الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخباري: نائب الرئيس الصيني يختتم زيارته إلى واشنطن ويلتقى من جديد مع أصدقاء قدامى في أيوا
ديس موينز/ الولايات المتحدة 16 فبراير 2012 (شينخوا) اختتم نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس الأربعاء زيارته إلى واشنطن وسافر جوا إلى إيوا للالتقاء من جديد مع أصدقاء قدامى يعرفهم منذ 27 عاما.
وزار شي صباح يوم أمس كابتول هيل (مبنى الكونجرس) للاجتماع مع زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد وزعيم الأقلية ميتش ماكونيل. ثم التقى بعد ذلك برئيس مجلس النواب جون بوينر.
وفي منتصف اليوم، استضافت اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية- الصينية والمجلس التجاري الصيني-الأمريكى، شي لحضور غداء عمل.
وقال شي خلال كلمة ألقاها، إن الصين والولايات المتحدة يتعين عليهما أن ينميا الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وأن يحترما المصالح الأساسية لبعضها البعض ومخاوفهما الرئيسية، وأن يجريا تفاعلات ايجابية في منطقة آسيا-الباسيفيك.
وأعرب المسؤول الصيني عن ترحيب الصين بالدور البناء الذي تقوم به الولايات المتحدة في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في منطقة آسيا-الباسيفيك. وقال شي "في الوقت نفسه، نأمل أن تحترم الولايات المتحدة مصالح الصين ومخاوفها وكذا الدول الاخرى في تلك المنطقة".
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، دعا شي الولايات المتحدة إلى تعديل سياساتها الاقتصادى وهيكلها الاقتصادي لمعالجة الخلل التجاري بين الجانبين. وعلى مدار الأعوام الثلاثين الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، نمت التجارة الصينية-الأمريكية بمعدل يزيد على 180 مرة، لتصل إلى 446.6 مليار دولار أمريكي فى العام الماضي. ومن المتوقع أن تتجاوز حاجز ال500 مليار دولار أمريكي العام الجاري.
وقال شي إن بلاده أصبحت أسرع الأسواق الاقتصادية نموا في الولايات المتحدة، مضيفا إن الصادرات الأمريكية إلى الصين شهدت نموا بنسبة 468 في المائة في الأعوام العشر الماضية.
وفي الجزء الأخير من كلمته، حكى شي للحضور قصة مؤثرة استعرض خلالها مشاعر زوجين أمريكيين تجاه الصين.
وتذكر كيف ساعد، عندما كان أمينا للجنة الحزب في مدينة فوتشو فى جنوب شرق الصين عام 1992، سيدة أمريكية كانت تحاول ان تحقق أمنية زوجها الراحل بالعودة الى قولينغ،التي قضى فيها طفولته في الصين.
وكان من بين المستمعين المتأثرين جيفري بادر، المدير البارز السابق للشؤون الاسيوية في مجلس الأمن الوطني الأمريكي.وقال بادر لوكالة ((شينخوا)) إن "القصة حول قولينغ كانت لمسة شخصية رائعة حظيت بتقدير الحضور بشكل كبير. وكانت القصة فاتنة وساحرة وحقيقية. وأعتقد انه ترك انطباعا ايجابيا للغاية لدى الحضور ".
وأضاف بادر إن وزير الدفاع الامريكي وليان سوهين "لقد حكى قصة مؤثرة اثبتت لي أنه رجل يتمتع بقلب سليم، ويريد الأفضل بلاده ولعلاقاتها".
وغادر شي واشنطن بعد ظهر أمس متوجها إلى موسكاتين، بأيوا للالتقاء من جديد مع أصدقاء قدامى. وانضم شي إلى العشرات من أصدقائه القدامى في حفل شاي بمنزل محلي في المدينة.
وتعود صداقة شي للمشاركين في حفل الشاي من الأصدقاء الأمريكيين إلى 1985، عندما كان وقتها شي مسؤولا محليا في مقاطعة خبي بشمال الصين، وزار ايوا كعضو في وفد زراعي، وأقام في منازل السكان المحليين وتناول الغداء مع آخرين .
وارتدى جميع أصدقاء شي شارات على ستراتهم مكتوب عليها "نحن أهالي موسكاتيني نشعر بالامتنان".
واستعاد شي، الذي كان جالسا بالقرب من المدفأة، وبجانبه عدد من اللوحات الفنية الصينية على الحائط، مع اصدقائه القدامى ذكريات مر عليها 27 عاما. وتذكر شي كيف دعاه أصدقاؤه الأمريكيون إلى نزهة، وزيارة مزرعة للخنازير وشركات زراعية وقاموا بجولة في نهر المسيسبي.
وأضاف شي "لن أنسى هذا ابدا".
ولم يستمر حفل الشاي، طويلا، بيد أنه كانت له أهمية رمزية .
وبفضل حفل الشاي، ذاع صيت مدينة موسكاتيني بين ملايين الصينيين الذي يشاهدون ويقرأون الاخبار.
وقالت سارة لاندي، التي استضافت حفل الشاي، "اشعر بالشرف البالغ"، "ونأمل ان تكون زيارات شي مثالا جيدا بين الشعبين".
وسافر المسؤول الصيني في وقت لاحق من اليوم جوا إلى ديس موينز، عاصمة أيوا، للقاء الحاكم تيري برانستاد، الذي أقام مأدبة غداء على شرف شي.
وتربط شي ببرانستاد صداقة قديمة. وكان برانستاد حاكما لأيوا عندما قام شي بزيارته الاولى إلى الولايات المتحدة وأيوا منذ 27 عاما.
يشار إلى أن أيوا، التى تشتهر بقطاعها الزراعي المتقدم، تقيم تعاونا زراعيا مكثفا مع الصين. ومن المقرر ان يختتم شي صباح اليوم زيارته إلى مزرعة في ضواحي ديس موينز. وبعد ذلك سيتوجه إلى لوس أنجيليس بكاليفورنيا.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |