الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الصينيون يتوقعون الكثير من "الحكومة" الجديدة
بكين 2 مارس 2013 (شينخوا) يتابع الناس في جميع أنحاء العالم عن كثب تولي كبار المسؤولين الجدد مسؤولية مجلس الدولة الصيني (الحكومة) في مارس.
وتقرر الجلسة السنوية الأولى للمجلس الوطني الـ 12 لنواب الشعب الصيني التي تبدأ يوم 5 مارس رئيس مجلس الدولة ونواب رئيس مجلس الدولة وكذلك اعضاء مجلس الدولة ووزراء الدوائر الحكومية.
ويعتقد المحللون أن أعضاء الحكومة المركزية الجديدة أصغر سنا وعلى دراية وخبرة بالعمل.
ويعتقد انهم سيكونون مهرة في التعامل مع جميع أنواع القضايا المعقدة ويدركون جيدا دفع الإصلاح والانفتاح إلى الأمام ولديهم القدرة على التفكير على الصعيد الدولي.
وفي السنوات الخمس المقبلة، ستواصل الحكومة الجديدة الزام نفسها بحل التناقضات والمشاكل المتعددة في الصين أكبر البلدان النامية في العالم.
وسيتم إدخال مؤسسات وسياسات وتدابير وتنفيذها من أجل تشكيل مجتمع مزدهر على نحو معتدل في جميع الجوانب.
واقترح الحزب الشيوعي الصيني مفهوم "فترة من الفرص الاستراتيجية" قبل مؤتمره الوطني الـ 16 في نوفمبر 2002.
ويعتقد الحزب أن العقد الأول من أول عقدين في القرن الحادي والعشرين سيكون فترة مهمة من الفرص الاستراتيجية ينبغي أن تغتنمها البلاد وأن تحقق أفضل ما يمكن.
ومنذ بداية القرن الحادي والعشرين دخلت الصين مرحلة جديدة من بناء مجتمع مزدهر على نحو معتدل بطريقة شاملة حول وتسريع التحديث الاشتراكي.
وعلى الرغم من التغيرات العميقة التي حدثت داخل وخارج الصين على مدى العقد الماضي، لا تزال الصين في فترة مهمة من الفرص الاستراتيجية، وفقا لتقرير فى افتتاح المجلس السنوي الـ 12 للحزب الشيوعي الصيني في شهر نوفمبر الماضي.
ومثل هذا الحكم هو الأساس للتنبؤ بتخطيط الافراد وإصلاح إجراءات الحكومة الصينية الجديدة.
وقد أثبت تطور الصين في السنوات الماضية الثلاثين الماضية أن الإصلاح في حد ذاته هو أكبر فرصة ممكنة.
واختير أعضاء مجلس الدولة الحالي في مارس 2008 خلال الدورة السنوية الأولى للمجلس الوطني الـ 11.
ومن الذين رشحهم الرئيس الصيني هو جين تاو عن طريق التصويت ون جيا باو رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية. وقد شغل ون جيا باو منصب رئيس مجلس الدولة لمدة 10 سنوات متتالية.
وقال تشي فو لين رئيس معهد الصين (هاينان) للإصلاح والتنمية "إن الحكومة الحالية حققت انجازات هائلة في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين معيشة الشعب."
وفي الصين حدث الكثير على مدى العقد الماضي.
وقد فازت البلاد في معاركها ضد مرض السارس (الالتهاب الرئوي الحاد) وزلزال ونتشوان المدمر في 2008 في مقاطعة سيتشوان جنوب غرب البلاد.
وقد نجت من أخطر أزمة مالية عالمية وحافظت على التنمية الاجتماعية والاقتصادية السريعة. ونما اقتصاد الصين ليصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم مع تعزيز سبل عيش الناس بشكل ملحوظ.
ورغم ذلك تبقى المشكلات.
ولم يتغير النمو الشامل والاختلال الهيكلي في الاقتصاد بصورة جوهرية. وأدى التوزيع غير فعال والفجوات المتسعة للثروة إلى سلسلة من المشاكل الاجتماعية.
ويزداد الوضع الدولي تعقيدا.
ويبقى حوالي ثماني سنوات فقط لتكوين مجتمع مزدهر على نحو معتدل فى جميع الجوانب بحلول عام 2020 ومن ثم تواجه الحكومة الصينية الجديدة مهاما شاقة.
وقبل أكثر من ثلاثة أشهر، جاءت قيادة الحزب الشيوعي الصيني الجديد إلى السلطة وأدخلت سلسلة من السياسات والتدابير الجديدة.
