الإشادة بالشهر الأول لقيادة الحزب الشيوعي الصيني

بكين 14 ديسمبر 2012 (شينخوا) بعد شهر واحد على تولي القادة الجدد للحزب الشيوعي الصيني السلطة ، نالت مثابرتهم واسلوب عملهم الواقعي اعجاب الشعب الصيني البالغ.

وفي جولته التفقدية الأولى خارج بكين منذ أصبح الامين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ، زار شي جين بينغ مقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين في الفترة من 7 إلى 11 ديسمبر ، وتعهد بمواصلة الإصلاح والانفتاح.

اتخذت زيارة شي نفس طريق "جولة الجنوب" للزعيم الراحل دنغ شياو بينغ للمقاطعة نفسها قبل 20 عاما والتي عملت على تسارع الإصلاح الاقتصادي والنمو .

ولم تفرض قيود على المرور أو ترتيبات استقبال رسمية خلال زيارة شي لقوانغدونغ ، وهي حقيقة جعلته نموذجا يحتذى بعدما أعلن المكتب السياسي للجنة المركزية الثامنة عشرة للحزب الشيوعي الصيني ثمانية أجراءات للقضاء على البيروقراطية يوم 4 ديسمبر.

وعلى طول الطريق ، دعا شي إلى مواصلة جهود الإصلاح بلا انقطاع ، قائلا "ان الإصلاح والانفتاح هما الطريق الوحيد الذي يجب التمسك به وتطوير اشتراكية ذات خصائص صينية."

ووصف شي الإصلاح بانه عاملا رئيسيا حاسما بشأن ما إذا كانت البلاد ستحقق أهدافها لبناء مجتمع معتدل الرخاء عندما يحتفل الحزب بالذكرى المئوية لتأسيسه عام 2021 ، ودولة اشتراكية مزدهرة ، وقوية ، وديمقراطية ، ومتقدمة ثقافيا ، ومتناغمة ، وحديثة عندما تحتفل الصين الجديدة بالذكرى ال الموية لتأسيسها عام 2049.

وقال شيه تشون تاو ، الاستاذ بمدرسة الحزب التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ، إن تصريحات شي وأفعاله تشير إلى أن الصين ستتبع بثبات طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتواصل الانفتاح.

وقال ليو جينع بيه الاستاذ باكاديمية القيادة التنفيذية الصينية في بودونغ ، بشانغهاي ، ان " مشاعر الشعب إيجابية للغاية تجاه أسلوب العمل وسياسات قيادة الحزب الجديدة ، لأن ما قاموا به يعد استجابة لاهتمامات الشعب."

وقبل شهر، تم انتخاب القيادة العليا الجديدة في الجلسة الكاملة الأولى للجنة المركزية الـ 18 للحزب الشيوعي الصينى يوم 15 نوفمبر، وتم انتخاب شي أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيسا اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

كما ظهر الأعضاء السبعة للجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لاول مرة في اليوم نفسه، وأثار شي اعجاب عدة مئات من الصحفيين بخطاب ملهم وموجز وممتع وخال من الرطانة.

وباتت عبارة "يجب علينا أولا وقبل أي شيء أن نقود أنفسنا بشرف" واحدة من أبرز العبارات التي انتقلت من شخص لآخر.

ومثلما يقول المثل الصيني القديم " ان الزمن والمد لا ينتظران أحدا " اتبعت قيادة الحزب الشيوعي الصيني الجديدة جدولا زمنيا مكثفا للغاية الشهر الماضي.

وفي 17 نوفمبر، قدم شي صورة واضحة للمسار ، والنظريات ، والنظام الاشتراكي ذى الخصائص الصينية في أول جلسة لمجموعة دراسة في المكتب السياسي للجنة المركزية الـ 18 للحزب الشيوعي الصينى.

وفيما أعرب عن ثقته الكاملة بمستقبل الصين، حذر شي من أن مصير العديد من الدول أظهر أن فسادا دون رادع يمكن أن يؤدي إلى انهيار الدولة.

وفي اليوم الـ 15 بعد آداء اليمين، أوضح شي الهدف الطموح الذي حدده مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني فى خطاب أكد على "الحلم الصيني" لتجديد شباب الأمة.

وحذر شي وهو يقود الأعضاء الستة الآخرين للمكتب السياسي في زيارة لمعرض "الطريق نحو التجديد" في بكين يوم 29 نوفمبر ، الصينيين من أن "التخلف يجعل المرء عرضة للهجوم ويمكن للمرء أن يحسن نفسه فقط من خلال التنمية " وأن "مسار التنمية يقرر مصير اية دولة ."

وأضاف في خطابه " انه فقط عندما يكون لدى الدولة والشعب تنمية جيدة ، يعيش الشعب حياة جيدة ."

وعبر لي تشون شنغ وهو من سكان حي تشاويانغ في بكين عن إعجابه الشديد بشكل خاص بتصريح شي قائلا "ان الحديث الأجوف يضر بالبلاد ، فيما يمكن للوظائف العملية أن تساعد في ازدهارها."

وأضاف لي "اننى اطالع صحيفة بكين ديلي والصحف الأخرى يوميا ، ووجد اتجاها جديدا لصور أقل للزعماء والمزيد من القصص الإخبارية الحقيقية."

وقال البروفيسور شيه إن تصريحات شي تظهر الشعور العالي بالمسؤولية الذي اعتمدته القيادة العليا الجديدة ، وان لديها فهم واضح لاتجاه التنمية في البلاد.

وصافح دنغ تشي بياو ، احد كوادر الحزب في الريف الذي استقبل دنغ شياو بينغ في زيارته لمقاطعة قوانغدونغ قبل 20 عاما ، رئيس الحزب الجديد بقوة يوم 8 ديسمبر.

وأوضح دنغ قائلا " لقد جاء شي إلى قريتنا عقب توليه مهام منصبه الامر الذي يوضح أسلوب رجل من الشعب ، ونحن واثقون تماما بالقيادة العليا الجديدة للحزب."

وقال البروفيسور شيه أنه لاحظ أن القيادة الجديدة أكدت أيضا على أهمية سيادة القانون.

وفي 4 ديسمبر، القى شي جين بينغ خطابا هاما آخر في مؤتمر بمناسبة الذكرى الـ 30 لتطبيق دستور الصين لعام 1982 ، وحث الحزب الشيوعي الصيني على ضرورة التصرف في اطار الدستور ، وأن يأخذ الحزب زمام المبادرة في الالتزام بالقانون.

وخلال شهر واحد من انتهاء مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني، جرت معاقبة عدد كبير من مسؤولي الحزب الفاسدين ، من مستوى المحافظة إلى المستوى الوزاري وفقا لقواعد انضباط الحزب والقانون.

كما أعربت القيادة الجديدة عن فكرتها لاتباع طريق التنمية السلمية فور ادائها اليمين.

وفي 5 ديسمبر قال شي لمجموعة من الخبراء الأجانب العاملين في الصين إن الصين تتبع مسار للتنمية السلمية ولن تكون أنانية في اتباع تنميتها ، ولن تلعب المعادلة الصفرية مع الآخرين.

ووعد بأن تنمية الصين لن تكون مطلقا تحديا أو تهديدا لأية دولة أخرى أو للعالم.

وقال تشانغ تسوي يون وهو من سكان شانغهاي " اننا لا نهتم كثيرا بما تقول القيادة العليا ولكننا نهتم أكثر بما يفعلونه... لقد قامت القيادة الجديدة ببداية مثالية ونأمل أن تتمكن من مواصلة قوة الدفع هذه ودفع الإصلاح والانفتاح قدما."

وقال ليانغ قوانغ دا رئيس لجنة الحزب السابق لمدينة تشوهاي فى قوانغدونغ والذي استقبل زيارة دنغ شياو بينغ قبل 20 عاما وجولة شي جين بينغ هذا الشهر لوكالة أنباء (شينخوا) " اننى أشعر أن بلادنا أمامها مستقبل واعد."