الدورة السنوية لأكبر جهاز استشاري صيني تشدد على الوحدة والديمقراطية

بكين 3 مارس 2013 (شينخوا) عقد المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، اكبر جهاز استشاري سياسي فى البلاد، دورته السنوية في بكين اليوم (الأحد).

ويناقش حوالى 2200 من اعضاء المجلس الوطني الـ 12 للمؤتمر الاستشاري من قطاعات مختلفة في البلاد أهم القضايا التى تتعلق بتنمية الصين خلال الدورة السنوية المقرر ان تختتم فى 12 مارس. وسيتم انتخاب قادة جدد للهيئة الاستشارية العليا خلال الدورة.

وفي الاجتماع الافتتاحي في قاعة الشعب الكبرى، قدم رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي جيا تشينغ لين تقريرا حول عمل اللجنة الدائمة للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي خلال الاعوام الخمسة الماضية.

وقال جيا إن الصين تغلبت على "تحديات شديدة" وحققت "انجازات استثنائية" فى الإصلاح والانفتاح والتحديث الاشتراكي.

وأضاف جيا أن المؤتمر الاستشاري السياسي قام بدوره بالكامل فى تنسيق العلاقات وحشد القوى وتقديم اقتراحات للقيادة المركزية وخدمة المصالح الكلية للبلاد.

وقال وان وانغ نائب رئيس المجلس الوطني الـ 11 للمؤتمر الاستشاري السياسي إن اعضاء المجلس قدموا اجمالي 28930 مقترحا على مدار السنوات الخمس الماضية تم التعامل مع 26583 منها حتى 20 فبراير الماضي.

وقال جيا إن المجلس الوطني قدم اسهامات هامة في تنمية البلاد بمختلف المجالات مثل التنمية العلمية والاستقرار الاجتماعي واعادة توحيد الصين والتبادلات الاجنبية.

واضاف أن المجلس الوطني الذي يركز دوما على التنمية الاقتصادية كمهمة رئيسية قدم عددا كبيرا من العناصر والمقترحات عالية الجودة بشأن القضايا المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

واستطرد جيا قائلا إنه شارك ايضا بفاعلية في التنمية السلمية والادارة وضخ قوة دفع في الاصلاح الثقافي والتنمية.

واشاد جيا بالانجازات التي حققها المجلس، قائلا إن الهيئة الاستشارية السياسية "كتبت فصلا جديدا في تاريخها".

ومضى المسؤول الصيني يقول إنه يتعين على المجلس الوطني، فيما يخص عمله المستقبلي، أن يلعب دورا افضل كقناة هامة لتعزيز الديمقراطية الاستشارية من خلال اثراء اشكال التشاور وتحسين المنظومة الاستشارية.

ومضى جيا يقول في تقريره "يجب علينا أن نساعد الحزب والحكومة في عملهم لتمكين الشعب من التعبير عن مطالبه وتنسيق المصالح وحماية الحقوق والمصالح".

وقال جيا إن المجلس الوطني يجب ان "يواصل بقوة تركيزه على شعار الوحدة والديمقراطية"، لتدعيم التناغم والحيوية المجتمعية.

واشار "الوحدة والديمقراطية اسس هامة لتكوين المجلس الوطني وتنميته" مضيفا أنهما يعتبران سمة مميزة للهيئة الاستشارية السياسية.

وذكرت افتتاحية نشرتها صحيفة ((الشعب)) الصينية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني إنه يتعين على الحزب الحاكم أن يقبل كافة الآراء ويتقبل كذلك الانتقادات اللاذعة.

وقالت الصحيفة إنه ينبغي من جهة اخرى أن تقول الاحزاب الديمقراطية واعضاء المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري الحقيقة وان يقدموا النصح والمقترحات الجيدة للحزب وأن يكونوا اصدقاء أوفياء ويتمتعون بالصراحة.

وقال جيا "الوحدة تنتج القوة والديمقراطية تخلق الحيوية"، مشيرا إلى أن الوحدة والديمقراطية يجب أن يتحدا داخل عمل المجلس الوطني.

وقال جيا خلال كلمته إنه يجب على الهيئة السياسية الاستشارية أن تحافظ على اتصالات وثيقة مع اعضاء المجلس الوطني من هونج كونج وماكاو كي يتمكنوا من لعب ادوار ايجابية في بناء مناطقهم الادارية الخاصة.

واوضح أنه من الضروري أن يتم تعزيز التبادلات والتعاون مع تايوان لتحقيق المصالح المشتركة للنمو السلمي للعلاقات عبر المضيق.

كما اضاف أنه ينبغي أن يساعد المجلس الوطني على تعميق العلاقات الصينية مع الدول الأخرى عبر القنوات الجديدة والزيارات رفيعة المستوى.

حضر الاجتماع الافتتاحي كبار قادة الدولة والحزب الشيوعي الصيني وهم هو جين تاو وشي جين بينغ ووو بانغ قوه و ون جيا باو ولي كه تشيانغ وتشانغ ده جيانغ ويو تشنغ شنغ وليو يون شان ووانغ تشي شان وتشانغ قاو لي.

ويتكون المجلس الوطنى للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، الذي تأسس عام 1949، من شخصيات بارزة في المجتمع الصيني لديها الاستعداد للعمل في الحكومة والاجهزة الاستشارية والقضائية في البلاد.

ويتميز للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني بالديمقراطية الاشتراكية في الصين لكونه منبرا منفتحا يبحث فيه الحزب الشيوعي الصيني الحاكم والاحزاب غير الشيوعية وافراد الشعب ممن ليس لديهم اي انتماءات حزبية شوؤن الدولة بشكل واضح وعلى قدم المساواة.