السلطات التايوانية تحث كبير مشرعيها المتورط في فضيحة والمطرود من حزب الكومينتانغ على الاستقالة

تايبي 11 سبتمبر 2013 (شينخوا) حث ما يينغ جيو, زعيم منطقة تايوان الصينية, اليوم حث وانغ جين بينغ, رئيس الهيئة التشريعية بالجزيرة, على التخلي عن منصبه عقب الاشتباه بتورطه في فضيحة استمالة.

وقال ما, وهو أيضا رئيس حزب الكومينتانغ, في مؤتمر صحفي عقد قبيل إقامة الحزب لاجتماع تأديبي لمناقشة القضية, إن وانغ لم يعد مناسبا لترأس الهيئة التشريعية ويجب طرده من حزب الكومينتانغ وإقالته من منصبه كمشرع .

وقد قرر الاجتماع في وقت متأخر من صباح اليوم سحب عضوية وانغ من الحزب.

وقال ما إنه إذ لم يطرد وانغ من الحزب ولم يقال من منصبه كمشرع , ستشهد سلطة العدالة والقانون تقويضا لنفوذها.

يذكر أن وانغ مشتبه في ممارسة الضغط على تسنغ يونغ فو, رئيس هيئة العدالة حينذاك بتايوان, حتى لا تعالج النيابة العامة قضية تورط بها كر تشين مينغ, وهو مشرع بارز بالحزب الديمقراطي التقدمي المعارض, حتى يمكن تبرئته.

وقد استقال تسنغ عقب انتشار الخبر. في حين نفى وانغ الاتهامات الموجهة ضده يوم الثلاثاء بعد عودته من ماليزيا حيث كان ينظم مراسم زفاف ابنته.

ورغم التصريحات القاسية التي شنت بخصوص فضيحة وانغ في الأيام القليلة الماضية, قال ما يينغ جيو انه لم يطلب من وانغ التنحي وكان يأمل أن يقدم استقالته من تلقاء نفسه حتى يحافظ على صورة الحزب. إلا انه شعر بخيبة أمل من رد وانغ يوم الثلاثاء , "ولم يكن أمامه أي خيار سوى التقدم لمواجهة قضية رئيسية حاسمة".

حيث صرح وانغ بأنه أجرى مكالمات هاتفية مع تسنغ ورئيس النيابة العامة بتايوان, إلا أن مكالماته كانت بغرض تذكيرهما بقرارات الهيئة التشريعية لبذل الجهود في سبيل مكافحة إساءة استخدام نفوذ النيابة العامة في رفع الدعاوى وتوجيه الاتهامات. كما شكك في وسيلة جمع الأدلة حيث جمعت المعلومات عن طريق التنصت على المحادثات التلفونية.

وفي تصريحه حذر وانغ من أن التجريم المتحيز قد يهدد وحدة الحزب أو حتى يسبب انشقاقا فيه, ما قد يفضي إلى خسارة الحزب لمزايا الحكم.

وردا على دعوة وانغ إلى وحدة الحزب, قال ما إن هذه الوحدة يجب أن تكون قائمة على النزاهة والاجتهاد ورعاية أفراد الشعب. وأضاف "بصفتي رئيس حزب الكومينتانغ, علي أن أوضح موقفي", داعيا جميع اعضاء الحزب الى الوقوف الى جانب العدالة وحماية سمعة الحزب.