وطرحت القيادة الجديدة "الحلم الصيني" للنهوض العظيم للأمة الصينية وتعزيز تطبيق الدستور.
وكشفت القيادة الجديدة عن ثمانية مبادئ توجيهية لمكافحة البيروقراطية والشكلية والحد من الإسراف وتحسين اسلوب عمل المسؤولين.
وتعهدوا بعدم توقف تنفيذ الاصلاح والانفتاح وطرقوا أبواب الأسر الفقيرة وكافحوا البيروقراطية والفساد بقوة مع الحفاظ على السيادة الوطنية بحزم.
وفي أول 100 يوم في الحكم، أعجبت قيادة الحزب الشيوعي الصيني الجديدة العديد من الصينيين بوصفها أقرب إلى الناس وقوية وعملية وفعالة ومنضبطة ذاتيا ورصينة.
ومن المتوقع أن يكون الإصلاح محور عمل الحكومة المركزية الجديدة كما أكدت مرارا.
وقال تشي فو لين "الإصلاحات ملحة في كثير من المجالات. إذا اتبعت فانها قد تسبب بعض التناقضات لكن إذا لم يحدث ذلك ستكون هناك تناقضات أكثر لا مفر منها."
وأضاف تشي أن الإصلاح هو التنافس مع الأزمة وأن أكبر تسليط للضوء على الدورة السنوية المقبلة للمجلس الوطني الـ 12 لنواب الشعب الصيني والدورة السنوية الأولى للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي أو أعلى هيئة استشارية سياسية، سيكون الانجازات المؤسسية الجديدة.
وفي أواخر شهر يناير، عقد رئيس مجلس الدولة ون جيا باو ندوات لجمع الآراء بشأن تقرير عمل الحكومة الحالية.
وأشار ون إلى أن الأمل في البلاد يكمن في الابتكار وأن جوهر الابتكار يكمن في تحرير العقول ودفع الإصلاح والانفتاح.
وفي أوائل يناير عرف نائب رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ الإصلاح بانه "أكبر مكسب" وأن الهدف النهائي من الإصلاح مصلحة الشعب.
وقال تشي انه يأمل فى ان تسرع الحكومة الجديدة من تعزيز الإصلاح وأن تطلق عبر الإصلاح قوة البلاد بشكل عملي ومثمر في تعزيز التنمية المستقرة وإعادة الهيكلة والابتكار وبطريقة أقرب إلى الناس وأن تحقق الكثير في التعامل مع العلاقات القائمة على تحقيق المصالح وحل القضايا المتعلقة بسبل العيش.
ويتوقع الناس الكثير من الحكومة الجديدة.
ويأمل لين يانغ الذي يدير متجرا للبقالة في ضواحي بكين مع زوجته في تتمكن الحكومة من المضي قدما في إصلاح نظم توزيع الدخل وتسجيل الأسر.
وقال يانغ الذي يفتح متجره في الساعة السادسة صباحا ويغلق عند منتصف الليل كل يوم "الأمر يزداد صعوبة لتحقيق الربح مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية." وهاجر يانغ من مسقط رأسه في مقاطعة خنان بوسط البلاد منذ سنوات.
وخلال عامين ستبلغ ابنة يانغ سن دخول المدرسة لكن لا تزال اقامتها مسجلة في خنان ويخشى يانغ ان الامر "سيتكلف كثيرا كي تدخل المدرسة في بكين."
وتتوقع تان نا التي تعمل في مؤسسة اجنبية في بكين أن تتمكن الحكومة من الحد من الزيادات الكبيرة في اسعار المنازل بشكل أفضل حتى يتسنى للجميع بما في ذلك هي من شراء منزل.
وفي مسح أجرته بوابة الأخبار على الإنترنت (people.com.cn) التي تديرها صحيفة صحيفة الشعب اليومية، تبين أن 90 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن أسعار المساكن الحالية مرتفعة جدا.
ويتوقع مستخدمو الإنترنت الذين شملهم الاستطلاع أن تلجأ الحكومة لتعزيز السيطرة الكلية واحتواء ارتفاع أسعار المساكن وتعزيز بناء المنازل بأسعار معقولة.
ومن بين اهتمامات مستخدمي الانترنت الرئيسية أيضا تحسين الضمان الاجتماعي ومحاربة الفساد وبناء حكومة نظيفة وكذلك تضييق الفجوة في الدخل.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |