تقرير إخبارى: جولة كبير المشرعين الصينيين إلى أوروبا تضع بذور حصاد وافر

تعزيز التعاون

وأعرب وو عن تقديره الكبير للتعاون الاقتصادي لبلاده مع الدول الأربع التي زارها وطرح مجموعة من الأفكار والمقترحات البراجماتية والمحددة لتعاون أعمق للمنفعة المتبادلة.

وتعد هولندا ثاني أكبر شريك تجاري للصين في الاتحاد الأوروبي. وقال وو إنه يتعين على الجانبين مواصلة استغلال التكنولوجيا وميزات السوق لتكثيف التعاون في عدة مجالات مثل حماية البيئة وتسريع نقاط النمو الجديدة.

وبالنسبة للصين وكرواتيا قال إنه يجب على الدولتين اعتبار تنمية التعاون الاقتصادي أولوية في علاقاتهما الثنائية والعمل بجدية من أجل تحويل العلاقات السياسية الجيدة بين البلدين إلى تعاون اقتصادي مثمر.

وبالنسبة للصين واسبانيا أوضح وو إن البلدين ينبغى أن يتعاونا في التعامل مع المخاطر المالية وتعزيز النمو عبر التعاون، مع التركيز بصفة خاصة على تعميق التعاون في التجارة والاستثمار والزراعة. وأشاد قادة الدول الأربع بمقترحات وو، معربين عن استعدادهم لتعميق التعاون متبادل المنفعة مع الصين ومواصلة الارتقاء بجودته ومستواه.

كما أعربوا عن ترحيبهم بقدوم المزيد من الشركات والسياح الصينيين إلي بلادهم. ولدفع التعاون بين الشركات، زار وو عددا منها .

تقوية الدعم الشعبى

وقال وو إن تنمية العلاقات يعتمد على الصداقة بين الشعوب وإن اعضاء البرلمان ينوبون عن الشعب في حين يمثل البرلمان الإرادة الشعبية.

وأضاف إن التبادلات البرلمانية تقدم فرصة للاتصالات البراجماتية بشأن القضايا محل الاهتمام المشترك، معربا عن أمله في أن تستغل الدول المضيفة والصين برامج التبادل المختلفة لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها من المجالات وتعزيز التفاهم المشترك بين الشعبين، لا سيما الشباب منهم.

واتفق قادة البرلمان في الدول الأربع مع مقترحات وو وأعربوا عن استعدادهم للتعاون في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات للمساعدة في التنمية الشاملة للعلاقات الثنائية.

تدعيم العلاقات بين الصين والاتحاد الاوروبي

وقال وو إن أوروبا تمتلك باعتبارها قطبا رئيسيا في العالم، قاعدة اقتصادية صلبة وتفوقا تكنولوجيا هائلا. وإن تدعيم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين هو أحد الاستراتيجيات الأساسية للصين.

وأضاف إنه يتعين على الجانبين تعزيز التنسيق في الشؤون الدولية والاقليمية والتعامل بشكل ملائم مع المخاوف الرئيسية والقضايا الحساسة دلفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة قدما. وفي الوقت الذي يواجه فيه العالم تعافيا غير متوازن وتظل أزمة الديون السيادية الأوروبية واضحة، فإنه من الضروري بالنسبة لأوروبا أن تحقق نموا اقتصاديا قويا ومستداما. ومضى المسؤول الصيني يقول إن الصين ستساعد كما اعتادت دائما على مواصلة الثقة في اليورو وترحب بالمنتجات والاستثمارات الأوروبية في السوق الصيني، مضيفا أنه يأمل بان يعترف الاتحاد بوضع اقتصاد السوق للصين في أقرب وقت ممكن، وتخفيف القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا الفائقة، والتحلي بضبط النفس في تنفيذ الإجراءات العلاجية التجارية. وأعرب قادة البرلمانات عن تقديرهم للجهود الصينية في المساعدة في حل مشكلات أزمة الديون الاوروبية، وتعهدوا بتعزيز الحوار والتنسيق بشأن سياسة الاقتصاد الكلي.

شرح المباديء الرئيسية للصين

وقال وو إن الاحترام المتبادل للسيادة وسلامة الأراضي وتسوية المصالح الأساسية تمثل الأسس السياسية بالنسبة للصين من أجل تنمية العلاقات مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية. وخلال جولته، أفاض وو فى شرح التقدم الكبير الذي أحرزته الصين في مجال الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان فضلا عن التنمية الاجتماعية الاقتصادية للتبت، قائلا إن الصين تحترم طرق التنمية التى اختراتها الدول الأخرى لنفسها. وتابع قائلا إن المواطنين الصينيين يتمتعون بحقوق وحريات واسعة طبقا للقانون، مضيفا إن ممارسة حقوق الإنسان في بلد ما ستكتسب أقصى درجات التأييد الشعبى إذا ارتكزت على التقاليد التاريخية والثقافية والوقائع الاجتماعية والاقتصادية.

ومضى وو يقول إن التبت جزء لا يتجزأ من الصين منذ قديم الأزل وإن الصين تتصدى بقوة لأى نوع من الاتصالات بين أى مسؤول في البلاد وبين الدالاي لاما، ويعارضون حاولة أي بلد أو أي فرد يحاول التدخل في الشؤون الداخلية للصين عن طريق الدالاي لاما.واعترف مضيفوه بتقدم الصين في مجال حقوق الإنسان وسيادة القانون، وغيرها من المجالات، وتعهدوا بعدم دعم أى شكل من أشكال "استقلال التبت".