الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الخبراء يتوقعون توثيق العلاقات الروسية - الصينية مع استعادة بوتين الرئاسة
بكين 7 مايو 2012 (شينخوا) مع أداء فلاديمير بوتين اليمين الدستورية رئيسا جديدا لروسيا اليوم (الاثنين) واستعادة منصبه فى الكرملين ، قال الخبراء إن استعادته لأرفع منصب سياسى فى البلاد سوف يعزز العلاقات الروسية - الصينية بشكل أكبر خلال فترته الرئاسية الثالثة .
وقال شنغ شي ليانغ ، الباحث بمركز أبحاث التنمية بمجلس الدولة ، ان " بوتين كان دائما من كبار صناع القرار ، وستضمن عودته للكرملين استمرار سياسة روسيا الخارجية والمحلية ، ما يعني علاقات قوية مع الصين".
وهنأ الرئيس هو جين تاو بوتين عدة مرات بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات يوم 5 مارس .
وقال شينغ قوانغ تشنغ الباحث بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية "إن الاتصالات الوثيقة بين الزعيمين تظهر التعاون الوثيق بين البلدين".
ومنذ عام 2000 شهدت العلاقات بين الصين وروسيا تعاونا سريع النمو ، شمل تحسين الاتصالات الاستراتيجية وانتعاش التجارة والتبادلات المتكررة في المجالات الانسانية.
وأظهرت الاحصاءات الصينية أن حجم التجارة بين الصين وروسيا ارتفع من 8 مليار دولار أمريكي عام 2000 إلى 80 مليار عام 2011.
وقال شينغ ان "هذا حدث خلال الولايتين الأوليين لبوتين كرئيس من عام 2000 حتى عام 2008 ، وخلال توليه منصب رئيس الوزراء لفترة واحدة " ، مشيرا إلى أنه تم تحقيق "تقدم ملحوظ" في قطاعات مختلفة تنوعت بين السياسة ، والاقتصاد ، والثقافة.
بيد انه مقارنة بالعقود الماضية ، تواجه الصين وروسيا عالما يمر بتغيرات درامية .
وقال شينغ إن الصين وروسيا ستوليان مزيدا من الاهتمام للعلاقات الثنائية في ضوء التحول في ميزان القوى العالمية.
وأضاف شينغ إن بند حملة بوتين بشأن السياسة الخارجية أشار الى أن روسيا لن تكتفي بكونها مجرد قوة أقليمية ، وانما ستحاول استعادة مكانتها كقوة عالمية.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف ستكون سياسة روسيا الخارجية أكثر اتجاها نحو آسيا - الباسيفيك ، وخاصة الصين.
وبالاضافة إلى ذلك ، اتفقت الصين وروسيا معا على حماية الاستقرار والتنمية العالميين ، وخاصة تعزيز المساواة في العالم ، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ، والتعددية القطبية ، والحفاظ على سلطة الأمم المتحدة.
وقال شينغ إن كلا البلدين أعربا عن أملهما في القيام بإعادة الهيكلة الإقتصادية ، ودفع إصلاح الحوكمة الاقتصادية العالمية قدما . وقد وفر ذلك فرصة عظيمة للتعاون الاقتصادي والتجاري بينهما.
وأضاف إن الصين وروسيا تعاونتا بشكل جيد في التصدى معا للآثار السلبية للأزمة المالية.
وقال إن البلدين يجمعهما فضاء رحب للتعاون في تطوير اقتصاد ابتكارى ، وصناعات عالية القيمة المضافة.
وخلال زيارة نائب رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ لروسيا الشهر الماضي ، وقعت الصين وروسيا عددا من اتفاقيات التعاون حول تحسين التعاون في التكنولوجيا الفائقة.
وتظهر هذه الاتفاقيات أن الجانبين دعما التعاون في مجالات غير مجال الطاقة.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي الاقليمي ، قال شينغ إن الصين ربطت خطة إحياء المنطقة الشمالية الشرقية بخطة روسيا لتطوير سيبيريا والشرق الأقصى.
وقال إن التعاون الاقتصادي الاقليمي بين الصين وروسيا له مميزاته من حيث تكاليف العمالة ، والإمدادات اللوجيستية ، والسلاسل الصناعية.
وبصفته واقعيا ، لم يغفل بوتين ذكر المشكلات والنزاعات بين البلدين في بند السياسة الخارجية مثل الهيكل التجاري غير المتوازن.
وقال شينغ إن موقف بوتين الصريح تجاه حل مثل هذه المشكلات هو نتيجة الثقة المتبادلة القوية بين البلدين.
وأضاف قائلا " نظرا لأن الصين وروسيا أقامتا علاقة متينة ، وعميقة ، ومستدامة على أساس الثقة المتبادلة ، فإنهما غير مجبرتين على بدء التعرف على بعضهما البعض خلال رئاسة بوتين فى الستة أعوام القادمة ".
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |