الصين وافريقيا تطلقان نموذجا جديدا للتعاون في المنظمات غير الحكومية

بكين 11 يوليو 2012 (شينخوا) دعا المشاركون في المنتدى الشعبي الثاني بين الصين وافريقيا إلى اقامة نموذج جديد للتعاون للمنظمات غير الحكومية بين الدول الافريقية والصين. حضر حوالي 300 مندوب من الصين و35 دولة افريقية المنتدى في سوتشو، وهو منتجع سياحي ومركز اقتصادي في شرق الصين. وقال ارفيقي هشام، طالب مغربي فى دراسات الدكتوراه فى العلاقات الدولية بجامعة بكين إنه يجب على المنظمات غير الحكومية من الجانبين أن تخلق نموذجا تعاونيا جديدا يتماشى مع الظروف الراهنة لافريقيا والصين، وقال عبد الرحمن سوار الدهب، الرئيس السابق للسودان إنه برغم انتشار المنظمات غير الحكومية الغربية ووجودها لفترة طويلة في افريقيا، فإن المساعدة التي قدمتها للدول الافريقية لم تكن نزيهة وكانت أدوارها محدودة. وأضاف إن "المنظمات غير الحكومية الصينية قدمت مساعدة مخلصة لافريقيا". وقد قدمت المبادرة الصينية-الافريقية للعمل من أجل الإبصار ، التي تمولها الشركات الصينية واطلقت عام 2010، عمليات جراحية للعيون لمرضى سودانيين.

وقال امبارك موغلي، مدير الرابطة المغربية للتضامن والتنمية إن المنظمات غير الحكومية تلعب دورا تنسيقيا في مساعدة افريقيا، لا سيما في مجالات التكنولوجيا الزراعية والرعاية الطبية.

بيد أن المنظمات غير الحكومية من الصين وافريقيا لاتزال تواجه العديد من التحديات في إقامة آلية تعاونية تفاعلية وطويلة الاجل، حسبما قال دنغ لان، المسؤول من الرابطة الشعبية الصينية للصداقة مع الدول الأجنبية. وقال دنغ إن التبادلات بين المنظمات غير الحكومية في كلا الجانبين غير متوازنة، مضيفا أن الصين ستدرس كيفية تحسين إدارة قدرات المنظمات غير الحكومية وستضمن التنمية المستدامة للمشروعات التعاونية فضلا عن استقرار موارد التمويل. وقالت خه ون بينغ، مديرة قسم الدراسات الافريقية في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إن بعض التغطية الاعلامية الافريقية للصين تأثرت بتحيزات الاعلام الغربي. واقترحت أن تقوم المنظمات بالمزيد للمساعدة في ازالة سوء الفهم بين الجانبين. وقال المشاركون في المنتدى إن التعاون في المنظمات غير الحكومية بين الصين وافريقيا لا يزال بحاجة إلى مزيد من التنمية لاستكشاف طاقاته المحتملة. وقال شو وي، الباحث فى مركز بحوث التنمية في مجلس الدولة إن التعاون في مجال المنظمات غير الحكومية بين الجانبين بحاجة إلى دعم من كافة القطاعات الاجتماعية، بما في ذلك الحكومة والشركات ووسائل الاعلام. وكان المنتدى الشعبي الاول بين الصين وافريقيا قد عقد في نيروبي، بكينيا، العام الماضي