الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: نائب الرئيس الصيني يزور الولايات المتحدة والعالم يراقب

arabic.china.org.cn / 08:46:34 2012-02-15

واشنطن 14 فبراير 2012 (شينخوا) بينما العالم يراقب ، استهل نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ زيارة رسمية لمدة خمسة أيام للولايات المتحدة أمس الاثنين.

وصل شي بعد الظهر إلى قاعدة (اندروز) للقوات الجوية خارج واشنطن ليحل ضيفا على نظيره الامريكي جو بايدن.

واستقبله كبار المسئولين الأمريكيين ومن بينهم نائب وزيرة الخارجية الامريكية ويليام بيرنز، والسفير الأمريكي لدى الصين جاري لوك.

وقال شي، في البيان المكتوب الذي صدر فور وصوله للمطار، إن الهدف من هذه الزيارة هو تنفيذ التوافق الذي توصل اليه الرئيس الصيني هو جين تاو والرئيس الامريكي باراك اوباما خلال زيارة هو للولايات المتحدة في يناير من العام الماضي، ودفع الشراكة الصينية-الامريكية القائمة على الاحترام والمنفعة المتبادلين.

وتابع "أنقل خالص تحيات الرئيس هو جين تاو والشعب الصيني إلى الشعب الأمريكي".

وأضاف قائلا إنه منذ أربعين عاما وبفضل الجهود المشتركة للجيل القديم من الزعماء الصينيين والأمريكيين، عادت التبادلات بين البلدين مجددا من خلال زيارة الرئيس الامريكي آنذاك ريتشارد نيكسون للصين وإصدار بيان شانغهاي.

وفي إشارة رمزية الى حد ما، التقى شي في المساء مع عدة مسئولين أمريكيين بارزين سابقين من بينهم وزيرا الخارجية السابقين هنري كيسنجر ومادلين اولبرايت، ووزير الخزانة السابق هنري بولسون، وثلاثة من مستشاري الامن القومي السابقين هم زبيجنيو برجنسكى وبرنت سكوكروفت وساندى برجر ، ووزيرة العمل السابقة الين تشاو.

وخلال الاجتماع، الذي كان أول الأحداث المهمة في أول يوم له في واشنطن، أشاد نائب الرئيس الصيني عاليا بإسهاماتهم في توطيد العلاقات الصينية-الأمريكية.

وكانت زيارة كيسنجر الأولى للصين في يوليو 1971 قد مهدت الطريق الى جانب أمور أخرى لعقد اجتماع قمة عام 1972 في بكين بين الرئيس الأمريكي آنذاك نيكسون والرئيس الصيني الراحل ماو تسي دونغ. وأسفرت زيارة كيسنجر، التي فتحت الطريق أمام تنمية العلاقات الصينية- الأمريكية، عن اقامة العلاقات الدبلوماسية رسميا بين البلدين في الاول من يناير 1979. وقال شي انه في الوقت الذي يشهد فيه الوضع الدولي تغيرات معقدة وعميقة، يصبح التعاون والتنسيق بين الصين والولايات المتحدة اكثر أهمية وحيوية .

وأضاف إن بناء شراكة تعاونية قائمة على الاحترام والمصالح المتبادلة كان قرارا اتخذه كل من الرئيسين الصيني والأمريكي، ومن الأهمية بمكان تنفيذ هذا القرار لضمان توسع العلاقات الثنائية على نحو مستقر ومستدام.ودعا نائب الرئيس الصيني الجانب الامريكي إلى التأكد من أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة لن تؤثر سلبا على سلاسة التنمية للعلاقات الثنائية. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في نوفمبر القادم.

وقدم شي اقتراحا من أربع نقاط حول تعزيز الشراكة الصينية- الأمريكية التعاونية. أولها التعلم من دروس التاريخ وهي تطبيق منظور طويل الأجل، واحترام الآخر، وبناء ثقة متبادلة، والسعي لإقامة وضع متبادل النفع ويحقق الكسب للجانبين .

وقد بلغ حجم التجارة بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، 440 مليار دولار العام الماضي.وكما يقول كيسنجر وشخصيات أمريكية أخرى شهيرة، تمر العلاقات الثنائية بنقطة تحول تاريخية جديدة. وإن دفع الشراكة الأمريكية-الصينية التعاونية لايعود بالنفع على البلدين فحسب، بل على العالم أجمع أيضا.وقد جذبت زيارة شي انتباه العالم ووسائل الاعلام المحلية والعالمية التي تتوق إلى تغطية هذا الحدث.وقالت وسائل الإعلام الامريكية إن شي يتمتع "بمعاملة تقترب من معاملة القمة" خلال زيارته.

وكتب صحيفة (واشنطن بوست) في صفحتها الرئيسية مقالا حول زيارة شي بعنوان "زيارة مهمة للصين والولايات المتحدة"، فيما أذاعت قناة (سي أن أن) لحظة وصول شي في وقت الذروة وعرضت تحليلا معمقا عن الزيارة. ونقلت الصحف المحلية عن توني بلينكن، مستشار بايدن للأمن القومي، ان "هذه الزيارة تعد استثمارا في مستقبل العلاقات الصينية - الامريكية".

وقالت مصادر انه الى جانب حضوره سلسلة من المحادثات عالية المستوى والاجتماعات في واشنطن، سيسافر شي الى ولاية ايوا الزراعية في الغرب الأوسط ولوس أنجيليس على الساحل الغربي.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :