الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

نائب الرئيس الصينى يجتمع مع قادة الكونجرس الامريكى

arabic.china.org.cn / 09:53:35 2012-02-17

 

واشنطن 16 فبراير 2012 (شينخوا) اجتمع هنا أمس الأربعاء نائب الرئيس الصينى شى جين بينغ مع قادة الكونجرس الأمريكى ومن بينهم رئيس المجلس النواب جون بوينر، وزعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ هارى ريد وزعيم الأقلية ميتش ماكونيل.

قال شى للمشرعين إن زيارته تهدف الى تعزيز تنفيذ التوافق الهام الذى توصل إليه رئيسا الدولتين، وتكثيف الاتصال مع الشعب الامريكى من أجل تعزيز بناء شراكة تعاونية صينية امريكية على أساس الاحترام والمنفعة المتبادلين.

وأضاف شى أن الكونجرس يقوم بدور هام فى العلاقات الصينية الأمريكية، مشيرا إلى أن المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، أكبر جهاز تشريعى فى الصين، أسس آلية لاجتماعات دورية مع غرفتى الكونجرس الامريكى. وفى هذا الاطار، أجرى الجهازان التشريعيان الصينى والامريكى اتصالات وحوارات شاملة، وحققا إسهامات كبيرة فى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلين وتوسيع التعاون الثنائى، حسبما قال شى.

وأضاف إن الحكومة الصينية كعهدها دائما، ستعمل على تسهيل مثل هذا الحوار والتبادلات الاخرى من أجل تعزيز نمو صحى ومطرد للعلاقات الصينية الامريكية. وفى محادثاته مع بوينر، قال شى ان التقدم الكبير فى العلاقات الصينية الامريكية خلال الأعوام ال40 الماضية أثبت أن العلاقات الثنائية متبادلة النفع وقائمة على شراكة تعاونية وتتغلب فيها المصالح المشتركة على الخلافات. وأشار إلى أن تطبيق سياسات فعالة وبرجماتية فيما يتعلق بالصين هو ممارسة تتبعها الحكومات الأمريكية الماضية والحالية، وتحظى بتوافق كبير من جانب الجمهوريين والديمقراطيين.

وذكر شى إنه مع استمرار آثار الأزمة المالية الدولية وظهور قضايا اقليمية ساخنة الواحدة تلو الاخرى، تتحمل الصين والولايات المتحدة مسئولية تعزيز التعاون ومواجهة التحديات معا.

وأثناء اجتماعه مع ريد وماكونيل، قال شى إن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة شهدت تقدما هاما منذ زيارة الدولة الناجحة التى قام بها الرئيس الصينى هو جين تاو اللولايات المتحدة فى يناير 2011.

وأضاف إن العلاقات الثنائية أصبحت عند نقطة بداية تاريخية جديدة حيث تحتاج الدولتان لاتباع روح الجميع فى نفس القارب وبذل جهود مشتركة للتغلب على الصعوبات.

وأشار نائب الرئيس الصينى إلى أنه يتعين على الجانبين تعزيز التعاون فى مختلف المجالات وتوسيع المصالح المشتركة وتناول القضايا الحساسة فى العلاقات الثنائية بشكل مناسب. أشاد شى بمشروع قانون اقترحه ريد فى مجلس الشيوخ يعترف بالأهمية الثقافية والتاريخية لمهرجان الربيع الصينى فى ثقافة وتقاليد الدولتين، قائلا إن من شأنه أن يفضى الى تعزيز التفاهم المتبادل فى ثقافة البلدين وتقاليدهما.

وحول قضية تايوان، أعرب شى عن أمله بأن تلتزم الولايات المتحدة بصرامة بسياسة صين واحدة وأن تدعم التنمية السلمية للعلاقات عبر مضيق تايوان بإجراءات ملموسة.

أطلع شى المشرعين الأمريكيين على التقدم الملحوظ الذى حققته الصين فى حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن تحسين حقوق الانسان عملية تدريجية لا يمكن الوصول فيها إلى درجة الكمال ولكن تحقيق الأفضل فقط.

وقال شى إن الحكومة الصينية ستعمل جاهدة كعهدها دائما من أجل المزيد من التقدم فى قضية حقوق الإنسان، مضيفا إن الصين مستعدة للاتصال مع الولايات المتحدة وتعميق التفاهم المتبادل وتحقيق تقدم مشترك فى هذا المجال على أساس المساواة والاحترام المتبادل.

وفيما يتعلق بسوريا، قال شى إن موقف الصين يهدف الى الحفاظ على السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط وحماية المبادئ الدولية ذات الصلة وإن بكين مستعدة للقيام بدور بناء بأسلوبها. وحول القضية النووية الايرانية، أشار شى إلى أن الصين تعمل باستمرار من أجل حماية نظام عدم الانتشار النووى الدولى وتعارض تطوير أية دولة فى الشرق الأوسط للأسلحة النووية.

وأضاف إن وجهة نظر الصين هو أنه يتعين على جميع الأطراف المعنية الالتزام بمبدأ الحوار والمفاوضات والسعى من أجل الحل السلمى للقضية النووية الإيرانية.

وبدورهم، رحب قادة الكونجرس الامريكى ترحيبا حارا بنائب الرئيس الصينى، قائلين ان زيارة شى ذات أهمية كبيرة فى تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون بين الدولتين وأيضا بين جهازيهما التشريعيين.

وقال بوينر إنه خلال عمله فى الكونجرس منذ 21 عاما، كان يكرس دائما جهوده لتنمية العلاقات الأمريكية الصينية.

ومعبرا عن اتفاقه الكامل فى الرأى مع شى حول تنمية العلاقات الثنائية، قال بوينر انه على خلفية الوضع الدولى المعقد الحالى، يتعين على الولايات المتحدة والصين تعزيز الاتصالات وتوسيع التعاون.

وأشاد ريد وماكونيل بإنجازات الصين الكبيرة، وأضافا إن العلاقات بين الدولتين الكبيرتين لن يؤثر فقط على تنميتهما ولكنه يهم مستقبل العالم.

وقالا إن الجانبين يتعين عليها التكيف مع الوضع الجديد وتأسيس شراكة تعاونية أوثق، إلى جانب معالجة المشاكل الحالية فى العلاقات الثنائية على نحو مناسب ودفع تنمية علاقاتهما قدما.

 





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :