الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
صوت الصين: "النظرة العلمية للتنمية" تعلن عن طريق الصين
بكين 5 يونيو 2012 (شينخوا) ما نوع التنمية التى تتبعها الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم؟
حيث إنه من المقرر أن يعقد الحزب الشيوعى الصينى مؤتمره الوطني الثامن عشر ، فقد يكون الوقت مناسبا للتأمل فى تنمية الصين حتى الآن، واكتشاف إلى أين تذهب البلاد.
فمنذ انعقد المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب في 2002، حاولت اللجنة المركزية للحزب الإجابة عن السؤال عن طريق تنفيذ "المستقبل العلمي للتنمية"وهى أيديولوجية اجتماعية- اقتصادية طرحها الرئيس هو جين تاو الذى هو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب .
تسلط أيديولوجية هو الضوء على تنمية شاملة ومتوازنة ومستدامة ، وليس على مسعى أعمى وراء نمو إجمالي الناتج المحلي.
ومنذ مضي أكثر من ستة عقود مضت، بلغ معدل الدخل الوطني للفرد في الصين 27 دولارا أمريكيا فحسب ، مشيرا بذلك إلى أن الصين كانت واحدة من أفقر دول العالم.
ولكن بعد مضي أكثر من خمسين عاما من الجهود الشاقة، شق الحزب طريقا اشتراكيا بخصائص صينية. وفي عام 2002، وصل معدل الناتج المحلى للفرد إلى ألف دولار تقريبا.
وعلى الرغم من أن هذه النقلة النوعية جلبت فرصا جديدة للتنمية الاقتصادية في البلاد، فمازالت إمكانية حدوث اضطرابات اجتماعية وركود اقتصادي، قائمة .
ففي حين توسعت التنمية الاقتصادية والاجتماعية بقدر مهم في العقود القليلة الماضية، حدثت أنشطة غير متوازنة وغير منسقة في البلاد وواجهت الإصلاحات عوائق ذات جذور عميقة.
وتحدث هو لأول مرة عن "النظرة العلمية للتنمية" عندما كان يزور مقاطعة جيانغشي في أواخر اغسطس وأوائل سبتمبر فى 2003.
وفي أكتوبر 2003، أيدت الجلسة الثالثة المكتملة للجنة المركزية السادسة عشرة للحزب مبادرات هو، وقالت أن تنفيذها سيكون "مغزاه عظيما " بالنسبة للتنمية في البلاد.
ومنذ ذلك الحين تعرض نمط التنمية فى الصين لسلسلة من الاختبارات مثل الأزمة المالية العالمية وعدد من الكوارث الطبيعية وحوادث منعزلة من الاضطراب الاجتماعي.
وفي أكتوبر 2007، أوضح المؤتمر الوطني ال17 للحزب الشيوعي الصيني بشكل شامل "النظرة العلمية للتنمية" وسجلها في دستور الحزب.
ويمكن القول أن هذه الأيديولوجية تضع الشعب أولا، مؤكدة على التنمية الشاملة والمتوازنة والمستدامة .ومن أجل هذه الغاية ،بذلت الحكومة المركزية جهودا متعددة لتعديل انفاقها ونظمها وسياساتها للوفاء بالمتطلبات التى حددتها الأيديولوجية.
وخلال الأعوام الخمسة الماضية، على سبيل المثال، زادت الحكومة المركزية من ميزانيتها لتحسين كفاءة الطاقة والحد من التلوث. وفي الفترة من 2007 إلى 2011، تم انفاق أكثر من 338 مليار يوان (53,65 مليار دولار أمريكي) لهذا الغرض، وستنفق 170 مليار دولار هذا العام.
كما أنفقت الحكومة المركزية ما يقرب من 15 مليار يوان في 2011 لتسريع إعادة الهيكلة الصناعية والارتقاء التكنولوجي. وأغلق عدد كبير من المصانع الملوثة بشدة في 2011.
وتحسنت مستويات معيشة المواطنين، وزاد صافي دخل الفرد للسكان الريفيين بأسرع نسبة منذ عام 1985، حتى بشكل أسرع من سكان الحضر.
كما تم انفاق الأموال على الاسكان منخفض القيمة.وفي 2011، خصصت الميزانية المركزية 171,3 مليار يوان لمشروعات الإسكان المدعوم من الحكومة، بما يزيد بأكثر من مرتين عما أنفق في 2010. وتم الانتهاء من بناء 4.32 مليون وحدة سكنية لذوي الدخول المنخفضة، ومازالت 10,43 مليون وحدة أخرى قيد الانشاء.
وعلى الرغم من الاضطراب المالى العالمى ، حافظ الاقتصاد الصيني على نمو مطرد. واجمالي الناتج المحلي للفرد من 2456 دولارا أمريكيا فى 2007 الى 5000 دولار في 2011.
وخلال الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصينى في مارس 2012، خفضت الصين هدف نمو إجمالي الناتج المحلي الى 7,5 في المائة بعد الابقاء عليه عند نحو 8 في المائة لسبع سنين متعاقبة.
وبتحديد نسبة أقل بعض الشئ لإجمالي الناتج المحلي، تأمل الصين في تحقيق تنمية عالية الجودة خلال فترة أطول من الزمن.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |