الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

ثالثا،‭ ‬الاهتمام‭ ‬ببناء‭ ‬المرافق‭ ‬الأساسية

arabic.china.org.cn / 13:17:14 2011-09-27

إن‭ ‬تخلف‭ ‬المرافق‭ ‬الأساسية‭ ‬يعيق‭ ‬التنمية‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الإفريقية‭. ‬لذلك،‭ ‬يعتبر‭ ‬بناء‭ ‬المرافق‭ ‬الأساسية‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬الرئيسية‭ ‬للتعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتجاري‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬وإفريقيا‭. ‬وتهتم‭ ‬الصين‭ ‬بدعم‭ ‬الدول‭ ‬الإفريقية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬تحسين‭ ‬ظروف‭ ‬المرافق‭ ‬الأساسية،‭ ‬وتساعدها‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬المساكن‭ ‬والطرق‭ ‬العامة‭ ‬والجسور‭ ‬وسكك‭ ‬الحديد‭ ‬والمطارات‭ ‬والموانئ‭ ‬ومنشآت‭ ‬الاتصالات‭ ‬والطاقة‭ ‬الكهربائية‭ ‬وإمداد‭ ‬المياه‭ ‬والصرف‭ ‬الصحي،‭ ‬والمستشفيات‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المنشآت‭ ‬الأساسية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬المعونات‭ ‬ومقاولة‭ ‬المشروعات‭ ‬والتعاون‭ ‬الاستثماري‭ ‬وزيادة‭ ‬الاستثمار،‭ ‬بما‭ ‬يؤثر‭ ‬إيجابيا‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الإفريقية‭. ‬كما‭ ‬تشجع‭ ‬حكومة‭ ‬الصين‭ ‬وتدعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصينية‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬المرافق‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الإفريقية،‭ ‬وتطلب‭ ‬منها‭ ‬إنجاز‭ ‬بناء‭ ‬المشروعات‭ ‬حسب‭ ‬العقود‭ ‬وعلى‭ ‬أساس‭ ‬الوفاء‭ ‬بالتعهدات‭ ‬وضمان‭ ‬الجودة‭.‬ وخلال‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬السنوات‭ ‬المنصرمة،‭ ‬ساعدت‭ ‬الصين‭ ‬الدول‭ ‬الإفريقية‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬مشروعات‭ ‬المرافق‭ ‬الأساسية‭. ‬ففي‭ ‬سبعينات‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬ورغم‭ ‬صعوبة‭ ‬ظروفها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬آنذاك،‭ ‬ساعدت‭ ‬الصين‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬خط‭ ‬سكك‭ ‬حديد‭ ‬تنزانيا‭- ‬زامبيا‭ ‬الذي‭ ‬يمتد‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬1860‭ ‬كيلومترا‭. ‬وأصبح‭ ‬هذا‭ ‬الخط‭ ‬دليلا‭ ‬تاريخيا‭ ‬على‭ ‬مساعدات‭ ‬الصين‭ ‬غير‭ ‬المشروطة‭ ‬لإفريقيا‭. ‬كما‭ ‬ساعدت‭ ‬الصين‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬مركز‭ ‬القاهرة‭ ‬الدولي‭ ‬للمؤتمرات،‭ ‬الذي‭ ‬تبلغ‭ ‬مساحة‭ ‬البناء‭ ‬فيه‭ ‬58‭ ‬ألف‭ ‬متر‭ ‬مربع،‭ ‬ويقام‭ ‬فيه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬مؤتمر‭ ‬ومعرض‭ ‬دولي‭ ‬كل‭ ‬سنة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يدفع‭ ‬التنمية‭ ‬التجارية‭ ‬والسياحية‭ ‬المحلية‭. ‬وحتى‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2009،‭ ‬ساعدت‭ ‬الصين‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬500‭ ‬مشروع‭ ‬للمرافق‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬إفريقيا،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬المشروعات‭ ‬الكبيرة‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬طريق‭ ‬بليت‭ ‬وين‭- ‬بوراو‭ ‬السريع‭ ‬بالصومال‭ ‬وميناء‭ ‬الصداقة‭ ‬بموريتانيا‭ ‬وقناة‭ ‬مدجرد‭ ‬كاب‭ ‬بون‭ ‬بتونس‭ ‬وملعب‭ ‬تنزانيا‭ ‬الوطني‭ ‬وغيرها‭. ‬كما‭ ‬تساعد‭ ‬الصين‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬مركز‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ ‬للمؤتمرات‭.‬ ومن‭ ‬أجل‭ ‬دعم‭ ‬الدول‭ ‬الإفريقية‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬مرافقها‭ ‬الأساسية،‭ ‬قدمت‭ ‬حكومة‭ ‬الصين‭ ‬كمية‭ ‬ضخمة‭ ‬من‭ ‬القروض‭ ‬التفضيلية‭ ‬لها‭ ‬وتدعم‭ ‬الهيئات‭ ‬المالية‭ ‬الصينية‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬قروضها‭ ‬غير‭ ‬التجارية‭ ‬لإفريقيا‭. ‬وبعد‭ ‬إقامة‭ ‬منتدى‭ ‬التعاون‭ ‬الصيني‭- ‬الإفريقي‭ ‬خاصة،‭ ‬زادت‭ ‬الصين‭ ‬قروضها‭ ‬لإفريقيا‭ ‬باستمرار‭. ‬ففي‭ ‬الفترة‭ ‬بين‭ ‬عام‭ ‬2007‭ ‬وعام‭ ‬2009،‭ ‬قدمت‭ ‬الصين‭ ‬لإفريقيا‭ ‬قروضا‭ ‬تفضيلية‭ ‬واعتمادات‭ ‬تفضيلية‭ ‬لمشتري‭ ‬الصادرات‭ ‬الصينية‭ ‬قيمتها‭ ‬5‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭. ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬الصين‭ ‬ستقدم‭ ‬قروضا‭ ‬تفضيلية‭ ‬قيمتها‭ ‬10‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬لإفريقيا‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬بين‭ ‬عام‭ ‬2010‭ ‬وعام‭ ‬2012‭. ‬وتشمل‭ ‬المشروعات،‭ ‬التي‭ ‬يجري‭ ‬بناؤها‭ ‬حاليا‭ ‬بالقروض‭ ‬التفضيلية‭ ‬الصينية،‭ ‬مطار‭ ‬موريشيوس‭ ‬ومساكن‭ ‬مالابو‭ ‬بغينيا‭ ‬الاستوائية‭ ‬ومحطة‭ ‬بوي‭ ‬الكهرمائية‭ ‬بغانا‭ ‬وغيرها‭.‬ وتقوم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الهندسية‭ ‬الصينية‭ ‬بممارسة‭ ‬أعمال‭ ‬بناء‭ ‬المشروعات‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المناقصات‭ ‬حسب‭ ‬الأنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬الشائعة‭. ‬وقد‭ ‬بنت‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المرافق‭ ‬الأساسية‭ ‬العالية‭ ‬الجودة‭ ‬والمنخفضة‭ ‬التكلفة،‭ ‬تحتاجها‭ ‬الدول‭ ‬الإفريقية‭ ‬بشكل‭ ‬مُلح‭. ‬منها‭ ‬المساكن‭ ‬والطرق‭ ‬والمطارات‭ ‬ومصافي‭ ‬النفط‭ ‬وشبكات‭ ‬الاتصالات‭ ‬والمحطات‭ ‬الكهرمائية‭. ‬ومع‭ ‬زيادة‭ ‬المشروعات‭ ‬التي‭ ‬تبنيها‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصينية،‭ ‬يرتفع‭ ‬المستوى‭ ‬التكنولوجي‭ ‬لهذه‭ ‬المشروعات‭ ‬بلا‭ ‬انقطاع؛‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬كانت‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصينية‭ ‬تشارك‭ ‬في‭ ‬المناقصات‭ ‬بشكل‭ ‬منفرد،‭ ‬لكنها‭ ‬اليوم‭ ‬تكوّن‭ ‬مجموعات‭ ‬المؤسسات‭ ‬المشارِكة‭ ‬في‭ ‬المناقصات،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يظهر‭ ‬قوة‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصينية‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭. ‬وخلال‭ ‬هذه‭ ‬العملية،‭ ‬اكتسبت‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصينية‭ ‬الخبرات‭ ‬ودرّبت‭ ‬الأكفاء‭ ‬ورفعت‭ ‬قدراتها‭ ‬الإدارية‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬أوسع‭. ‬وتشمل‭ ‬المشروعات‭ ‬الكبيرة،‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصينية‭ ‬في‭ ‬بنائها‭: ‬فندق‭ ‬شيراتون‭ ‬بالجزائر‭ ‬وشبكة‭ ‬الاتصالات‭ ‬الوطنية‭ ‬بأثيوبيا‭ ‬وسد‭ ‬مروي‭ ‬بالسودان‭ ‬وغيرها‭. ‬ومن‭ ‬المشروعات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تبنيها‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصينية‭ ‬حاليا،‭ ‬مساكن‭ ‬عامة‭ ‬بأنغولا‭ ‬وخط‭ ‬ساحلي‭ ‬لسكك‭ ‬الحديد‭ ‬بليبيا‭ ‬وخط‭ ‬لاغوس‭ ‬لسكك‭ ‬الحديد‭ ‬الخفيفة‭ ‬بنيجيريا‭ ‬وغيرها‭.‬ إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬تبادر‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصينية‭ ‬إلى‭ ‬تحمل‭ ‬المسؤوليات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭ ‬وتحرص‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬النشيطة‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬لخدمة‭ ‬جماهير‭ ‬الشعب‭ ‬الإفريقية،‭ ‬وتنال‭ ‬بهذا‭ ‬تقديرات‭ ‬إيجابية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومات‭ ‬والشعوب‭ ‬المحلية‭. ‬فقد‭ ‬تبرعت‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصينية‭ ‬بأموال‭ ‬لشق‭ ‬الطرق‭ ‬وحفر‭ ‬الآبار‭ ‬وبناء‭ ‬الجسور‭ ‬والمستشفيات‭ ‬والمدارس‭ ‬في‭ ‬إفريقيا،‭ ‬كما‭ ‬تبرعت‭ ‬بالمواد‭ ‬العينية‭ ‬للإسهام‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬التجمعات‭ ‬السكنية‭ ‬المحلية‭. ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬الحصر،‭ ‬استفاد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مليوني‭ ‬شخص‭ ‬من‭ ‬نشاطات‭ ‬قضايا‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬مارستها‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصينية‭ ‬في‭ ‬السودان،‭ ‬وساهمت‭ ‬مدراس‭ ‬الصداقة‭ ‬الصينية‭- ‬النيجيرية‭ ‬الابتدائية،‭ ‬التي‭ ‬تبرعت‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصينية‭ ‬بأموال‭ ‬لبنائها،‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬ضغوط‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬في‭ ‬300‭ ‬قرية‭ ‬بنيجيريا،‭ ‬وقامت‭ ‬مراكز‭ ‬تدريب‭ ‬مهني‭ ‬بنتها‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصينية‭ ‬في‭ ‬أنغولا‭ ‬وليبيا‭ ‬بتدريب‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المحليين‭.‬

 





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :