صوت الصين: 3 مضامين لرفع ميزانية الدفاع في الصين

بكين 5 مارس 2012 (شينخوا) من بين التكهنات الكثيرة حول الميزانية العسكرية للصين خلال العام الحالي ،هناك 3 نقاط لا يجب تفويتها إذا كنا نريد فهم نوايا الصين بشأن أوضاعها العسكرية بشكل صحيح.

أولا: انها انعكاس لالتزام الحكومة بمهمتها المركزية وهي التنمية الاقتصادية.

ونظرا للعلاقات التنسيقية بين الدفاع الوطني والتنمية الاقتصادية فإن النمو المعتدل بنسبة 11.2% في ميزانية الدفاع خلال العام الحالي هو إعلان واضح بأن الصين لن تتزحزح عن أولويتها القصوى بخصوص التنمية الاقتصادية أو تغير سياساتها العسكرية بسبب الاضطرابات خارج الصين. كما أنها لن تنضم لأى نوع من أنواع سباق التسليح.

ويبالغ بعض المحللين الغربيين دائما في الانفاق العسكري للصين ويزعم البعض أن الميزانية العسكرية للصين ارتفعت إلى 160 مليار دولار أمريكي خلال العام الحالي وهذا نموذج لسوء فهم نمط التنمية في الصين وأهدافه.

لقد أعلنت الصين أمس الأحد أنها تخطط لزيادة ميزانية الدفاع بنسبة 11.2% إلى 670 مليار يوان (106.4 مليار دولار أمريكي) خلال عام 2012.

وثانيا يظهر هذا ثقة الحكومة الصينية في التكيف مع البيئة الخارجية متزايدة التعقيد.

وبدلا من الوثبات المفاجئة تبنت الصين دوما زيادة معتدلة في ميزانية الدفاع بناء على الزيادة الثابتة لقوتها الوطنية الشاملة والتحديث المستقر لبناء الدفاع الوطني والبناء العسكري وكذلك التجارب المتراكمة في التعامل مع البيئة العالمية شديدة التغير.وتمتلك الحكومة الصينية القدرة على التعامل مع المخاطر الدولية المتنوعة والاختبارات بهدوء ولن تقوم مثلما اقترح بعض المحللين الأجانب برد فعل عنيف أو مبالغة في رد الفعل بحيث تتسبب فيما يطلق عليه "تدهور الأمن العالمي".

وثالثا ينقل هذا رسالة واضحة بأن الصين مصممة على الحفاظ على الأمن القومي والسلام العالمي.

إن الصين ملتزمة بالحفاظ على مسار التنمية السلمية وتطبق سياسة دفاع وطني دفاعية في طبيعتها .وإن الزيادة الملائمة في الانفاق العسكري تهدف إلى سد الاحتياجات الضرورية للتحديث العسكري وضمان تأمين البيئة المستقرة للتنمية وتعزيز القوة الداعمة للصين في الأمن العالمي والاقليمي. وكما أثبت التاريخ ،فإن الصين ستساعد في الحفاظ على التوازن الاستراتيجي في العالم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة،بقوة عسكرية تنمو بمعدل معقول.