الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تعليق: التنمية في الصين هي أفضل طريقة لإحياء ذكرى ثورة شينهاي

arabic.china.org.cn / 11:09:23 2011-10-11

قبل 100 عام، قامت ثورة شينهاي التي "أسست الجمهورية وأنهت النظام الإمبراطوري" ،بإنها النظام الإقطاعي البائد الذي أستمر آلاف السنين، وفتحت الطريق للتقدم الإجتماعي، كما تركت طموحات لم تحقق بعد. واليوم وبينما يشهد المجتمع الصيني منعرج تحول جديد، فإن إعادة التأمل في ثورة شينهاي، هذه المرحلة الصاخبة من التاريخ الصيني، والتعرف على ما تغير وما لم يتغير خلال المئة عام الماضية، و إعادة التفكير في مواطن النجاح والفشل داخل 100عام من التغيرات الإجتماعية، والوقوف على الحاضر ومواصلة السير إلى الأمام، تعد أمورا من الضروري أن يتعامل معها كل رجل من رجال الدولة بجدية.

لقد وهب السيد سون تشونغ شان كل حياته للمطالبة بالإستقلال القومي والديمقراطية والحرية وبحياة كريمة للشعب، حيث رفع في البداية شعار "إحياء الأمة الصينية"، أطلق به صوت الأمة الصينية القوي والمثخن بالمعاناة، الذي أيقض ملايين من الجماهير المرهقة، وألهم حماسة أعدادا لاتحصى من الوطنيين الأحرار الذين انطلقوا إلى الجهاد بنفسهم ونفيسهم. و إن عشقه القدري لوطنه، وإرادته التي لاتنكسر، وصدره المتسع للإنسانية جمعاء، وروحه المنفتحة على كل العالم، وقيمة الفداء العالية التي تحلى بها ستبقى منحوتة في ذاكرة البشرية إلى الأبد وستبقى رسالة يجب على كل أبناء الأمة الصينية في الداخل والخارج مواصلة حملها ونشرها.

وها نحن اليوم نطمئن السيد سون تشونغشان والطليعة الثورية الأولى أن أهداف الثورة والتصورات الجميلة لبناء الوطن التي جاهدوا من أجلها ونذروا لها حياتهم، بصدد التحول إلى حقيقة بفضل قيادة الحزب الشيوعي الصيني لكافة الشعب. وليس أدل على ذلك من قول الزعيم هوجينتاو "إن رجال الحزب الشيوعي هم أقوى داعم لمطالب الثورة التي قادها سون تشونغشان، وأقرب متعاون وأخلص خليفة لها". لقد قاد الحزب الشيوعي الشعب الصيني ليغير مصير الأمة الصينية بالكامل، وفتح حقبة جديدة من التاريخ الصيني. وإذا قارنا الصين اليوم بما كانت عليه قبل 100 عام، فسنجد أن الأمة الصينية قد شهدت تحولات أسطورية، وإن نهضة الأمة الصينية الكبرى قد أظهرت آفاقا رحبة لم يسبق لها مثيل.

التنمية هي أفضل طريقة لإحياء ذكرى الثورة، و طريقة مواصلتها تتجسد في الفعل.

خلال 30 سنة من الإصلاح والإنفتاح، وبصفتها موطن السيد سون تشونغشان واصلت مدينة تشونغشان بمقاطعة قوانتونغ نشر فكر السيد سون تشونغشان النافع للشعب "الكون أمة واحد" ، عن طريق تلبية حاجيات عيش المواطن، وأخذ الريادة في دفع الخدمات العمومية الأساسية في المدن والأرياف، حيث إحتل مستوى ثراء الطبقة الأساسية فيها مرتبة متقدمة في المقاطعة، بل في كامل الصين أيضا. واليوم تحظى مدينة تشونغشان ، بحركية إقتصادية قوية ومستوى معيشي عالي وبيئة جميلة.

إن إحياء ذكرى الطليعة الثورية الصينية، بمثابة إيقاد شعلة، ليس الغرض منه تأمل الماضي فحسب، بل من أجل إنارة طريق المستقبل أيضا. وإن الإسهام الجليل للسيد سون تشونغشان في الثورة الصينية الديمقراطية، جعلت منه شخصية لايقتصر إنتماؤها لمدينة تشونغ شان فحسب بل لكامل الصين و العالم أيضا. و جسدت طموحاته إجماع الحضارات الإنسانية، كما لم توحد روحه البر الرئيسي وتايوان فقط بل وحدت قوى جميع الصينيين في كل أرجاء العالم. إن القيم التي نادت بها ثورة شينهاي مازالت القوة التي تدفعنا للتقدم إلى الأمام. وإن الإنسان هو محور الحداثة الإشتراكية التي نريد أن نبنيها اليوم، حيث تكون التنمية الشاملة للإنسان هي هدفها النهائي. وإن هدفنا الذي ننشده هو تحقيق نهضة الأمة الصينية، والإسهام في تقدم البشرية، وهذا يمثل إستمرارية لرسالة ثورة شينهاي. وإلى اليوم مازلنا نردد مقولة السيد سون تشونغشان، "يجب أن يستمر الرفاق في البذل، حتى تتحقق أهداف الثورة".

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :