الصين وقرغيزستان تتفقان على رفع مستوى العلاقات وتعميق التعاون السياسي

بيشكيك 11 سبتمبر 2013 (شينخوا) تعهدت الصين وقرغيزستان هنا اليوم (الاربعاء) برفع مستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية واعطاء الاولوية لنمو العلاقات متبادلة المنفعة بينهما.

وجاء تعهد البلدين خلال اعلان مشترك صدر عقب المحادثات بين الرئيس الصيني الزائر شي جين بينغ ونظيره القرغيزي المظ بك اتامبييف.

وتقدر الصين وقرغيزستان بشكل الانجازات الكبيرة التى حققتها الدولتان في تعاونهما في مجالات مختلفة منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 21 عاما، وفقا للاعلان المشترك.

كما وافق الجانبان على رفع العلاقات إلى مستوى شراكة استراتيجية، وجعلا نمو علاقات متبادلة المنفعة من اولويات سياستهما الخارجية.

وتعتقد الصين وقرغيزستان، اللتان تعهدتا بزيادة الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز تعاونهما في كل المجالات، بأن مثل تلك الخطوات ستصب في مصلحة البلدين حيث انها تساعد على تعزيز التنمية والازدهار المشترك للبلدين والشعبين.

كما ستسهم هذه الخطوات في حماية وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم اجمع، وفقا للاعلان.

وفيما يتعلق بقضية الحدود، ستلتزم البلدان بالاعراف والمعاهدات الدولية الموقعة حتى تكون حدودهما مكانا يعزز علاقات حسن الجوار والثقة المتبادلة بين الشعبين.

واكد البلدان دعمهما المتبادل لخيارهما الخاص بطريقة التنمية لدى كل منهما، وكذا الجهود المبذولة لحماية سيادة وامن ووحدة اراضي كل منهما وايضا تعزيز الاقتصاد.

وقال البلدان إنهما سيظلا خارج اي كتلة او نشاط او معاهدة قد تضر بسيادة او امن او سلامة اراضي اي منهما. كما لن يسمحا لاي دولة اخرى باستخدام اراضيهما لتحقيق مثل تلك الاهداف.

كما سيحظر الجانبان اقامة اي انشطة لاي منظمة او جماعة قد تضر بسيادة وامن وسلامة اراضي الدولة الاخرى.

وتعهدت البلدان في الاعلان بالالتزام بمدأ المساواة والمنفعة المتبادلة وعدم استخدام القوة في ادارة الشؤون الدولية، والتصدي لاي شكل من اشكال الهيمنة او التوسع الاستعماري.

وتقدر قرغيزستان بشدة تصريحات القادة الصينيين بأن الصين ستتبع دائما طريق التنمية السلمية، ولن تسعى ابدا للهمينة او تبني اي سياسة توسعية في الشؤون الدولية والاقليمية، وفقا للوثيقة.

واكدت قرغيزستان مجددا اعترافها بان حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة للصين، وان تايوان جزء لا يتجزأ من الاراضي الصينية.

ويصر الجانب القرغيزي على سياسة صين واحدة، ويعارض كافة اشكال "استقلال تايوان"، ويرفض اقامة او تنفيذ اي اتصالات رسمية مع تايوان، ويدعم التنمية الصينية عبر المضيق وكذا المساعي الصينية لتحقيق التوحيد السلمي.

واكدت الصين، التي اشادت بموقف قرغيزستان، على احترام طريق التنمية الذي اختاره الشعب القرغيزي على اساس ظروفه الوطنية الخاصة به، ودعم كافة جهوده لحماية الاستقلال الوطني للبلاد وسيادتها ووحدة اراضيها وامنها.

واعربت الوثيقة عن استعداد الصين للاستمرار في تقديم المساعدة الضرورية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية القرغيزية.

وسيحافظ البلدان على اتصالات رفيعة المستوى وسيجدان قنوات مختلفة لتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الثنائية والدولية.

كما حثا الهيئات الحكومية في البلدين على وضع خطة للتعاون الثنائي في العقد المقبل.