مقابلة خاصة: سفير صينى: حضور الرئيس الصينى المزمع لقمة الامن النووى فى سول يظهر وزن هذه القمة

سول 21 مارس 2012(شينخوا) تظهر الزيارة المرتقبة للرئيس الصينى هو جين تاو على رأس وفد رفيع المستوى الى سول لحضور قمة الامن النووى وزن هذه القمة، على ما قال السفير الصينى فى سول تشانع شين سن.

ومن المقرر ان تعقد القمة، وهى الثانية من نوعها التى تناقش اجراءات التعاون الدولى لحماية المواد والمنشآت النووية من الجماعات الارهابية، يومى 26 و27 مارس الجارى فى سول بمشاركة قادة دول وممثلين من 53 دولة وأربعة منظمات دولية.

وقال تشانغ فى مقابلة خاصة اجرتها وكالة ((شينخوا)) معه مؤخرا ان قضية الامن النووى والتى تتعلق بالتنمية المستدامة بين الطاقة النووية والاقتصاد والاستقرار الاجتماعى والسلام العالمى أصبحت محور اهتمام العالم.

واضاف تشانغ ان الظروف المحيطة بالامن النووى العالمى فى الوقت الحالى معقدة ومتنوعة ولا يمكن لأى دولة ان تتعامل مع هذه القضية بمفردها، اذ يتطلب الأمر تعاونا دوليا وجهودا دؤوبة لتحقيق الاستخدام السلمى الكامل للطاقة النووية، الهدف المشترك للانسانية جمعاء.

وفى مثل هذه الظروف التى تعقد فيها قمة سول للامن النووى، فان المجتمع الدولى يتطلع الى ان تلعب القمة دورا نشطا فى حشد وعى عالمى مشترك وتعزيز التعاون العالمى وحماية الامن العالمى ، على ما قال تشانغ.

واضاف ان الحكومة الصينية تعاملت مع قضية الامن النووى بجدية شديدة وتبنت باستمرار نهجا مسؤولا من خلال معارضتها بحزم للانتشار النووى والارهاب النووى. كما دعمت قدراتها فى الامن النووى، والتزمت بصرامة بالمسؤوليات الدولية للامن النووى، وشاركت بنشاط فى التعاون العالمى فى هذه القضية، وساعدت فى تنمية الدول بكل ما يمكنها فيما يتعلق بتطبيق الامن النووى.

وفى قمة واشنطن للامن النووى عام 2010، طرح الرئيس الصينى هو جين تاو خمسة مقترحات فى سياق الاجراءات المشتركة للمجتمع الدولى للتعامل مع التهديدات الامنية النووية من بينها: تنفيذ الالتزامات والمسؤوليات الدولية بأمانة، وتدعيم الاطار القانونى الدولى القائم بشأن الامن النووى، وتعزيز التعاون الدولى حول الامن النووى، ومد يد العون للدول النامية لتعزيز قدراتها فى الامن النووى، والتعامل بشكل صحيح مع العلاقة بين الامن النووى والاستخدام السلمى للطاقة النووية.

وقال تشانغ ان مقترحات الرئيس حظيت بترحيب واسع من قبل الدول المشاركة وكذا المجتمع الدولى. وخلال قمة سول، سيتطرق هو الى سياسة الصين وموقفها من الامن النووى فى خطاب مهم.

وقد تواصلت الصين عن قرب مع الدول المعنية بما فيها كوريا الجنوبية وستواصل تعزيز جهود الوساطة والتعاون مع كوريا الجنوبية من اجل مساعدتها على انجاح استضافة القمة.

وقال تشانغ ايضا ان حضور الرئيس هو قمة سول للامن النووى سيكون فرصة مهمة لتعزيز تنمية العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية.

ويتزامن هذا العام مع الذكرى الـ20 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكوريا الجنوبية. وقد واجهت العلاقات الثنائية فرصا مهمة للتنمية , ومن المقرر ان يجتمع الرئيسان للمرة الثانية فى اقل من ثلاثة اشهر بعد الزيارة الناجحة لرئيس كوريا الجنوبية كيم ميونغ باك الى الصين فى يناير، وهذا من شأنه ان يؤدى الى تنمية الروابط بين البلدين، وفقا للسفير الصينى.

ويعتقد تشانغ ان القمة المقبلة ستؤتى ثمارا غنية بفضل الجهود المشتركة للصين وكوريا الجنوبية والدول الاخرى المعنية، معربا عن امله فى تحقيق تطور جديد واكبر على صعيد شراكة التعاون الاستراتيجى بين الصين وكوريا الجنوبية.