الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تحليل إخباري: زيارة لى كه تشيانغ لألمانيا سوف تعزز الشراكة الثنائية والعلاقات الصينية - الأوربية

arabic.china.org.cn / 14:08:48 2013-05-25

برلين 25 مايو 2013 (شينخوا) من المقرر أن يبدأ رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ زيارة رسمية لألمانيا مساء اليوم (السبت)، في آخر محطة في أول جولة خارجية يقوم بها منذ توليه منصبه في مارس.

وسوف يجتمع لي مع الرئيس الالماني يواقيم جوك ويجري محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حول سبل تمتين علاقة الصين مع ألمانيا وأوربا بأسرها.

كما سيلقي رئيس مجلس الدولة الصيني خطابا في مأدبة غداء لرجال أعمال ويجرى إتصالات واسعة مع أشخاص من الدوائر السياسية والتجارية الألمانية.

ويعتزم لي وميركل إطلاق " عام اللغات" رسميا بين الصين وألمانيا، في مبادرة تهدف إلى تعزيز دراسة لغتي البلدين.

وقال مسؤولون وخبراء إن زيارة لي سوف تعزز الشراكة الاستراتيجية الثنائية بين بكين وبرلين وتساعد في تعزيز التعاون بين الصين وأوربا بأسرها.

-- تعميق التفاعلات رفيعة المستوى

وقال نائب وزير الخارجية الصينى سونغ تاو في مؤتمر صحفي مؤخرا حول جولة لي " من الحقيقة الموضوعية إن العلاقة الصينية -الألمانية كانت في طليعة العلاقات بين الصين وأوربا في العديد من الجوانب".

وقبل شهرين، أجرى لي وميركل محادثات هاتفية هنأت خلالها المستشارة لي على توليه رئاسة مجلس الدولة الصيني، في أول تهنئة يتلقاها لي من زعيم أجنبي. واتفق الزعيمان خلال محادثاتهما على العمل على توثيق العلاقات والتعاون.

وقالت ميركل إن التنمية الصينية هامة بالنسبة لألمانيا والعالم، وان ألمانيا تثمن شراكتها مع الصين عاليا.

وتأمل ألمانيا، كشريك وصديق للصين، في الحفاظ على الإتصالات رفيعة المستوى مع الصين وتوسيع التعاون العملي وتيسير التنمية المشتركة، وفقا لميركل.

وقال السفير الألماني في بكين مايكل شيفر لوكالة ((شينخوا)) مؤخرا إن الحوار السياسي بين ألمانيا والصين وصل إلى " مستوى غير مسبوق" عبر آليات مثل آلية التشاور بين الحكومتين.

وقال إن آلية التشاور بين الحكومتين، والتي أطلقت قبل عامين، تغطي مجموعة واسعة من القضايا محل الاهتمام المشترك. وهذا الجهد جعل ألمانيا أول دولة في الإتحاد الأوربي تقيم آلية رفيعة المستوي مثل هذه مع الصين.

وزارت ميركل بكين في أغسطس عام 2012 ورأست مع رئيس مجلس الدولة الصيني آنذاك ون جيا باو الجولة الثانية للمشاورات بين الحكومتين الصينية والألمانية. وحضر تلك المشاورات 8 وزراء و 5 نواب وزراء من الصين و 7 وزراء و وإثنان من أمناء الدولة من ألمانيا.

وكانت تلك الزيارة هي السادسة لميركل إلى الصين منذ توليها منصبها في عام 2005. واجتمع لي أيضا مع المستشارة في بكين.

وقال فنغ تشونغبنغ، نائب رئيس المعهد الصيني للدراسات الدولية المعاصرة، إن " رجال الدولة في الصين وألمانيا على السواء يولون أهمية كبيرة للعلاقة الثنائية مع الرؤية الاستراتيجية ، التي تعتبر شرطا مسبقا للتنمية السلسة للعلاقات الصينية-الألمانية".

وقال سونغ إن " الزيارات رفيعة المستوى يمكن أن تلعب دورا لا بديل له في تعزيز التعاون العملي في مختلف المجالات بين البلدين"، مصيفا إن زيارة لي لألمانيا سوف تساعد في بناء علاقات سليمة على المستويين العملي والشخصي".

