الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير اخباري: خبراء أجانب: أجندة عمل "دورة المجلسين" في الصين لهما تأثير عالمي
بكين 3 مارس 2013 (شينخوا) صرح خبراء أجانب بأن "دورة المجلسين" التي بدأت اليوم (الأحد) ستقوم بصياغة سياسات لها أهمية كبرى بالنسبة للعالم.
وستقوم الدورة السنوية المكتملة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، اعلى هيئة تشريعية في الصين والمجلس السياسي الاستشاري للشعب الصيني، اعلى هيئة استشارية في الصين بتعيين كبار المسؤولين الحكوميين وإكمال انتقال القيادة في السلطة الذي يتم مرة كل 10 أعوام.
كما ستشهد دورة المجلسين أيضا صياغة سياسات جديدة لدفع الإصلاحات التي تمت صياغتها في المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني نهاية العام الماضي الذي تم خلاله انتخاب شي جين بينغ زعيما للحزب.
نمو الصين والفرصة العالمية:
الصين الآن محرك حيوي للنمو الاقتصادي العالمي وقاطرة قوية تدفع الانتعاش الاقتصادي في شتى أنحاء العالم بعد الأزمة المالية العالمية، هذا ما صرح به نيكولاس لاردي الباحث في معهد بيترسون للدراسات الدولية الاقتصادية ومقره واشنطن لوكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا.
وشدد مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني العام الماضي على أهمية النمو الاقتصادي المستدام و"الصحي" وهو ما يضع مزيدا من التركيز على الاستهلاك المحلي والتكنولوجيا والاقتصاد الأخضر.
كما شدد المؤتمر أيضا على تحديث البنية الصناعية وتسريع وتيرة الحضرنة لتحقيق التكامل في تنمية المناطق الريفية والحضرية في الصين.
وقال كين ليبرثال الباحث في معهد بروكينجز الأمريكي والخبير البارز في الشؤون الصينية لوكالة ((شينخوا)) إن رخاء الصين مستقبلا يعتمد على مدى نجاحها في إصلاح النظام الاقتصادي المحلي بفعالية من أجل وضعه على مسار أكثر استدامة.
وقال إن دور الصين في آسيا والعالم سينمو حتما بدرجة أكبر بكثير إذا نجح اقتصاد الصين في التحول ومواصلة إنتاج نمو صحي".
وأيد يوين باو وو رئيس ومدير تنفيذي مؤسسة آسيا والمحيط الهادئ التي تتخذ من مدينة فانكوفر الكندية مقرا لها وجهة النظر تلك. وقال يوين إن الطلب في الصين سيدفع النمو العالمي في ظل حالة الركود والكساد في معظم الاقتصادات الأمريكية والأوروبية.
وقال محمود علام السفير المصري السابق لدى الصين إنه يعتقد أن الصين ستتطور وهو ما سيجلب منافع للآخرين.
وقال علام "نعيش الآن في عالم مفتوح حققت فيه الصين النجاح نتيجة سياسة الإصلاح والانفتاح وتعلمت من الدول الأخرى".
وقال السفير إن العديد من الدول تسعى للتعاون والشراكة مع الصين. ويمكن للصين أن توفر لها دعما في الاستثمار والتكنولوجيا والعمالة وخبرات التنمية من أجل تحقيق نتيجة نافعة للجميع.
مبادرة "الصين الجميلة" لقيادة جهود البيئة العالمية:
سترسم دورة المجلسين للعام الحالي خطوات ملموسة نحو "صين جميلة" وهي مبادرة اقترحها زعيم الحزب الشيوعي السابق هو جين تاو في تقرير تحديد جدول الأعمال خلال المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني.
وقال خبراء أجانب إن الوعي البيئي القوي لدى الصين جدير بالثناء وأن جهودها الرامية لتحقيق توازن بين الاقتصاد والبيئة ستوفر خبرة نافعة للدول الأخرى.
وقال عادل صبري نائب رئيس تحرير جريدة الوفد المصرية سابقا إن مهمة الحكومة الصينية الجديدة هي تحسين كفاءة الطاقة وخفض التلوث في الصناعة التي لا زالت تعتمد على تكنولوجيات قديمة.
وقال فرانك كيلي أستاذ الصحة البيئية في جامعة كينجز البريطانية إن الصين يمكن أن تستفيد من تجربة لندن الكارثية في عام 1952 حيث لقي 4 آلاف شخص على الأقل مصرعهم بسبب الضباب. ومن الممكن أن تضع الصين قوانين خاصة بمكافحة التلوث الجوي كما فعلت لندن بتمرير قانون الهواء النظيف في عام 1956 والذي ادى للقضاء على التلوث الجوي فيها.
وقال ويليم الان رئيس ومدير تنفيذي مؤسسة لوس انجلوس كاونتي للتنمية الاقتصادية إن الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة لديها العديد من الدروس التي يمكن للصين الاستفادة منها من أجل تجنب حوادث تلوث مماثلة.
التنمية السلمية للصين ستصب في مصلحة العالم:
قال هو يي شان السكرتير السياسي السابق لرئيس الوزراء الماليزي إن الصين تسلك مسار سلمي للتنمية وستصبح لاعب دولي مستقر ومسؤول يسهم في السلام والتنمية في العالم.
وقال ميخائيل تيتارنكو مدير معهد الشرق الأقصى في الأكاديمية الروسية للعلوم إن الصين تمضي على مسار التنمية السلمية، وهذا يعني أن الصين ستعزز تأسيس عالم يتميز بالعدل والنزاهة والمساعدة أيضا في خلق بيئة مستقرة للصين كي تحقيق التنمية والرخاء.
وقال شي خلال جلسة دراسة جماعية مع أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إن الرخاء والاستقرار العالميين يمثلان فرصة للصين في حين أن تنمية الصين تمثل فرصة للعالم. وأضاف أن نجاح المسار السلمي للتنمية سيعتمد على توظيف الفرص المتاحة للجانبين.
وفهم المجتمع الدولي تلك التصريحات على أن الصين تميل للتعاون بشكل أكثر فعالية مع الدول الأخرى من أجل تحقيق منافع متبادلة ونتائج مفيدة للجميع ومواجهة التحديات العالمية والإسهام في التنمية العالمية.
وقال لي لونج مينه سكرتير عام رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) إن الرابطة ترغب في تعزيز التعاون مع الصين.
وقال إن الصين مساهم فعال في النظام العالمي. وأثبت الواقع أن التنمية التي تسعى لها الصين تتميز بالسلمية والانفتاح والتعاون والمنفعة المتبادلة.
وقال عادل صبري إن الصين ستبهر العالم بجديتها، مضيفا أنها ستلعب دورا أكبر في الساحة العالمية عن طريق التعاون متبادل النفع.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |