خبير أمريكي: الصين حققت إنجازات كبيرة وهي تواجه التحديات

 

وقال بوميرانز إن القادة المحليين في الوقت الراهن ينالون التقدير بناء على إحصاءات النمو أكثر منه على المتغيرات البيئية. واشار إلى انه ينبغي التعامل مع تلك القضايا بأولوية قصوى.

واشار إلى قضية اخرى وهي الطاقة، فبينما اصبحت الصين خلال وقت قصير جدا احدى قادة العالم في استثمارات التكنولوجيا الخضراء، فهي ايضا اكبر مصدر لانتاج الكربون في العالم. وقال انه لا يوجد علاج جاهز يمكن أن تستورده الصين او تنفذه لإصلاح المشكلات. لانه يجب ايجاد الحلول داخل البلاد تكنولوجيا واجتماعيا.

ولمعالجة قضية الحضرنة، قال بوميرانز انه يتوقع ان تحقق الصين 65 في المائة من الحضرنة بحلول 2030 ثم تستقر"، وهذا يعني اضافة من 240 الى 250 مليون شخص الى المدن.

وقال إن ذلك "يضيف تقريبا اجمالي سكان الولايات المتحدة... وهو مشروع مربك ومكلف للغاية."

وأضاف انه من الانجازات الهامة في الصين انه مع هجرة المواطنين واسعة النطاق للمدن، لا توجد أحياء فقيرة في المناطق الحضرية مثل ما يجده الفرد في القاهرة أو مانيلا حيث انقطاع الكهرباء والصرف الصحي.

وأضاف "هذا هو الاكثر اثارة للاعجاب."

لكنه اشار إلى قضية بحاجة إلى معالجتها وهي الاهتمام بكبار السن. فبسبب برامج تنظيم الاسرة، يتطلب كبار السن في المدن هياكل وخدمات جديدة مما يجبر الشباب على الهجرة الى المناطق الحضرية، ليتركوا فجوة في رعاية الكبار في الريف.

وقال "ينبغي معالجة هذه المشكلات بنوع من النظام في تقوية شبكة الامن الاجتماعي والتي ذكرها ون في خطابه... مازال هناك الكثير للقيام به، والكثير لنعرفه."

وحول قضية التعامل مع الفساد، أكد الخبير على اهمية التعامل معه من مستويات مختلفة. وقال انه تمت اعاقة نظام التقدم بطلبات للحكومة المركزية وثبت انه غير ملائم، ويمكن للصين التعلم من الدروس ذات الصلة من العالم خارجها.

وقال "لا اعتقد انه يوجد مجتمع ليس به فساد" لكن أضاف أن وجود قضاء اكثر استقلالا ونظام قانوني قوي وصحافة تخضع لاشراف اقل يمكن ان تكون فعالة "لدرجة معقولة" في الحد من الفساد.

وقال بوميرانز انه متفائل جدا بشأن مستقبل الصين. وأضاف "أعتقد بالمعنى المؤسسي انه برغم المشكلات يجب استمرار الاشياء لا لتكون مثالية وانما لتكون افضل مما هي عليه."