الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير اخبارى: نائب الرئيس الصينى يناقش العلاقات الثنائية والوضع الاقليمى مع القادة الاتراك
اسطنبول 21 فبراير 2012 (شينخوا) ملأ اليوم الثانى من زيارة نائب الرئيس الصينى شى جين بينغ الى تركيا بالاجتماعات السياسية مع المسؤولين الاتراك حول عدد من الموضوعات تراوحت ما بين التعاون الاقتصادى والوضع الاقليمى .
واجتمع شى مع رئيس البرلمان التركى جميل جيجيك واجرى محادثات مع الرئيس التركى عبد الله غول فى انقرة فى وقت سابق من يوم الثلاثاء . وكان قد اجتمع عقب وصوله الى اسطنبول بعد ظهر الثلاثاء مع رئيس الوزراء التركى رجب طيب اوردوغان .
وبحث نائب الرئيس الصينى والقادة الأتراك سبل ووسائل دفع العلاقات الثنائية للامام , ولاسيما فى مجالى الاقتصاد والتجارة.
وقد اتفق الجانبان على تعزيز العلاقات الاستراتيجية والتعاونية بين الصين وتركيا, والتى اقيمت رسميا فى عام 2010.
وخلال محادثاته مع الرئيس التركى, قدم شى اقتراحا يشمل أربع نقاط بشأن مواصلة تعزيز العلاقات الصينية - التركية, بما فى ذلك الحفاظ على التبادلات الثنائية رفيعة المستوى وتوسيع التعاون الاقتصادى والتجارى، وتعزيز التبادلات الشعبية, الى جانب تعزيز التعاون الثنائى على أساس متعدد الأطراف .
واكد ان الصين تدعم شركاتها فى زيادة الواردات من تركيا وسوف تسعى الى معالجة الخلل التجارى بـ"طريقة شاملة", مضيفا ان الصين ترحب بتركيا لزيادة استثماراتها فى الصين ايضا.
واعرب شى عن استعداد الصين للعمل مع تركيا لتعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والهيئات غير الحكومية, وتوسيع التعاون السياحى بين البلدين.
واردف بقوله ان"الصين تدعم تركيا فى لعب دور ايجابى فى الشئون الدولية والاقليمية ومستعدة لتعزيز التعاون مع تركيا فى اطار الامم المتحدة ومجموعة العشرين وصندوق النقد الدولى".
وحول الوضع فى سوريا, ذكر شى ان الصين تؤيد جميع جهود الوساطة الدبلوماسية التى تفضى الى استعادة الاستقرار فى غرب آسيا وشمال افريقيا.
كما المح الى ان الصين تدعم دول المنطقة فى التعامل مع شئونها الداخلية على نحو مستقل, مؤكدا على ضرورة احترام المجتمع الدولى والدول الاقليمية لميثاق الامم المتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولى والعمل بنشاط وبصورة بناءة للمساعدة فى تخفيف حدة التوترات هناك.
وفى اجتماعه مع اردوغان , قال شى ان الصين تولى اهتماما كبيرا لقضية الخلل التجارى وسوف تتخذ الاجراءات اللازمة لحلها.
واضاف "يجب علينا ان نستفيد من الظروف المواتية حاليا ونسعى جاهدين لاكمال المفاوضات فى مشروع او اثنين من المشروعات الرئيسية التى تعود بعوائد اقتصادية جيدة".
واقترح شى ايضا تعزيز التعاون المالى بين الطرفين.
وقال فى هذا الصدد "يتعين علينا التوقيع على اتفاق للتسوية بالعملة المحلية فى اسرع وقت واجراء التسوية بالعملة المحلية فى مجال التجارة الثنائية".
فضلا عن ذلك, اقترح شى تعزيز التعاون فى التكنولوجيا العالية فى مجالات الطاقة النووية والطيران والفضاء.
ومن جانبه, اعرب اوردوغان عن امله فى تعزيز التعاون بين البلدين فى مجالات الطاقة والطيران والفضاء والسياحة والشبكات الحديدية السريعة.
ولضمان النمو الصحي والمطرد للعلاقات الثنائية, قال شى ان الصين تأمل فى ان تواصل تركيا معارضة وكبح الأنشطة الانفصالية ضد الصين من قبل قوى "تركستان الشرقية" بتركيا.
وشدد نائب الرئيس الصيني على أن قضية "تركستان الشرقية" تتعلق بالأمن الوطني والاستقرار الاجتماعي للصين، كما تعد من مصالحها الجوهرية
ومن جانبه , أكد أردوغان أن تركيا ملتزمة بثبات بسياسة (صين واحدة)، ولن تسمح بأي نشاط يتم على أراضيها بهدف تقويض استقلال الصين وسيادتها ووحدة أراضيها.
كما قال ان جمهورية الصين الشعبية هى الممثل الشرعى الوحيد للشعب الصينى كله ، وان منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور هى جزء لا يتجزأ من الأراضى الصينية.
وخلال اجتماعه مع رئيس البرلمان التركى جيجيك, ذكر شى ان الدعم المتبادل فى القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للاخر يعد حجر الزاوية فى العلاقات الاستراتيجية الصينية - التركية.
واعرب شى عن دعم الصين بثبات لتركيا فى الحفاظ على استقرارها السياسى الداخلى ونموها الاقتصادى ، مشيرا الى ان الجانب التركى يقدم ايضا دعما ثمينا للجانب الصينى فى القضايا المتعلقة بتايوان وشينجيانغ والتبت.
تجدر الاشارة الى ان شى يزور حاليا تركيا بدعوة من الرئيس التركى عبد الله غول. وتعد تركيا المحطة الأخيرة فى جولة له تشمل ثلاث دول قادته ايضا الى الولايات المتحدة وايرلندا.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |