خاتمة

في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن،‭ ‬يشهد‭ ‬الوضع‭ ‬الدولي‭ ‬تغيرا‭ ‬كبيرا،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬ينته‭ ‬الانكماش‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬الأزمة‭ ‬المالية‭ ‬العالمية،‭ ‬وتبرز‭ ‬القضايا‭ ‬العالمية‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬وإمداد‭ ‬الطاقة‭ ‬وتغير‭ ‬المناخ‭ ‬ومكافحة‭ ‬الأمراض‭ ‬المستعصية،‭ ‬وتزداد‭ ‬العوامل‭ ‬غير‭ ‬المؤكدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭. ‬إن‭ ‬الصين‭ ‬والدول‭ ‬الإفريقية‭ ‬تنتمي‭ ‬كلها‭ ‬إلى‭ ‬الدول‭ ‬النامية،‭ ‬ولا‭ ‬تواجه‭ ‬الفرص‭ ‬السانحة‭ ‬لتسريع‭ ‬التنمية‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬تواجه‭ ‬أيضا‭ ‬التحديات‭ ‬العالمية‭ ‬الكثيرة‭ ‬والمعقدة‭.‬ تستفيد‭ ‬الصين‭ ‬والدول‭ ‬الإفريقية‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬بعضهما‭ ‬البعض،‭ ‬وتتوسع‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬بينهما‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر،‭ ‬ويتسم‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتجاري‭ ‬بينهما‭ ‬بآفاق‭ ‬رحيبة‭. ‬ستتمسك‭ ‬الصين‭ ‬باستمرار‭ ‬بمبدأ‭ ‬المساواة‭ ‬والمنفعة‭ ‬المتبادلة‭ ‬والتنمية‭ ‬المشتركة،‭ ‬وتظل‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬دائما‭ ‬تدعم‭ ‬التبادل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتجاري‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬إفريقيا‭ ‬في‭ ‬الأطر‭ ‬الثنائية‭ ‬والمتعددة‭ ‬الأطراف،‭ ‬وتوسع‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬وتبدع‭ ‬وسائل‭ ‬التعاون‭ ‬الجديدة‭ ‬وتشاطر‭ ‬الدول‭ ‬الإفريقية‭ ‬في‭ ‬ثمار‭ ‬التنمية‭.‬ مع‭ ‬تعزز‭ ‬وتعمق‭ ‬العولمة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وبفضل‭ ‬الجهود‭ ‬المشتركة‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬الصيني‭ ‬والشعوب‭ ‬الإفريقية،‭ ‬سيشهد‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتجاري‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬وإفريقيا‭ ‬نموا‭ ‬مستمرا‭ ‬بحجم‭ ‬أكبر‭ ‬وفي‭ ‬مجال‭ ‬أوسع‭ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬أعلى،‭ ‬مما‭ ‬يضخ‭ ‬حيوية‭ ‬جديدة‭ ‬للتعاون‭ ‬الشامل‭ ‬بينهما‭ ‬ويساهم‭ ‬مساهمة‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬عالم‭ ‬متناغم‭ ‬يسوده‭ ‬السلام‭ ‬الدائم‭ ‬والازدهار‭ ‬المشترك‭.‬