وضمان العدل الاجتماعي وكذا تحسين فن قيادة الحزب وقدراته الادارية.

وقال تشو تيان يونغ إن تصريحات شي اوضحت ان الاصلاح الصيني يتوجه نحو السوق بدلا من دعم التخطيط المركزي ببساطة او طرق تنموية تحددها الحكومة.

وامتنعت السلطات الصينية حتى الآن عن طرح برنامج شامل لتحفيز الاقتصاد للسماح بمواصلة الاصلاحات الهيكلية بشكل جيد على المدى الطويل.

وتعهد قادة الصين الجدد مرارا منذ توليهم السلطة في مارس الماضي على الارتقاء بالاقتصاد عبر تعميق الاصلاحات بما في ذلك اعطاء سلطات ادارية إلى المستويات الادنى وتخفيف القيود في القطاع المالي.

وقرر البنك المركزي الصينى في 19 يوليو رفع القيود على سعر فائدة الاقتراض في اشارة واضحة الى اعتزام الحكومة دفع الاصلاحات الموجهة للسوق قدما. وبالاضافة لذلك، اعطت السلطات المركزية سلطات ادارية للحكومة في المستويات الادنى مما ساعد في تحرير السوق، بحسب خبراء.