الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: كيف يرى أغنى رجل في الصين الفجوة في الثروة

arabic.china.org.cn / 00:56:42 2013-03-08

بكين 7 مارس 2013 (شينخوا) صرح المليونير الصيني تشونغ شينغ هو بأن تحقيق الازدهار المشترك ليس حلما بعيد المنال بالنسبة للصين، لأن الحكومة تتحرك باتجاه تضييق الفجوة عبر التوزيع الثانوي.

وكان تشونغ، الذي صنفه معهد هورون للأبحاث بالبر الرئيس كأغنى رجل للمرة الثانية الشهر الجاري، قد برز بين قرابة 3 آلاف مشرع وطني بثروته التي تقدر ب82 مليار يوان والتي حققها بإدارته لأكبر مجموعة شركات للمشروبات ، وهي واهاها. (82 مليار يوان تعادل 13.177 مليار دولار امريكي).

وقال المشرع، 68 عاما، اليوم (الخميس) ردا على سؤال من وسائل الإعلام بشأن الفجوة في الثروة بالصين وذلك على هامش الدورة السنوية المنعقدة للمجلس الوطني ال12 لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة استشارية في البلاد، "أنا شخصيا لا أشعر بأن هناك عداء مجتمعيا تجاه الثروة".

ويبلغ دخل الفرد السنوى الصافى في المناطق الحضرية 24565 يوان في 2012، في حين بلغ الدخل الصافى للفرد في المناطق الريفية 7917 يوان.

وقال "بدأت بيع المشروبات، دون ابرام اي صفقات للسلطة مقابل المال ولم استغل سلطتي مطلقا. فقد ساعدت الناس لكي يصبحوا اغنياء، بما في ذلك العاملين لدي، والموردين والعديد من الفلاحين، حيث ان اعمالي تشارك في عمليات التصنيع العميقة للانتاج الرزاعي".

واضاف "لا اعيش حياة مرفهة، فحياتي بسيطة كما هو الحال بالنسبة للعديد من الصينيين". وقال تشونغ إن عددا قليلا فقط حققوا ثروات عبر صفقات السلطة مقابل المال.

واضاف ان "معظم الصينيين اصبحوا ميسورين من خلال المثابرة على العمل. ويجب أن يتذكر الذين حققوا الثروات دوما كيف كانوا وان يقدموا الاسهامات لمساعدة الآخرين من اجل القضاء على الفقر".

وعندما بدأت الصين خطة الاصلاح والانفتاح في اواخر السبعينات، فإن سماحها للبعض بأن يصبحوا أثرياء أولا ثم يساعدوا الاخرين في تحقيق الازدهار المشترك اعتبر استراتيجية قابلة للتطبيق في الصين لانتشال الناس من الفقر.

بيد أن الصين عندما اصدرت مؤشرها الرسمي الأول للفقراء والأغنياء منذ 2000 في منتصف يناير، رسمت صورة أبعد عن أن تكون وردية لما تحتاجه البلاد من اجل تقليل الفجوة في الثروة.

واظهرت الاحصاءات الصادرة عن المكتب الرسمي للاحصاءات أن معامل جيني الذي يعكس الفجوة بين الأغنياء والفقراء وصل إلى 0.474 العام الماضي، أعلى من معدل الخطر الذي قدرته الأمم المتحدة والذي يبلغ 0.4.

وذكر رئيس المكتب ما جيان تانغ إن المؤشر تراجع تدريجيا منذ وصوله للذروة في 2008 حيث بلغ 0.491، لينخفض إلى 0.49 في 2009، ثم 0. 481 في 2010 ثم 0.447 في 2011.

واعلن الحزب الشيوعى الصينى فى مؤتمره الوطنى ال18 في منتصف نوفمبر، أنه يهدف إلى مضاعفة الناتج المحلي الاجمالي لعام 2010 ونصيب دخل الفرد في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء بحلول 2020.

واصدر مجلس الدولة الصيني دليلا في اوائل فبراير الماضي بشأن اصلاح توزيع الدخل عبر تفاصيل فى التنفيذ لم تعلن بعد.

وقال تشونغ انه يتعين على منظمى الأعمال والاثرياء أن يتحملوا مسؤوليتهم الاجتماعية وأن يشاركوا في العمل الخيري من اجل تضييق الفجوة في الثروة.

وأضاف إن "الفجوة في الثروة قائمة في كافة الدول. وستضيقها الصين في الدخل عبر التوزيع الثانوي...وأعتقد ان تحقيق الازدهار المشترك ليس حلما بعيد المنال بالنسبة للشعب الصيني".




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :