الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مقدمة
الصين هي أكبر دولة نامية في العالم، بينما إفريقيا هي القارة التي تضم أكبر عدد من الدول النامية، ويتجاوز عدد سكان الصين وإفريقيا ثلث سكان العالم. لذا، يعتبر دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية مهمة مشتركة تواجهها الصين وإفريقيا. خلال عملية تنمية دامت سنوات عديدة، ساعدت الصين وإفريقيا بعضهما بعضا في الموارد والهياكل الاقتصادية. ووفقا لمبادئ المساواة والسعي للفعالية الحقيقية والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة، عزز الطرفان التعاون الاقتصادي والتجاري باستمرار من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة. وقد أثبتت الممارسات الواقعية أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وإفريقيا يتفق مع المصالح المشتركة للطرفين، ويسهم في مساعدة إفريقيا على تحقيق أهداف التنمية الألفية للأمم المتحدة، ويدفع الازدهار والتقدم المشترك للصين وإفريقيا. في خمسينات القرن العشرين، كانت مضامين التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني- الإفريقي تتركز على التجارة وتقديم الصين المساعدات لإفريقيا. وبجهود الطرفين المشتركة، توسعت مجالات التعاون باستمرار، وتنوعت مضامين التعاون يوما بعد يوم. وبعد إقامة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي رسميا عام 2000، تعزز بشكل خاص التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي، وتوثقت بشكل شامل عمليات التجارة والاستثمار وبناء المرافق الأساسية والقدرات بين الطرفين، وتوسعت مجالات التعاون المالي والسياحي تدريجيا، حيث تشكل وضع تعاوني واسع المجالات على مختلف المستويات، وظهرت نقطة انطلاق تاريخية جديدة للتعاون الثنائي. يعتبر التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وإفريقيا جزءا هاما من تعاون الجنوب- الجنوب، ويضخّ حيوية جديدة لهذا التعاون، ويرفع مكانة الدول النامية في التشكيل السياسي والاقتصادي الدولي، ويلعب دورا هاما في دفع بناء نظام سياسي واقتصادي دولي جديد عادل. وترغب الصين في مشاركة الدول الأخرى والمنظمات الدولية في تعزيز التشاور والتنسيق مع الدول الإفريقية وبناء هذه القارة، بما يساهم في تحقيق سلام إفريقيا وتنميتها وتقدمها.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |