الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
خاتمة
إن ممارسة أعمال تخفيف الفقر ودفع التنمية في الصين، باعتبارها دولة نامية ذات أكثر من 3ر1 مليار نسمة، أمر بالغ الصعوبة. لقد بذلت الصين جهودا شاقة في معالجة مشكلة الفقر، وحققت تقدما هاما أيضا. أدركت حكومة الصين تماما أن الصين مازالت دولة نامية، معدل نصيب الفرد من الدخل فيها منخفض، رغم أن قوتها الشاملة تعززت بشكل ملحوظ، ويظل تضييق الفجوة بين الحضر والريف وبين مناطقها المختلفة وبين الأغنياء والفقراء، تحديا كبيرا يواجه التنمية الوطنية. حتى اليوم، مازالت التناقضات العميقة، التي تقيّد تنمية المناطق الفقيرة بالصين، قائمة، على سبيل المثال، مازال عدد السكان الفقراء هائلا، وتبرز مشكلة الفقر النسبي، وتحدث ظواهر الرجوع إلى الفقر بين حين وآخر، وتنمية المناطق الفقيرة الخاصة المتجمعة والمترابطة، متخلفة نسبيا. لذا، يعتبر تخفيف الفقر ودفع التنمية مهمة شاقة طويلة المدى لحكومة الصين. وعلى أساس نقطة انطلاق تاريخية جديدة، ستتمسك حكومة الصين بمفهوم التنمية العلمي، وتضع تخفيف الفقر ودفع التنمية في مقام أبرز، وتنفذ بشكل شامل((منهاج تخفيف الفقر ودفع التنمية في أرياف الصين عام 2011-- عام 2020)) وتتخذ مهام توطيد النتائج المتحققة في معالجة مشكلة الغذاء والكساء، والإسراع في التخلص من الفقر والتحقيق الرخاء وتحسين البيئة الإيكولوجية، ورفع القدرة التنموية، وتضييق الفجوة التنموية، أهدافا سياسية جديدة، وتدفع بقوة التطور المتعمق لأعمال تخفيف الفقر ودفع التنمية. ستواصل الصين، باعتبارها دولة مسؤولة، أداء الواجبات الدولية المتفقة مع مرحلة ومستوى تنميتها، وتشارك بنشاط في الجهود الدولية لتخفيف الفقر، وتشاطر الدول الأخرى في الأفكار والتجارب المتقدمة حول تخفيف الفقر، وتعمق التبادل والتعاون في تخفيف الفقر ودفع التنمية. الصين راغبة ومستعدة لمشاركة المجتمع الدولي في بذل الجهود الدؤوبة لبناء عالم جميل يتجسد فيه الرخاء المشترك والخلو من الفقر.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |