تعليق : التزام الصين بالتنمية السلمية يفيد العالم بأسره

بكين 21 نوفمبر 2012 (شينخوا) يساهم التزام الصين بالتنمية السلمية والذى تم تسليط الضوء عليه فى المؤتمر الوطنى ال18 للحزب الشيوعى الصينى الذى اختتم لتوه، فى استقرار ورخاء العالم.

وبناء على الدفعة القوية للتنمية الاقتصادية الصينية فى الاعوام الاخيرة والتأكيد على الدفاع الوطنى، تكهن السياسيون والاعلام فى الغرب بان الصين ستستخدم الجيش متزايد القوة فى اغراض توسعية او للضغط من اجل هيمنة اقليمية.

على النقيض من ذلك، اظهرت الصين انها ستستمر فى اتباع طريق التنمية السلمية وستواصل بحزم سياسة خارجية مستقلة تدعو الى السلام.

لا شك ان الصين فى حاجة لبيئة عالمية سلمية لتسريع التنمية الاقتصادية، والدولة بدورها، ستعزز السلام والرخاء العالميين.

من ناحية، اصبح العالم على خلفية العولمة الاقتصادية والتطور التكنولوجى الذى حقق قفزات كبيرة، سفينة عملاقة، ولا يمكن لاى دولة على متنها ان تنجو دون ان تصاب بأذى عندما تغرق بين الصراعات السياسية الخطيرة او العواصف الاقتصادية.

والصين باعتبارها اقتصاد مفتوح، قامت ببناء علاقات اقتصادية وثيقة مع اكثر من 200 دولة ومنطقة فى العالم، وتحتاج منتجات من جميع ارجاء العالم.

ومن ناحية اخرى، فان الصين الصاعدة ستعطى دفعة للسلام والرخاء العالميين.

ففى المقام الاول، تتبع الصين سياسة دفاع وطنى ذات طبيعة دفاعية.

لقد كانت القوات المسلحة الصينية قوة راسخة فى الحفاظ على السلام العالمى، وقد تم ارسال اكثر من 21 الف من قوات حفظ السلام الصينية حتى الان للمشاركة فى 30 من مهام حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، اى شاركت فى اكبر عدد من المهام بين الدول الخمس ذات العضوية الدائمة فى مجلس الامن.

بالاضافة الى ذلك، تلتزم الصين دائما بالتسوية السلمية فى التعامل مع النزاعات الدولية والقضايا الساخنة وتصر على ان السبل السياسية هى الاتجاه الصحيح الوحيد لحل النزاعات والصراعات. فلنأخذ الازمة السورية على سبيل المثال، الصين تدعو لوضع اطلاق نار فورى وحوار سلمى بين جميع الاطراف المعنية.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع الدول المجاورة، تواصل الصين تعزيز علاقات الصداقة وتعميق التعاون ذى المنفعة المتبادلة والسعى من اجل تنمية مشتركة مع الدول الاسيوية الاخرى. ان التزام الصين باقامة منطقة جوار سلمية وامنه ومزدهرة ظهر تماما عندما حضر رئيس مجلس الدولة ون جيا باو قمة رابطة دول جنوب شرق اسيا وقمة شرق اسيا اللتين اختتمتا لتوهما فى كمبوديا. قال ون ان الصين تقدم الظروف الملائمة للسلام والاستقرار والرخاء والتنمية فى المنطقة. ان التزام الصين المخلص بالتنمية السلمية ، يعتبر دون شك هبة كبيرة للعالم باكمله.