الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

صوت الصين: الإصلاح والانفتاح حل لمشكلات الصين

arabic.china.org.cn / 23:25:40 2012-11-22

بكين 22 نوفمبر 2012 ( شينخوا) ظهر تعبير " الإصلاح " أكثر من 80 مرة فى تقرير الرئيس هو جين تاو الذى ألقاه يوم 8 نوفمبر فى المؤتمر الوطنى الثامن عشر للحزب الشيوعى الصينى .

وإن تعميق الإصلاح والانفتاح هو الحل الوحيد للعقبات والتحديات المتعددة التى تواجهها الصين فى مرحلة التنمية الحاسمة الحالية وفى فترة التحول الاجتماعية الحاسمة .

وقد مكن الإصلاح والانفتاح الذى بدأ منذ اكثر من ثلاثين عاما الصين من إكمال تحول تاريخى من اقتصاد شديد التركيز ومخطط إلى اقتصاد سوق اشتراكى نشط ،ومن اقتصاد مغلق وشبه مغلق إلى اقتصاد منفتح فى كل المجالات .

وقد أثبت التاريخ بما فيه الكفاية أنه من دون الإصلاح والانفتاح لم تكن التنمية والتقدم فى الصين الحديث تحقق ثمارها .

إن الاصلاح والانفتاح يمثلان الطريق الى صين اقوى . وان التنمية السريعة للدولة خلال اكثر من ثلاثين عاما اعتمدت على الاصلاح والانفتاح وان التنمية المستقبلية للصين يجب ان تعتمد بثبات على الاصلاح و الانفتاح ايضا .

وليس خيارا ان تظل الدولة ساكنة فى مكانها أو تتحرك الى الوراء .

وإن اتجاه التنمية والارتقاء للصين يحقق تقدما سريعا لكن الطريق للأمام لن يكون بلا عقبات .

فالدولة تواجه كما كبيرا من المصاعب والمشكلات البارزة مثل التنمية الاقتصادية والاجتماعية غير المتوازنة وغير المنسقة وغير المستدامة والفجوات الكبيرة فى الدخل والتنمية بين المناطق الحضرية والريفية وبين المناطق والمجموعات الاجتماعية المختلفة.

كما أن هناك مجموعة كبيرة من الأمراض الاجتماعية التى تتعلق بالمصالح المباشرة للجماهير. وإن عدم الامانة والنزاهة استشرت فى بعض المجالات . كما ان بعض المسئولين تمسكوا بنمط عمل بيروقراطى فى الوقت الذى فشلوا فيه فى اتقان المهارات اللازمة للتنمية العلمية . وقد انتشر الفساد بشدة فى بعض القطاعات .

ومن أجل مواجهة هذه المشكلات ، يتعين على الصين تعميق الاصلاح وتعزيز الابتكار المؤسسى وقهر المحن والتغلب على المصاعب من أجل الحفاظ على اشتراكية نابضة بالحياة ذات خصائص صينية .

وما تزال الصين تمر بفترة هامة من الفرص الاستراتيجية للتنمية ، فترة يمكن تحقيق الكثير خلالها . وان الاصلاح والانفتاح عاملان حاسمان ينبغى التمسك بهما وتطوير الاشتراكية بالخصائص الصينية .

ولذلك يتعين علينا المواظبة على الاصلاح و الانفتاح .

ومن اجل الاصلاح والانفتاح فى الصين يجب ان يحرر صناع القرار عقولهم .

فالصين تمر بفترة تحول اقتصادى واجتماعى وتشهد القيم والبنى السائدة الاقتصادية والاجتماعية وذات المصالح الشخصية تغيرات عميقة . وان اعادة تنشيط العمل الاقتصادى والثقافى يعد مهمة شاقة حيث ان هذه المجالات متأخرة للغاية .

وتتطلب هذه التغيرات مواصلة تحرير العقول وعدم إضاعة الوقت فى تعميق الاصلاح فى القطاعات الاساسية والتخلص من كل الاوضاع غير المواتية فى الآراء والقيم والانظمة والآليات التى تعيق التنمية العلمية . وتتعلق كل تلك الجهود ببناء نظام كامل وعلمى وفعال لضمان تنمية الاشتراكية بالخصائص الصينية .

وإن الهدف الأسمى للإصلاح والانفتاح هو تحسين حياة أفراد الشعب وهو صدى لهدف اكمال بناء مجتمع ينعم بالرخاء على نحو معتدل بحلول عام 2020 .

ومن أجل تحقيق الأهداف المحددة فى المؤتمر الوطنى الثامن عشر ، طرحت قيادة الحزب متطلبات الاصلاح فى الساحات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والايكولوجية .

ولتعزيز الاصلاح فى هذه المجالات الخمسة ،ينبغى دراسة الأهداف طويلة الأجل وقصيرة الأجل وصياغة السياسات علميا وديمقراطيا حتى لايلحق ضرر بالمصالح المباشرة للشعب لصالح تحقيق أهداف طويلة الأجل .

وفى الوقت نفسه فإن هذه الجهود يجب أن تضمن مشاركة الجماهير دائما فى ثمار الإصلاح والتنمية .

وكان الحزب الشيوعى الصينى قد عزز إصلاح الصين الحديثة محققا نضجا على طريق الإصلاح .

وفى الوقت نفسه فإن دستور الحزب الشيوعى الصينى المعدل يضيف إن" الاصلاح والانفتاح وحدهما بمقدورهما تمكين الصين والاشتراكية والماركسية من تطوير نفسها "،وسوف يساعد هذا الحزب بأكمله على إدراك أعمق لأهمية التمسك بالإصلاح والانفتاح .

كما يتعين على الحزب ان يكون صارما مع نفسه واستباقيا وان يتعامل بهدوء مع مختلف الاختبارات ويقضى على المخاطر حتى يتمكن من الحفاظ على طبيعة متقدمة ونقية ويقود الأمة على طريق الاصلاح .





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :