تقرير إخبارى: نائب الرئيس الصينى يحث على النمو المستدام للعلاقات التجارية الصينية - الأمريكية متبادلة المنفعة

لوس انجليس 17 فبراير 2012 (شينخوا) دعا نائب الرئيس الصينى الزائر شى جين بينغ يوم الجمعة إلى تعزيز نمو مستدام وسليم ومطرد للعلاقات التجارية الصينية - الأمريكية متبادلة المنفعة.

وذكر فى خطاب القاه امام جلسة افتتاح منتدى التعاون الاقتصادى والتجارى الصينى - الأمريكى فى لوس انجليس "فى هذا الصدد، اقترح ان نتخذ خطوات فى المجالات التالية".

وقال شى "اولا ، تحتاج الدولتان إلى إغتنام فرص السوق وتعزيز النمو المتوازن".

فإنه منذ العام الماضى، تعمل الصين على تسريع تحويل نمط النمو الاقتصادى فيما تخطط الحكومة الأمريكية لمضاعفة صادراتها. لهذا قال إن "هذين الهدفين المتعلقين بسياسة الاقتصاد الكلى واللذين يكمل كل منهما الآخر يتيحان فرصا هامة جديدة للصين والولايات المتحدة لتعميق التعاون الاقتصادى والتجارى".

وذكر نائب الرئيس الصينى "ثانيا، نحن بحاجة إلى انشاء مناخ سليم والارتقاء بمستوى الاستثمارات الثنائية". وستواصل الصين العمل على انفتاح اقتصادها وستواصل تشجيع جميع الشركات، بما فيها الشركات ذات الاستثمارات الخارجية، على المشاركة فى تنافس نزيه والسعى وراء الابتكار فى السوق الصينية، حتى يوسعوا من حصتهم فى السوق فيما يسهموا فى التقدم التكنولوجى والاجتماعى .

وذكر شى ان الصين تأمل فى ان تستمر الولايات المتحدة فى تهيئة مناخ نزيه وملائم للمستثمرين الصينيين والتأكد من ان العوامل السياسية لا تتداخل مع التعاون الاقتصادى ، وبالتالى ستشعر الشركات الصينية بثقة اكبر إزاء الاستثمار فى الولايات المتحدة.

وأضاف قائلا "ثالثا، نحن بحاجة إلى توسيع التعاون واستكشاف مجالات جديدة للنمو فى العلاقات التجارية الصينية - الأمريكية ". وذكر شى انه يأمل فى ان تغتنم الشركات الصينية والأمريكية فرص إعادة الهيكلة الصناعية فى البلدين، وتسرع التعاون فى قطاعات ناشئة مثل الطاقة النظيفة وتكنولوجيا المعلومات، وهو من شأنه ان يعطى قوة دفع جديدة للتعاون التجارى الثنائى.

وفى ختام حديثه، دعا شى إلى مواصلة الجهود الصينية - الأمريكية المشتركة لمعالجة التحديات وتعزيز التعاون فى مجال الحوكمة العالمية. وقال إن الصين مستعدة للحفاظ على التواصل والتعاون مع الولايات المتحدة فى القضايا الاقتصادية العالمية وتدعيمهما؛ وإن الصين مستعدة أيضا للعمل مع الجانب الأمريكى لمعالجة التحديات الإقليمية والعالمية، وتطبيق النتائج الإيجابية لقمة مجموعة العشرين فى مدينة كان، والاسهام بدورها فى اصلاح نظام الحوكمة العالمية والنمو المستدام للاقتصاد العالمى.

وصرح نائب الرئيس الصينى للحضور بأنه فى العقود الأربعة الماضية، ولاسيما السنوات الـ 33 الماضية منذ اقامة علاقاتهما الدبلوماسية، تحركت الصين والولايات المتحدة من التباعد المتبادل إلى التبادلات الوثيقة مع تزايد ترابط مصالحهما. وتتمتع الدولتان الآن بأهم العلاقات الثنائية واكثرها نشاطا فى العالم، علاقات ذات اكبر امكانات من نوعها.

وذكر ان "التعاون التجارى متبادل المنفعة بين الصين والولايات المتحدة يتسع من حيث المدى والحجم ويمضى تجاه مستوى أعلى"، مشيرا إلى ان الدولتين اصبحتا ثانى اكبر شريكتين تجاريتين لكل منهما الأخرى. واصبحت الصين احد اسواق الصادرات الأسرع نموا بالنسبة للولايات المتحدة من عشر سنوات فيما تتزايد حماسة الشركات الصينية للاستثمار فى الولايات المتحدة.

وقال نائب الرئيس الصينى إن "الصين استفادت كثيرا من علاقاتها التجارية الآخذة فى النمو مع الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربعين الماضية، وخاصة فى السنوات الـ 33 الماضية منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية. وبالمثل استفادت الولايات المتحدة".

وأوضح ان "اقتصاد كل من بلدينا يرتبط ارتباطا وثيقا بالآخر، ما يجعل تعاوننا الاكثر ضرورية والأكثر إفادة للجانبين"، مضيفا ان آليات الحوار والتعاون الثنائية القائمة المختلفة مكنت الجانبان من بناء التوافق، وحل الخلافات، ودفع التعاون قدما، والاسهام فى النمو الاقتصادى والحوكمة.

وذكر شى ان الانجازات الملحوظة التى حققتها الصين على مدار العقود الأخيرة لا تغير طبيعة البلاد ووضعها كدول نامية.

وقال "نأمل بكل صدق ان تقدر الولايات المتحدة والمجتمع الدولى باسره تطلع الشعب الصينى إلى التخلص من الفقر وجعل بلاده مزدهرة وقوية، وان تكون لديهم الثقة فى مصداقية الشعب الصينى وعزمه على مواصلة التنمية السلمية، ويحترموا القيمة العظيمة التى يكنها الشعب الصينى لسيادة بلاده وأمنها وسلامة أراضيها واستقرارها الاجتماعى ، ويدعموا التنمية السلمية للصين".

وصل شى إلى لوس انجليس بعد ظهر يوم الخميس قادما من ولاية ايوا بوسط الولايات المتحدة. وكان قد استهل زيارته للولايات المتحدة فى واشنطن العاصمة يوم الاثنين بدعوة من نظيره الأمريكى جو بايدن.

تعد الولايات المتحدة المحطة الأولى من جولة شى فى ثلاث دول سيزور خلالها أيضا ايرلندا وتركيا.