-- توسيع التعاون الاقتصادي

وقال فنغ إن " التعاون الاقتصادي هو حجر زاوية في العلاقات الثنائية بين الصين وألمانيا".

وقال إن الصين هى أكبر شريك تجاري لألمانيا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في حين تعتبر ألمانيا الشريك التجاري الأكبر للصين في أوربا. ووصل حجم التجارة الثنائية إلى 161.13 مليار دولار أمريكي في عام 2012، ما يمثل 29.5 بالمائة من حجم التجارة بين الصين والاتحاد الأوربي.

ورفع النمو السريع في التجارة الثنائية خلال السنوات الـ20 الماضية وتوثيق العلاقات الاقتصادية على نحو متزايد بين الصين وألمانيا، رفع التكامل الاقتصادي بينهما الى مستوى غير مسبوق، وفقا لدراسة نشرتها مؤسسة برتلسمان الألمانية البحثية.

وقال هلموت هواتشيلد، مدير برنامج ألمانيا وآسيا بالمؤسسة، إن " الماكينات الألمانية تلعب دورا في الصناعة الصينية، فيما تعد الصين المزود الأهم للسلع الاستهلاكية لألمانيا".

وأضاف أن " هذا المستوي الرفيع من الاعتماد المتبادل يعطي حافزا قويا لحكومتي البلدين لبذل المزيد من الجهود من أجل تعاون أوثق لتحقيق انفتاح السوق وتوفير شروط للمنافسة المتساوية للشركات الألمانية والصينية".

وتوقعت المؤسسة أنه بحلول عام 2020، يرتفع الاستثمار الصيني في ألمانيا إلى ثلاث أضعاف ليصل إلى 2.1 مليار دولار من مستوى ما كان عليه في عام 2012.

وأشارت المؤسسة إلى ان النمو السريع للاستثمارات الصينية قد ساعد على حماية الوظائف المعرضة للخطر في الشركات المتعثرة وخلق فرصا جديدة في المانيا.

ومن المقرر أن يوقع البلدان خلال زيارة لي على مجموعة من الوثائق فيما يتعلق بالتعاون في مجالات الصناعات التحويلية والاستثمار والمالية والحضرنة.

وقال سونغ أن "التعاون الثنائي قوي في شتى المجالات"، مضيفا أن توسيع التعاون العملي ودفع الشراكة الاستراتيجية هو محل إجماع بين قادة البلدين.

-- تعزيز العلاقات الصينية -الأوربية

وقال فنغ إن " ألمانيا هي الأقتصاد الأكبر في الاتحاد الأوربي وتلعب دورا رئيسيا في مكافحة أزمة الدين الأوربية"، مشيرا إلى أن إدراج ألمانيا وسويسرا في أول جولة خارجية يقوم بها لي يظهر الأهمية الكبيرة التي توليها الصين للعلاقات مع أوربا، معتبرا زيارة لي وزيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند للصين في أبريل تفاعلات مهمة من شأنها ان تؤدي إلى توثيق العلاقات بين الصين وأوربا.

ويقول المحللون إن الصين والاتحاد الأوربي هما شريكان وليس منافسين وبإمكانهما تحقيق التبادل المربح للجانبين من خلال التنسيق والتعاون.

فمن ناحية، تحتاج الصين إلى التكنولوجيا والخبرة الإدارية من الدول الأوربية المتقدمة لتلبية احتياجاتها في تحقيق التصنيع والمعلوماتية والحضرنة والتحديث الزراعي.

ومن ناحية أخرى، تبدو وسيلة جيدة للدول الأوربية المأزومة بالديون أن تستكشف الأسواق الخارجية لدفع نموها المتباطئ. وفي المقابل، سيوفر الانتعاش الاقتصادي الأوربي بيئة خارجية سليمة للصين.

وبالنظر إلى دور ألمانيا في الاتحاد الأوربي، يعتقد ان زيارة لي سوف تساعد في تعزيز التفاهم المتبادل وتعميق التعاون الاقتصادي بين الصين وأوربا.

وقال السفير شيفر ان الصين وألمانيا، كمصدرين رئيسيين، لديهما مصالح مشتركة في تأمين التجارة الحرة في السوق العالمي ومكافحة الحمائية والسعي لتنمية قواعد تجارية عادلة.

وقال إن ألمانيا مستعدة للعمل مع الصين لدفع العلاقة بين الصين والاتحاد الأوربي.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :