الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تحليل إخباري: اقتصادي استرالي بارز: تغيير نمط النمو أمر أساسي للاستدامة الاقتصادية في الصين
كانبيرا 3 مارس 2013 (شينخوا) صرح الاقتصادي الاسترالي البارز برتر دريسدال، المتخصص في الشئون الاقتصادية الصينية، بأنه من أجل تفادي ما يعرف بـ"فخ الدخل المتوسط"، يتعين على الصين أن تغير نمط نموها الاقتصادي القائم على الإنتاج التصنيعي البسيط.
وقال دريسدال، الأستاذ في كلية كروفورد للسياسة العامة التابعة للجامعة الوطنية الاسترالية، قال في مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة الأنباء ((شينخوا)) إن استمرار نمو الاقتصاد الصيني، ولو حتى بمعدل متوسط، وتجنب "فخ الدخل المتوسط" يتوقفان على انتقال هذا الاقتصاد من الإنتاج التصنيعي البسيط الذي يعتمد على العمالة إلى نمو يقوده التحديث الصناعي المدفوع بمستويات عالية من تشكيل رأس المال البشري والبحث والابتكار.
ومن المقرر أن تعقد الدورة السنوية للمؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني في وقت لاحق من الشهر الجاري، إذ من المتوقع أن يكمل قادة الصين الجدد عملية نقل السلطة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفي هذا الصدد، قال دريسدال، وهو أيضا رئيس منتدى شرق آسيا ومكتب البحوث الاقتصادية لمنطقة شرق آسيا التابعين للجامعة الوطنية الاسترالية، قال إن الأولوية بالنسبة لقادة الصين الجدد تتمثل في إجراء إصلاحات اقتصادية "تؤدي إلى تقوية عملية تنظيم الأعمال، وتشكيل رأس المال البشري، والابتكار".
وأشاد دريسدال بتركيز قيادة الصين الجديدة على "الاقتصاد الأخضر" ورغبتها في جعل إصلاحات سوق المال أولوية. وأضاف أن "من بين المهام المعلقة، هناك حاجة إلى إصلاح العلاقة بين الدولة والشركات المملوكة للدولة، ومعالجة احتكار الدولة لقطاعات رئيسية من الاقتصاد، وتحسين إدارة الشركات، وإصلاح سوق المال، من أجل أن يتمكن العمل التجاري الخاص من الحصول على رأس مال للاستثمار بشكل عادل ومتكافئ ، وتحسين اللوائح المنظمة لعمل الشركات والنظام القانوني في الصين، إذ يؤثر كل منهما على عمل السوق".
وأضاف دريسدال قائلا "سوف يكون التعجيل بإتمام هذه الإصلاحات أكثر إلحاحا، لأن النمو المدفوع بأعمال التعهيد يجب أن يحل محل النمو المدفوع بالتصنيع إذا أرادت الدولة المحافظة على وتيرة النمو".
واتفق دريسدال مع رأي القيادة الصينية بأن الصين تواجه الآن فرصا وتحديات جديدة لتوسيع الطلب المحلي، وتحسين القدرات الابداعية ، ودفع تغيير نمط النمو.
كما اعترف بصعوبة هذه المهمة، شارحا ان تنفيذها "يتطلب اصلاحات دستورية عميقة بل وثقافية مع أبعاد سياسية اخري مهمة ". وقال ان " الكثير من الناس يفكرون بجدية فى التحديات الاقصادية والسياسية التي تواجه الصين في السنوات الحالية والقليلة المقبلة، وخاصة العلاقة بين النجاح الاقتصادي المستمر والاصلاح السياسي"
وفي حديثه عن الجدل الحالي الذي يدور في وسائل الاعلام الصينية حول أى الجوانب التي تجلب الشعور بالسعادة، قال دريسدال انه بالاضافة الى الضمان الاجتماعي والاقتصاد، فإن البعد المهم للسعادة يتعلق باحساس الفرد بالعدالة والمساواة الاجتماعية وكذا لاسرته وللاخرين.
وتعهدت القيادة الصينية الجديدة باجراء اصلاحات اضافية فيما يتعلق بتوزيع الدخول والضمان الاجتماعي لضمان تمتع الناس بثمار النمو الاقتصادي بطريقة أفضل واكثر مساواة.
واصدرت مصلحة الاحصاء للحكومة الصينية لأول مرة مؤشر ((جينى كوافيشينت)) الذي اعتبره دريسدال " بداية مهمة".
وقال دريسدال ان اصلاح المشكلات الاقتصادية وكذا المتعلقة بالعدالة الاجتماعية يتطلب اجراء اصلاحات على صعيد الكثير من الجبهات وهذا في غاية التعقيد.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |