الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير اخباري: وزير الخارجية الصيني: الصين تلعب دورا فريدا وهاما فى قمة مجموعة العشرين

arabic.china.org.cn / 09:02:04 2012-06-21

لوس كابوس، المكسيك 20 يونيو 2012 (شينخوا) قام الرئيس الصيني هو جين تاو بدور فريد وهام فى قمة مجموعة العشرين التى عقدت فى المنتجع المكسيكي، وفقا لما ذكر وزير الخارجية يانغ جيه تشي هنا.

وقال يانغ يوم الثلاثاء ان الصين شاركت بشكل فعال فى جهود المجتمع الدولي فى مواجهة الأزمة المالية.

وأوضح ان الرئيس هو شارك فى جميع قمم مجموعة العشرين خلال السنوات الماضية، وقام بدور هام وبناء فى دفع استقرار وانتعاش الاقتصاد العالمي.

صرح يانغ بذلك خلال مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية فى اختتام قمة العشرين التى عقدت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.

وأضاف ان وجود الرئيس هو فى القمة عزز بقوة الأرضية المشتركة وثقة المجتمع الدولي، وأضاف قوة دفع جديدة لتعافي ونمو الاقتصاد العالمي.

وكان الرئيس هو فى خطابه خلال القمة، قد قام بتوضيح موقف الصين ومقترحاتها. كما تبادل وجهات النظر مع قادة من مختلف الدول الذين حضروا الاجتماع.

كما أشار الرئيس هو الى انه يتعين على أعضاء مجموعة ال20 الاستمرار فى التمسك بروح الوحدة والتعاون المربح لجميع الأطراف، والعمل على ضمان النمو وزيادة الوظائف وتعزيز الاستقرار.

وقال الرئيس هو انهم يحتاجون أيضا الى دفع جهود الانتعاش المستمر للاقتصاد العالمي، وتعميق إصلاحات النظام المالي الدولي، وتعزيز النمو الجيد للتجارة الدولية، وتدعيم التنمية، ودعم التنمية المستدامة.

وأشار الرئيس هو الى انه يتعين على مجموعة العشرين تعزيز تنسيق سياسة الاقتصاد الكلي، وتدعيم التقدم والابتكار فى العلوم والتكنولوجيا.

وأضاف انه يتعين على مجموعة العشرين تطبيق إجراءات إصلاح حصص وإدارة صندوق النقد الدولي، وتعزيز الرقابة المالية الدولية، وتحسين النظام النقدي الدولي. وفى الوقت نفسه، يتعين ان تعارض المجموعة جميع أشكال الحمائية، وان تستمر فى دفع مفاوضات جولة الدوحة.

وفيما يتعلق بأزمة الديون السيادية الخطيرة فى بعض الدول الأوربية، قال الرئيس هو ان الاتحاد الأوربي أكبر اقتصاد فى العالم، فان الحفاظ على الاستقرار المالي والانتعاش الاقتصادي فى الاتحاد الأوربي له أهمية كبيرة فى تحقيق الانتعاش والنمو على مستوى الاقتصاد العالمي.

يؤمن الرئيس هو بان أوربا تتمتع بالحكمة والقدرة على التغلب على صعوباتها والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والتنمية. وقال ان الصين تدعم دائما استقرار اليورو وجهود أوربا فى الانتعاش والنمو.

كما قال ان الصين على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي للمشاركة فى حل مشكلة الديون الأوربية.

وقد أعرب زعماء أوربا، الحضور فى القمة، عن شكرهم للصين لثقتها فى أوربا، ودعمها للتكامل فى أوربا، ومساعدتها لأوربا فى التغلب على الصعوبات. وقالوا انهم على استعداد لبذل جهود أكبر فى دفع العلاقات الأوربية-الصينية.

وفيما يتعلق بالتنمية، حث الرئيس هو قمة مجموعة العشرين على الاهتمام بقضية التنمية، مشيرا الى ان النمو المشترك يمثل الطريق الرئيسية لتحقيق تقدم عالمي مستدام.

كما حث على الاهتمام بتأثير سياسات وإجراءات مواجهة الأزمة فى دول متعثرة على الدول النامية، وطلب من المجتمع الدولي اتخاذ خطوات ملموسة والتوصل الى نتائج ملموسة فى تعزيز ازدهار وتقدم الدول النامية، وتضييق الفجوة بين الشمال والجنوب.

وأشار الرئيس هو إلى انه يتعين تعزيز وظيفة المؤسسات المالية الدولية والحد من الفقر، كما يتعين دعم الدول النامية فى التجارة الخارجية وكذا زيادة الاستثمار فى الأمن الغذائي والبنية التحتية وقضايا تنموية أخرى.

وأشار أيضا إلى انه يتعين على مجموعة العشرين الالتزام بمبدأ مسئوليات مشتركة ولكن مختلفة فيما يتعلق بقضية التنمية المستدامة، ودعم الدول الأعضاء فى اختيار طريق تنمية مستدامة توافق ظروف هذه الدول.

وعلى هامش قمة مجموعة العشرين، حضر الرئيس هو اجتماع زعماء دول البريكس واجتمع مع الرئيس المكسيكي فيلب كالدرون ورئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي.

وخلال اجتماع البريكس، أكد الرئيس هو على انه يتعين على مجموعة العشرين الاستماع الكامل لآراء الاقتصادات الصاعدة والدول النامية وحماية حقوقها. كما حث على اتخاذ إجراءات صارمة لإصلاح القطاع المالي الدولي من خلال زيادة تمثيل الاقتصادات الصاعدة والدول النامية وحقها فى الرأي من أجل تحسين الحوكمة العالمية.

حث زعماء دول البريكس، من بينهم الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج ورئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما، على تعاون أقوى داخل البريكس بشأن قضية التنمية. وقال الزعماء انه يتعين حث المجتمع الدولي على الاهتمام بالوضع وزيادة المساعدة فى تنمية البنية التحتية وقضايا أخرى.

كما ناقش اجتماع زعماء البريكس إعادة رسملة صندوق النقد الدولي، قائلا ان ضمان الرسملة الكافية للمنظمة يساعد المجتمع الدولي فى مواجهة التحديات الكبيرة فى القطاعين الاقتصادي والمالي على المستوى العالمي.

وكانت دول البريكس أعربت عن استعدادها للاسهام فى مثل هذه الجهود. وفى الوقت نفسه، أكد زعماء البريكس على انه يتعين على الصندوق التطبيق الكامل والمناسب لخطة 2010 بشأن إصلاح الحصص والإدارة. وفى محاولة لدعم إعادة رسملة الصندوق، قررت الصين الاسهام بـ43 مليار دولار امريكي.

وقال كالدرون ان المكسيك تقدر بشدة مقترحات الصين ودورها على المستوى العالمي. وأوضح ان المكسيك على استعداد للتنسيق والتعاون مع الصين من أجل الحماية المشتركة للحقوق المشروعة للاقتصادات الصاعدة والدول النامية.

واعرب ميليس عن تقديره لدعم الصين الخالص ومساعدتها لافريقيا. وقال ان الصين شريكة رئيسية فى عملية تجديد شباب القارة. كما قال انه يؤمن بان الصين ستلعب دورا أكبر فى تعزيز السلام والاستقرار والتنمية فى أفريقيا.

واجتمع الرئيس هو ايضا مع مسئولين من الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا على هامش القمة.

كما اجتمع الرئيس هو ونظيره الامريكي باراك أوباما للمرة ال12 خلال فترة الثلاث سنوات الاخيرة. وأكد الرئيس هو خلال الاجتماع على انه يتعين على الصين والولايات المتحدة تبني بقوة التوجه العام لبناء شراكة تعاونية.

وأضاف انه يتعين على الدولتين التعزيز المستمر للثقة والتعاون بشكل متبادل، ومواجهة النزاعات والقضايا الخلافية بشكل مناسب، والتخلص من الاضطرابات، ودفع العلاقات الثنائية بشكل مستدام وجيد ومستمر.

وأوضح أوباما ان الولايات المتحدة على استعداد لتعزيز الاتصالات والثقة المتبادلة، وتوسيع أنشطة التعاون مع الصين من أجل استكشاف نوع جديد من العلاقات بين أكبر اقتصادين فى العالم.

كان الاجتماع بين الرئيس الرئيس هو ونظيره الفرنسي فرانسوا أولاند الأول من نوعه منذ انتخاب الأخير رئيسا. وخلال الاجتماع، أوضح الرئيس هو بشكل كامل مقترحات الصين حول العلاقات الثنائية. وأضاف انه يتعين على الدولتين تبني منظور استراتيجي وطويل الأجل فى تنمية شراكة استراتيجية شاملة.

وذكر أولاند ان بلاده تولي أهمية كبيرة للعلاقات بين فرنسا والصين. وقال ان الحكومة الفرنسية الجديدة ستعمل بنشاط على تعزيز الروابط الثنائية.

وخلال اجتماع مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، قال الرئيس هو انه يتعين على الدولتين تعميق التعاون البراجماتي بينهما من أجل تعزيز النمو المستقر للاقتصادين.

يتعين على الدولتين ايضا دفع التعاون بين الصين وأوربا وجهود انتعاش الاقتصاد العالمي، وفقا لما قال الرئيس هو. وقالت ميركل ان المانيا على استعداد لتعزيز المشاورات بين الحكومتين من أجل تعزيز التعاون ودفع العلاقات الثنائية.

جذبت تصريحات الرئيس هو خلال القمة بشأن توجه الاقتصاد الصيني اهتماما كبيرا من مختلف الأطراف. وأكد الرئيس هو على ان الاقتصاد الصيني يظل مستقرا بشكل عام فى الوضع الحالي، ولكن تحت ضغط بسبب البيئة الاقتصادية الخارجية الضارة والمعقدة.

وأشار الرئيس هو الى ان الصين ستركز على التنمية العلمية وتسريع جهود تحويل نمط النمو من خلال الاستمرار فى سياسة مالية استباقية وسياسة نقدية أكثر مرونة. وقال ان الصين ستعمل أيضا على تعزيز وتحسين لوائح الاقتصاد الكلي، وتوسيع الطلب المحلي بنشاط، وتوفير حياة أفضل للشعب.

وأضاف ان الصين تؤمن بثقة فى الحفاظ على قوة دفع جيدة للنمو الاقتصادي من أجل الاسهام فى انتعاش ونمو الاقتصاد العالمي.

هذا وقد غادر الرئيس هو لوس كابوس متوجها إلى بكين يوم الثلاثاء بعد اختتام قمة مجموعة العشرين.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :