الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
نائب وزير الخارجية الصينى : تقوية العلاقات بين الصين وافريقيا لا تضر بمصالح الدول الاخرى
بكين 12 يوليو 2012 ( شينخوا ) فند نائب وزير الخارجية الصينى تشاى جون اليوم (الخميس) الانتقادات الموجهة الى سياسة الصين تجاه افريقيا ، قائلا ان تقوية العلاقات بين الصين وافريقيا لا تضر بمصالح الدول الأخرى هناك .
صرح تشاى بذلك فى كلمته فى منتدى لانتينغ السابع الذى عقد هنا بعد ظهر اليوم فى وزارة الخارجية تحت عنوان تعاون الصين - افريقيا.
وقال تشاى " ان البعض يقول ان الصين حرمت الآخرين من الكعكة " حين دعمت العلاقات مع افريقيا ...واود الاشارة الى ان افريقيا تنتمى الى الافارقة ، وليست كعكة . لأحد ".
واضاف نائب وزير الخارجية " ان اى دولة ترغب فى تنمية التعاون مع افريقيا يجب ان تحترم ملكية الدول الافريقية " .
ووصف علاقات الصين بافريقيا بانها " مفتوحة وشاملة " وتدور كلها حول التعاون وليس المواجهة مع أى طرف ثالث " ، وقال ان مثل هذه العلاقات قدمت منافع ملموسة لتنمية افريقيا .
واضاف ان تنمية افريقيا افادت ايضا العالم بأسره ، بما فى ذلك تعاون الدول الاخرى مع افريقيا .
وقال تشاى " الى الذين يرون ان تعاون الصين - افريقيا يهدد مصالحهم الخاصة ، فاننى ارغب فى ان اقول ان هذه هى عقليتهم ، وأنها سياسة تحتاج الى المراجعة ".
وقال نائب وزير الخارجية ان قضايا جديدة و ظروف جديدة بدأت تظهر عند تعميق التعاون الثنائى " الا ان ذلك لم يكن نتيجة لسياسة الحكومة الصينية ، وانه يمكن حلها من خلال تعميق التعاون ، والمشاورات الودية ".
واضاف ان الصين تأخذ هذه القضايا بجدية بالغة ، ومستعدة للعمل مع افريقيا لمعالجتها بالشكل الملائم .
وردا على بعض الاصوات التى تزعم ان الصين تنهب طاقة وموارد افريقيا ، وتتبع سياسة " الاستعمار الجديد " ، قال تشاى ان هيكل التجارة بين الصين وافريقيا القائم على الطاقة والموارد يجب فى الحقيقة ان يتحسن ، واضاف ان الوضع نفسه قائم بين افريقيا وكل شركائها التجاريين الرئيسيين .
واشار تشاى الى انه من اجل تغيير الهيكل الاقتصادى للدول الافريقية ، يتعين عليها ان تحسن من قدراتها على التنمية الذاتية ، وتحقيق التنوع .
واكد ان الصين قد بذلت جهودا نشطة ، و تبنت عددا من مبادرات التعاون فى هذا الصدد ، ودعا الدول الاخرى الى تعزيز جهودها ايضا .
وقال تشاى " ان على المرء ان يعترف بان النظام السياسى والاقتصادى الدولى غير العادل و غير الرشيد ما زال يمثل عقبة رئيسية تعطل تنمية افريقيا " . واضاف " انه من اجل عكس هذا الوضع ، فإنه من المحتم ان تبذل الدول التى تقود العلاقات الدولية جهدا فى هذا الصدد " .
كما دحض تشاى بعض الاصوات التى تزعم ان التزام الصين بمبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية يعوق الديمقراطية والحكم الجيد فى أفريقيا .
وأكد ان هذا المبدأ " مازال فعالا" ، وقال انه ما زال اداة هامة للدفاع عن حقوق ومصالح الدول النامية.
وانتقد التدخل العسكرى لبعض الدول فى القضايا الاقليمية الساخنة ، والضغط من اجل تغيير النظم فى السنوات الاخيرة ، قائلا ان الدروس المستفادة يجب تذكرها جميعا.
وقال تشاى " ان دعم الديمقراطية والحكم الجيد فى افريقيا ليس (حكرا) على بعض الدول " . واضاف " ان الصين تدعم بحزم مثل هذه الجهود " .
وبالنسبة الى الدعوة لتحمل الصين مسئوليات اكبر فى افريقيا ، قال تشاى ان الصين ترغب فى لعب دور اكبر ، وستواصل زيادة الدعم والمساعدة لتنمية افريقيا ، ومشاركتها فى شئون السلام والامن .
ومن جهة أخرى ، فإن الصين كدولة نامية ، يجب ان تفكر فى قدرتها عند تقديم المساعدة الى الاخرين .
وقال " اننا نأمل فى تلقى فهما ودعما اكبر من الاخرين لسياسة وموقف الصين " .
يذكر ان منتدى لانتينغ الذى أطلقته وزارة الخارجية فى ديسمبر عام 2010 يعد منبرا للاتصالات والتبادلات بين الحكومة ، ودوائر الاعمال ، والاكاديميات ، والاعلام ، والجماهير.
ويهدف المنتدى الى خلق قناة جديدة لتسهيل المناقشات حول السياسة الخارجية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين الاطراف ذات الصلة .
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |