الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
سادسا، إجراء التبادل والتعاون الدوليين بنشاط
تولي حكومة الصين بالغ الاهتمام للتبادل والتعاون الدوليين في مجال الموارد البشرية، وتفي بواجباتها الدولية بجدية، وتوسع القنوات والمجالات لتدفع تشكيل منظومة التبادل والتعاون الكاملة الجهات ومتعددة المستويات. تحترم الصين هدف ومبدأ دفع تقدم حقوق الإنسان والحرية الأساسية لـ«ميثاق الأمم المتحدة»، وتعمل على حماية حق البقاء وحق التنمية للإنسان، وتحدد معيار العمل بصورة معقولة وتصدره وفقا للقانون وتحسنه وتكمله تدريجيا. طبقا لوقائع التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، أبرمت حكومة الصين «معاهدة الأجر المتساوي للعمل المتساوي بين الرجال والنساء» و«معاهدة السن الأدنى في التوظيف» و«معاهدة إزالة استخدام الكادحين الأطفال عن طريق أبشع الطرق» و«معاهدة إزالة التمييز في التوظيف والمهن» وما إلى ذلك من 21 معاهدة دولية حول العمال على التوالي، وظلت تنفذ المعاهدات ذات العلاقة بصورة نشطة. تحسن الصين قوانينها ولوائحها لتنمية الموارد البشرية بلا انقطاع، وتدفع عملية إبرام المعاهدات الدولية بما فيها معاهدة الكادحين باعتبارها جوهر منظمة العمل الدولية. تهتم حكومة الصين اهتماما بالغا بإنشاء علاقة التعاون في مجال الموارد البشرية مع منظمة العمل الدولية وبرنامج التنمية للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ والبنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي وغير ذلك من المنظمات والهيئات الدولية، وتعمل بنشاط على تطوير التبادل والتعاون الثنائي أو المتعدد الأطراف في مجال الموارد البشرية مع الدول والمناطق الأخرى. ومنذ عام 1983، وبعد استئناف أعمالها في منظمة العمل الدولية، شاركت حكومة الصين في شؤون العمال الدولية بنشاط، وقامت بسلسلة من التعاون الدولي في مجالات دفع التوظيف وإكمال نظام الضمان الاجتماعي وإنشاء علاقة العمل المنسجمة ووضع قوانين ولوائح العمل. خلال عامي 2004 و2007، أقامت الصين مع منظمة العمل الدولية معا "ندوة التوظيف في الصين" و"ندوة التوظيف في آسيا". ومنذ عام 1992، ظلت حكومة الصين تشارك في التعاون في مجال تنمية الموارد البشرية لمنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ ولعبت دورا هاما في هذا الصدد. في عام 2001، أقامت الصين مؤتمر القمة لبناء قدرة الموارد البشرية لمنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ بنجاح، وأجيزت في المؤتمر «مقترحات بكين». وفي سبتمبر 2010، انعقد في بكين المؤتمر الخامس لتنمية الموارد البشرية على مستوى الوزراء لمنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ، وذلك لإنشاء منصة هامة لمشاورة مسألة التوظيف وتنمية الموارد البشرية لمختلف اقتصادات آسيا المحيط الهادئ بعد الأزمة المالية. انضمت الصين لجمعية الضمان الاجتماعي الدولية في عام 1994، وأصبحت عضوا رسميا فيها. وفي عام 2004، انعقد ببكين المؤتمر العالمي الـ28 لجمعية الضمان الاجتماعي الدولية، وأجيز فيه «بيان بكين». وحتى نهاية عام 2009، أقامت هيئات الموارد البشرية والضمان الاجتماعي التابعة لحكومة الصين علاقة الشراكة التعاونية مع أكثر من 80 دولة وبعض المنظمات الدولية الهامة. ومن أجل تسهيل تنقل المواطنين، وقعت الصين مع ألمانيا وجمهورية كوريا اتفاقية الإعفاء المتبادل في التأمين الاجتماعي. منذ تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح، تنفذ الصين سياسة الأكفاء الأكثر انفتاحا. تتمسك حكومة الصين بـمبدأ الدراسة في الخارج المتمثل في "تأييد الدراسة في الخارج، والتشجيع على العودة إلى الوطن، وحرية العودة والمغادرة"، وتعمل على توسيع قنوات الدراسة في الخارج وجذب الأكفاء للعودة إلى الوطن بنشاط، وتقدم الدعم في توظيف المبعوثين العائدين إلى الوطن وخدمتهم للوطن وتأسيسهم للمشروعات، كما تهيئ لهم البيئة الممتازة للحياة والعمل. ابتداء من عام 1978 إلى نهاية عام 2009، أرسلت الصين 6207ر1 مليون طالب مبعوث للدراسة في الخارج، وبلغ عدد الطلاب الموفدين العائدين إلى الوطن 4ر497 ألف نسمة. وتنفذ "خطة دعم المبعوثين الصينيين العائدين إلى الوطن في تأسيس المشروعات" و"خطة عمل الصينيين فيما وراء البحار لخدمة الوطن"، وتشجع وتجتذب الطلاب المبعوثين في الخارج للعودة إلى الوطن للعمل وتأسيس المشروعات فيه. كما تهتم الصين بالمواطنين الأجانب للدراسة في داخل الصين وتؤيدهم في هذا الصدد، ابتداء من عام 1978 إلى عام 2009، قبلت الصين 69ر1 مليون من الطلاب الوافدين الأجانب والقادمين من أكثر من 190 دولة ومنطقة. تستفيد الصين من موارد التعليم والتدريب الدولية لإعداد الأكفاء بنشاط، وتنفذ مشروع تدريب الكوادر القياديين في الإدارة الاقتصادية ومشروع تدريب الموظفين الحكوميين على المستوى العالي فيما وراء البحار وغيرهما من مشروعات التدريب، ففي عام 2009، أرسلت 2ر50 ألف موظف إلى خارج الصين للتدريب. وتساعد الصين بنشاط الأمم المتحدة في إقامة "امتحان تنافس الدولة" في الصين، وتزكي الأكفاء الممتازين إلى المنظمات الدولية لتولي المناصب فيها. وحتى نهاية عام 2009، يتولى 1002 من الصينيين مناصب في مختلف المنظمات الدولية. تجتذب حكومة الصين بنشاط العقول من الخارج، وفي عام 2009، جاء 480 ألفا من الخبراء الأجانب إلى بر الصين الرئيسي للعمل فيه. وفي نهاية عام 2009، بلغ عدد الأجانب الذين حملوا رخصة التوظيف وعملوا في الصين 223 ألف نسمة. وحتى نهاية عام 2009، منحت الصين 1099 خبيرا أجنبيا "جائزة الصداقة"، ومنحت 43 خبيرا أجنبيا "جائزة التعاون العلمي والتكنولوجي الدولي".
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |