تعليق: دفع الشراكة بين الصين وفرنسا

بكين 7 مايو 2012 (شينخوا) خرج فرانسوا أولاند منتصرا من جولة الاعادة لانتخابات الرئاسة الفرنسية أمس الاحد ويستعد لتولى قيادة دولة لها ثقلها كعضو في الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي.

ويواجه الرئيس المنتخب أولاند وهو الآن على رأس السلطة في بلاده وفي مقصورة قيادة أوروبا مهمة شاقة لإخراج فرنسا من المأزق الاقتصادي الحالي ومساعدة أوروبا للخروج من الاضطراب الهائل الذي سببته أزمة الديون.

وفي مساعيه، سيجد مضيف قصر الاليزيه الجديد في الصين شريكا جديرا بالثقة في تحسين العلاقات الثنائية والعلاقات الصينية الأوروبية الأوسع وفي التعامل مع التحديات الرئيسية والسعي إلى تنمية مشتركة.

والصين شريكة في التعاون مع فرنسا منذ أمد بعيد وشهدت العلاقات الثنائية تقدما مطردا. وكما ثبت على نحو واسع، فإن شراكة أوثق بين الصين وفرنسا تحمل نفعا وأهمية لأبعد من حدودهما.

ومن ثم فمن المتوقع بشكل كبير ان تعمل القيادة الفرنسية الجديدة بالتوافق مع نظيرتها الصينية لتعزيز استكشاف امكانات التعاون ودفع العلاقات الثنائية لآفاق جديدة.

وتولى أولاند المنصب الرفيع في وقت عصيب تواصل فيه أزمة الديون الأوروبية الضغط على اقتصادات المنطقة مع تأثر الاقتصاد الفرنسي أيضا. وفي ظل تأثير الاقتصاد الأوروبي يعاني الاقتصاد العالمي أيضا.

وفي مثل هذه الظروف الصعبة فمن مصلحة المجتمع الدولي ككل ان يعمل الرئيس الفرنسي الجديد جاهدا مع الزعماء الأوروبيين الآخرين من أجل وضع نهاية مبكرة للمتاعب الاقتصادية.

ومن ناحية أخرى أكدت بكين مرارا على ان الصين ستواصل العمل مع صناع السياسة الفرنسيين والأوروبيين للمساعدة في إعادة الاقتصاد الأوروبي إلى مساره الصحيح في أقرب وقت ممكن ومن ثم تعزيز الأساس لنمو الاقتصاد العالمي.