الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تعليق: مغزى الصداقة والتعاون بين الصين والإمارات يضرب بجذوره فى عمق الأرض

arabic.china.org.cn / 11:41:40 2012-01-16

بكين 16 يناير 2012 (شينخوا) يبدأ رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو اليوم (الاثنين) زيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة تستمر الى 18 يناير الجاري، حيث من المقرر ان يتبادل ون جيا باو وجهات النظر مع زعماء الإمارات حول العلاقات والقضايا محل الاهتمام المشترك، كما من المزمع أن يشارك في الدورة الخامسة من القمة العالمية لطاقة المستقبل التى تعقد في العاصمة أبوظبي.

وتعد الزيارة المرتقبة الأولى من نوعها لرئيس مجلس دولة صينى منذ تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتحظى بأهمية بالغة لتطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، حيث من المقرر ان توقع الحكومتان خلال زيارة ون على بيان مشترك بشأن اقامة شراكة استراتيجية سيصبح بمثابة وثيقة استرشادية للعلاقات الثنائية.

وتعد دولة الإمارات المحطة الثانية لجولة ون الخليجية التى تشمل ثلاث دول عربية، هي المملكة العربية السعودية والإمارات ودولة قطر. كما تأتى زيارة ون الرسمية، وهى أيضا أول زيارة من نوعها لزعيم صينى بارز في السنة الجديدة، فى وقت يشهد فيه العالم أكثر التغيرات عمقا وتعقيدا منذ الحرب الباردة.

وفى الوقت الذى يحاول فيه المجتمع الدولى احتواء الاضطرابات السياسية فى غرب آسيا وشمال أفريقيا، ما زال الاقتصاد العالمى هشا جراء أزمة مالية تجتاح العالم وأزمة ديون سيادية تجتاح أوروبا.

وفى ظل المشاهد السياسية والاقتصادية القاتمة على الساحة العالمية، تكتسب زيارة ون لدولة الإمارات أهمية بالغة على نحو خاص حيث تواجه كل من الصين ودولة الإمارات مهمة مشتركة ألا وهى تفادى التأثير السلبى للعلل الاقتصادية العالمية والسعى بجد لتحقيق التنمية والاستقرار والسلام.

تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من الأعضاء الرئيسيين في مجلس التعاون لدول الخليج العربية. واصبحت دولة الإمارات اكبر سوق تصدير للصين وثاني اكبر شريك تجاري لها في العالم العربي. ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 27 عاما، حقق الجانبان ثقة سياسية متبادلة ومنفعة اقتصادية متبادلة ومكاسب تصب فى مصلحة الجانبين، فضلا عن التبادلات المتميزة بين الشعبين وكذا التبادلات الثقافية.

إن العلاقات بين الصين والامارات تنمو على نحو قوي من خلال تعزيز الثقة السياسية المتبادلة باستمرار وزيادة التبادلات الاقتصادية والتجارية الوثيقة واحراز تقدم عميق في التبادلات في مختلف المجالات. وتنظر الحكومة الصينية دائما إلى العلاقات مع دولة الإمارات من منظور استراتيجي طويل الاجل، وعلى استعداد للتعاون مع البلد الخليجي لتعزيز الروابط الثنائية.

فيما يتعلق بعدد من الشئون الدولية والاقليمية المهمة، يشترك البلدان في مواقف متماثلة أو متشابهة ويحافظان على اتصالات وتنسيق على النحو الصحيح.

تحافظ الصين ودولة الإمارات دائما على إحترام وثقة متبادلين، وتظهران تفهما ودعما لكل منهما الاخرى فى القضايا التى تمس المصالح الجوهرية للجانب الاخر.

وتقدر الصين حكومة الامارات لتمسكها بسياسة صين واحدة، وكذا دعمها لها فى قضية تايوان والقضايا المتعلقة بالتبت، وشينجيانغ. وترغب الصين فى تعزيز الحوارات والتبادلات مع مختلف الثقافات والحضارات على اساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمى.

كما تعرب الصين حكومة وشعبا دائما عن خالص شكرها للتعاطف والمساعدات التي قدمتها دولة الإمارات حكومة وشعبا لمقاطعة سيتشوان الصينية المتضررة من الزلزال في عام 200، الامر الذى يظهر جليا محبة شعب الإمارات للشعب الصيني.

وفيما يتعلق بمجال الاقتصاد والتجارة، فان التعاون بين البلدين يحقق نتائج مثمرة ويتمتع بامكانات هائلة، وقد تجاوز حجم التبادل التجارى 25 مليار دولار فى عام 2010. ومن المتوقع أن يبلغ حجم التبادل التجارى 35.6 مليار دولار أمريكي في عام 2011, ما يعكس تعميقا متزايدا للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

ويرغب الجانب الصيني فى توسيع نطاق مجالات التعاون مع دولة الامارات وتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مثل مصادر الطاقة والتمويل والاتصالات والسكة الحديد والتعاقد على انشاء مشروعات.

تواجه الصين ودولة الإمارات حاليا فرصا جديدة لتدعيم العلاقات الثنائية، ولا بد ان تبذل الدولتان جهودا لمواصلة تعميق مغزى الصداقة والتعاون بين البلدين من خلال مواصلة التبادل والتشاور على مختلف المستويات وتقوية التنسيق والتعاون بشأن القضايا الاقليمية والدولية وتوسيع نطاق التعاون في كل المجالات والارتقاء بالتعاون الثقافي والتعليمي وتعميق الفهم المتبادل بين شعبي الدولتين.

ومن المأمول ان تشهد علاقات التعاون الودية الصينية ــ الإماراتية تطورا جديدا مع تضافر الجهود المبذولة من الجانبين.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :