مقابلة خاصة: اقتصادي أيرلندي بارز: زيارة نائب الرئيس الصيني لأيرلندا تاريخية

دبلن 17 فبراير 2012 (شينخوا) يعتزم نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ القيام بزيارة رسمية لأيرلندا في عطلة نهاية هذا الأسبوع بهدف دفع العلاقات بين البلدين قدما.

وفي هذا الصدد قال برندان هاليغان، الاقتصادي الأيرلندي البارز ورئيس معهد الشئون الدولية والأوروبية في دبلن، قال في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن زيارة نائب الرئيس الصيني لأيرلندا تمثل بداية مرحلة جديدة في العلاقات الصينية - الأيرلندية.

وذكر هاليغان أن العلاقات بين الصين وأيرلندا ظلت طيبة على الدوام وتتسم بالتعاون الإيجابي بين الزعماء واهتمام الجانبين بالتعلم من بعضهما البعض.

وأضاف أن "أبرز ملامح العلاقات بين الجانبين على وجه الخصوص كان نمو التجارة إلى حد كبير ... أعتقد أن حجم التجارة بين البلدين تضاعف بواقع 10 مرات أو أكثر، ومن الواضح أنه يواصل الارتفاع ".

وأشار الدبلوماسي البارز إلى أن هذه العلاقات التي تعتمد بالأساس على التجارة توفر فرصا كثيرة لمزيد من التعاون لاسيما في المجالات الثقافية. وهناك امكانية لأن يعمل البلدان سويا لمواجهة تغير المناخ ومعالجة القضايا البيئة الأخرى، على حد قوله.

وتابع قائلا "لعبت الصين دورا رائدا في المفاوضات التي جرت في ديربان مؤخرا بشأن تغير المناخ ... ونود العمل مع جمهورية الصين الشعبية في هذه القضية على وجه الخصوص".

ومع اقتراب موعد زيارة نائب الرئيس الصيني لأيرلندا، قال هاليغان إن الزيارة شرف حقيقي لأيرلندا. وأضاف أنها تمثل بداية لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين.

وأردف قائلا "نعرف أن التفكير على الأمد البعيد وبصورة استراتيجية شيء متأصل في الثقافة الصينية، ولهذا لا تعد هذه الزيارة سابقة من نوعها. كانت الزيارة مقررة منذ وقت طويل. وأنا متأكد أن الهدف الاستراتيجي وراء هذه الزيارة من الجانب الصيني يتركز على تقوية العلاقات مع بلدنا من أجل ايجاد شريك في الاتحاد الأوروبي يمكن للصين الثقة فيه، شريك يثق هو الآخر في الصين بمعنى أن تعمل العلاقة على أساس النفع المتبادل للجانبين، بحيث لا يحاول أي طرف الاستفادة من الآخر فقط".

ولفت هاليغان إلى أن أيرلندا يمكنها أن تعترف بأن الصين أصبحت لاعبا بارزا على الساحة العالمية، وعلى باقي دول العالم الاعتراف بهذا في وقت يصعد الاقتصاد الصيني إلى القمة.

وواصل قائلا "من الواضح للغاية أن الاستراتيجية التي تتبعها الصين حكومة وشعبا تعمل بنجاح كبير على الصعيد الاقتصادي. وظل هذا النجاح متماسكا بحيث جعل الجميع يعترف بحقيقة وجوده على الرغم من أن معدلات النمو ارتفعت بشكل مذهل لدرجة أن الناس ظنوا أنه من غير الممكن أن تستمر على هذا النحو".

وأضاف هاليغان أن زيارة نائب الرئيس الصيني لأيرلندا "تاريخية" ومن أهم الأحداث الدبلوماسية التي تشهدها دبلن منذ زيارة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية في مايو 2011. وقال إن هناك مجالات عديدة يمكن للبلدين تطوير تعاونهما فيها مستقبلا، كما توجد سبل كثيرة يمكن للصين عبرها مساعدة إيرلندا للخروج من الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها حاليا.

وتابع قائلا "نطمح في قدوم كثير من الاستثمارات الصينية إلى أيرلندا في المؤسسات المالية وأسواق المال، كما نود أن نرى الشركات الصينية تأتي إلى هنا لتقيم مقارا رئيسية وبخاصة الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم. كما نرغب في أن تأتي الشركات الصينية إلى هنا لأهداف تصنيعية".