الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

نائبا الرئيسين الصيني والأمريكي يعقدان محادثات حول العلاقات الثنائية

arabic.china.org.cn / 09:30:02 2012-02-15

 

واشنطن 14 فبراير 2012 (شينخوا) عقد نائب الرئيس الصينى الزائر شى جين بينغ محادثات يوم الثلاثاء فى البيت الأبيض مع نظيره الأمريكى جو بايدن حول تعميق العلاقات الصينية - الأمريكية.

وخلال المحادثات، قال شى إن زيارته الحالية تهدف إلى زيادة الثقة الاستراتيجية المتبادلة، واستكشاف المزيد من إمكانات التعاون الجوهرى ، وتعميق الصداقة بين البلدين والشعبين.

وقال شى إن زيارته تهدف أيضا إلى تطبيق التوافقات الهامة التى توصل إليها رئيسا البلدين لدفع الشراكة التعاونية الصينية - الأمريكية قدما على أساس الاحترام والمنفعة المتبادلين.

وأشار شى إلى ان الصين والولايات المتحدة، وهما اثنتان من الدول الكبرى فى العالم، تتمتعان بمصالح متبادلة شاملة وهامة. وان الحفاظ على تنمية صحية ومستقرة ومستدامة للعلاقات الثنائية لا يصب فقط فى صميم مصلحة البلدين والشعبين، ولكنه يعود بالنفع أيضا على السلام والاستقرار والازدهار فى آسيا والعالم باسره.

وقال شى إنه خلال عملية تطوير الشراكة التعاونية الصينية - الأمريكية، ستظهر حتما مشكلات وتحديات مختلفة بين الحين والآخر.

وذكر انه يتعين على الجانبين التحلى بالثقة الكاملة وامتلاك عزيمة ثابتة لتطوير نوع جديد من العلاقات يتسم بالتعايش المتناغم ، والتنافس المنظم، والتعاون متكافئ الكسب من خلال رعاية المصالح الثنائية والقضاء على الآثار السلبية للخلافات .

وطرح شى اقتراحا من خمس نقاط من اجل تعزيز العلاقات الثنائية.

اولا، يتعين على الجانبين معاملة كل منهما الآخر بصدق وتحقيق استفادة كاملة من مختلف آليات الحوار والتشاور لضخ قوة جديدة فى الشراكة التعاونية الصينية - الأمريكية.

وحث قادة البلدين على الحفاظ على اتصالات وثيقة من خلال تبادل الزيارات، وعقد الاجتماعات ، واجراء المحادثات الهاتفية وذلك من بين وسائل أخرى من اجل تبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف وتوسيع التوافق وتوجيه عملية التعامل مع القضايا الكبرى والملحة المتعلقة بالعلاقات الثنائية فى حينه.

ثانيا، ذكر شى انه يتعين على الجانبين مواكبة العصر وتوسيع التعاون الجوهرى.

وقال إنه ينبغى أيضا على الجانبين تعزيز التعاون والتواصل فى مجالات الاقتصاد والتجارة، ومكافحة الإرهاب ، ومنع الانتشار، والبيئة، والعلوم والتعليم، وكذا التعاون والتواصل بين المحليات والشباب لتوطيد أساس التعاون وتوسيع المصالح الثنائية.

وحول القضايا الاقتصادية والتجارية، ذكر شى انه يتعين على الصين والولايات المتحدة اللجوء إلى الحوار وليس الحمائية لمعالجة المخاوف المتبادلة.

وأعرب عن امله فى ان تحسن الدولتان تنسيق سياسات الاقتصاد الكلى، وتعمقا التعاون فى التعامل مع الأزمة المالية العالمية وأزمة الديون الأوروبية ،وتدفعان برامج التعاون فى مجالى التجارة والاستثمار قدما.

وأضاف انه يتعين على الجانبين أيضا اتباع مبدأ المنفعة المتبادلة والتعاون متكافئ الكسب فى علاقاتهما التجارية والاقتصادية.

ثالثا، يتعين على الجانبين احترام المصالح الجوهرية والمخاوف الرئيسية لكل منهما الاخر وتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة.

وقال شى " بقدر ما ينظر الجانبان الى الهدف الاستراتيجى ونموذج التنمية لكل منهما الاخر بطريقة موضوعية وصحيحة ويحترمان المصالح الجوهرية والمخاوف الرئيسية والخطوط الخلفية لكل منهما الاخر ، فإن شراكة التعاون الثنائية ستتحقق فى النهاية".

واعرب عن امله فى ان "يتعامل الجانب الامريكى بحكمة وبطريقة مناسبة " مع قضايا تايوان والتيبت وتلك القضايا المتعلقة بمصالح الصين الجوهرية "لتجنب تكرار الاضطرابات فى العلاقات الثنائية".

رابعا، يتعين على الجانبين التطلع الى المستقبل وتعزيز التبادلات الشعبية.

وقال شى ان تنمية العلاقات الصينية-الامريكية على نحو سليم لن يتحقق دون التفاهم المتبادل ودعم التبادلات الشعبية .

واضاف ان الجانب الصينى سيواصل دعمه لمشروعات وبرامج التبادل الشبابية فى البلدين.

خامسا، يتعين على الجانبين تقوية التعاون والتنسيق من اجل مواجهة التحديات بشكل مشترك.

وقال نائب الرئيس الصينى ان " الجانبين يتيعن عليهما تعزيز التعاون داخل الاطر متعددة الاطراف ومواصلة الاتصالات والتنسيق الوثيقين فى القضايا الدولية والاقليمية الساخنة بهدف الحفاظ على السلام والاستقرار الاقليميين ".

واضاف ان البلدين بحاجة الى تعزيز التعاون فى مواجهة القرصنة والجرائم عبر الحدود والجرائم الالكترونية بهدف التصدى لمختلف التهديدات الامنية غير التقليدية بنشاط.

واعرب شى عن رغبة الصين فى تعزيز الحوار مع الجانب الامريكى فيما يتعلق بقضايا منطقة اسيا والمحيط الهادئ لتعزيز التفاعل الايجابى بين البلدين.

ومن جانبه، قال بايدن ان الادارة الامريكية الحالية مصممة على "تجديد وتعزيز" الدور الامريكى فى منطقة اسيا والمحيط الهادئ و"العلاقات مع الصين على وجه خاص".

واضاف ان " العلاقة الثنائية تعد واحدة من اهم العلاقات فى العالم ، ليست مهمة فقط للبلدين، وانما للعالم بأسره "، مشيرا الى ان زيارة شى " ستساعد فى دعم الحوار رفيع المستوى بين بلدينا".

واكد بايدن مجددا التزام الولايات المتحدة بسياسة صين-واحدة وتطلعها الى تحسن وتطور العلاقات عبر مضيق تايوان.

بدأ شى يوم الاثنين زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة تستغرق خمسة أيام بدعوة من بايدن. وقد التقى مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما يوم الثلاثاء . 





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :